أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بياناً أكد فيه أنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة قبل الإفراج عن المحتجزة المدنية أربيل يهود.

اقرأ أيضاً.. هل يُنهي اختفاء كوشنر صفقة القرن..ورقة سرية تقلب المُعادلة

وردت حركة حماس على بيان نتينياهو بالتأكيد على أن الأسيرة أربيل يهود حية تُرزق، وسيتم الإفراج عنها السبت المُقبل.

 

وفي هذا السياق، قال المُتجدث باسم جيش الاحتلال، :"سنفعل كل شيء من أجل استعادة المحتجزين، سنواصل الحرب على كل الجبهات لضمان أمننا".

وكانت حماس قد سلمت قبل قليل 4 أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر تمهيداً لعودتهم إلى إسرائيل، فيما سيتم إطلاق سراح 200 أسيراً فلسطينياً في الساعات القليلة المُقبلة. 

صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل تعد من أبرز محطات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث كانت أداة تفاوضية أساسية تستخدمها الفصائل الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية أو إنسانية. تاريخياً، تعود أولى صفقات التبادل إلى ما بعد النكبة عام 1948، لكنها أخذت طابعاً أكثر تنظيماً بعد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967. كانت أول صفقة كبيرة عام 1971 عندما أُطلق سراح 23 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن جندي إسرائيلي أسرته المقاومة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الصفقات وسيلة للضغط المتبادل بين الطرفين.

واحدة من أبرز الصفقات في التاريخ الفلسطيني-الإسرائيلي كانت صفقة "الجليل" عام 1985، التي شملت إطلاق سراح 1150 أسيراً فلسطينياً مقابل 3 جنود إسرائيليين. هذه الصفقة سلطت الضوء على القيمة الكبيرة التي توليها إسرائيل لجنودها، مما شجع الفصائل الفلسطينية على استخدام هذه الورقة بشكل استراتيجي. كذلك، صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 كانت علامة فارقة، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، بينهم قيادات بارزة، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس لخمس سنوات. هذه الصفقات تبرز التوازن الحساس بين الضرورات الإنسانية والضغوط السياسية، وتوضح مدى استعداد الطرفين للقيام بتنازلات لتحقيق أهدافهم.

تُظهر هذه الصفقات مدى تعقيد القضية الفلسطينية وتأثيرها على العلاقات الإقليمية والدولية. فهي ليست مجرد عمليات تبادل بل تعكس أبعاداً أعمق تشمل المقاومة، التضامن الوطني، والمفاوضات غير المباشرة التي تتداخل فيها الوساطات الإقليمية والدولية. ومع استمرار الصراع، تبقى صفقات التبادل رمزاً للصمود الفلسطيني وأداة للتفاوض بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أربيل يهود فلسطين المقاومة

إقرأ أيضاً:

مندوب مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير

أكد مندوب مصر،  ضرورة استئناف عمل وكالة أونروا في الأراضي الفلسطينية من أجل ضمان استمرار المؤسسات الدولية، وذلك في كلمته في جلسات استماع محكمة العدل الدولية.

مندوب مصر أمام العدل الدولية: ضحايا العدوان على غزة من النساء والأطفالفلسطين: قوات الاحتلال قتلت 300 موظف إغاثة خلال تقديمهم المساعدات في غزةمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزةمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تريد إلحاق أكبر قدر من الدمار بقطاع غزة


وتابع مندوب مصر في كلمته :" الإجراءات الإسرائيلية ضد أونروا تنتهك المواثيق الدولية، و يتعين على إسرائيل ضمان عمل كافة المنظمات الدولية في قطاع غزة ".

وأكمل مندوب مصر:"  إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير ، وتخلق ظروفا تجعل الحياة في غزة مستحيلة ".


وتابع مندوب مصر:" إسرائيل لا تزال مصرة على مخالفة وانتهاك القانون الإنساني والدولي ".

طباعة شارك مصر مندوب مصر العدل الدولية اخبار التوك شو غزة

مقالات مشابهة

  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • خالد الجندي يشكر الرئيس السيسي: دعا لعودة المساجد لما كانت عليه في زمن النبي
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • بثلاث مجازر.. إسرائيل تقتل 20 فلسطينيا بقصف منزلين وخيمة بغزة
  • بالأسماء - إسرائيل تطلق سراح 11 أسيراً من غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: العديد من الفلسطينيين قد يموتون جراء الحصار الإسرائيلي
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل