مفاجأة.. كم مرة يمكن استخدام زيت القلي؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
إن الحفاظ على درجة حرارة الزيت بعناية أثناء القلي لا يؤدي فقط إلى تحسين مذاق الطعام، بل إنه يطيل من عمر صلاحية الزيت، فعندما يدخن الزيت، تبدأ الدهون الموجودة فيه في التحلل، فتطلق مادة تسمى الأكرولين، والتي تعطي الطعام المحروق مذاقه المر، والقلي بالزيت القديم يجعل أي نوع من الطعام مذاقه لاذعًا ودهنيًا.
إذا كنت ترغب في إعادة استخدام زيت القلي، فإن المفتاح هو مراقبة درجة حرارة الزيت أثناء تسخينه، والتأكد من أنه لا يتجاوز درجة الحرارة المتوسطة راقب مقياس الحرارة أثناء القلي، واضبط حرارة الموقد حسب الحاجة للحفاظ على درجة حرارة القلي المطلوبة.
كم مرة يمكن استخدام زيت القليفي كل مرة تعيد فيها استخدام الزيت، يصبح أكثر اختلالًا حتى يتحلل، يقول روبرت وولك، العالم ومؤلف كتاب ، تميل الزيوت الساخنة إلى التبلمر - تتحد جزيئاتها معًا لتكوين جزيئات أكبر بكثير تمنح الزيت قوامًا سميكًا ولزجًا ولونًا أغمق" ، يمكنك استخدام الزيت المتبقي لمرة واحده اخرى فقط ، ولكن كن حذرًا من علامات التلف.
كما إن زيت القلي المستعمل له رائحة نفاذة؛ فإذا شممت ولو لمحة من هذه الرائحة أو أي شيء غريب، فاحذر واستبدله بزيت جديد، وإذا كان زيت القلي المعاد تدويره يبدو غائمًا أو رغويًا، فقد حان الوقت للتخلص منه، وحتى إذا كان الزيت يبدو جيدًا ورائحته طيبة، فإننا نوصي بعدم إعادة استخدام زيت القلي أكثر من ثلاث مرات قبل التخلص منه، لا تعيد استخدام زيت القلي الذي تم تخزينه لأكثر من شهر إلى شهرين.
ضع في اعتبارك أن زيت القلي سيكتسب نكهة الطعام الذي طهوت فيه، لذا لا تقم بإعادة تدوير الزيت الذي استخدمته لقلي السمك، أو الاكلات التي تحتوي على رائحة نفاذة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزيت المزيد استخدام زیت القلی
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا
أظهرت دراسة حديثة أن الأشجار، التي يُعرف عنها أنها تخفف من حرارة المدن خلال النهار، قد تساهم أحياناً في زيادة درجات الحرارة ليلاً إذا لم تُزرَع بشكل استراتيجي.
تهدف الدراسة، التي قادها فريق من جامعة "كامبريدج"، إلى مساعدة المخططين الحضريين في اختيار الأنواع المناسبة من الأشجار، وأماكن زراعتها المُثلى لمواجهة الإجهاد الحراري الحضري.
وتشهد المدن حول العالم ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية واجتماعية وفي البنى التحتية.
ويتسبب الإجهاد الحراري الحضري في أمراض ووفيات، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، ما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.
وللحد من هذه الآثار، بدأت بعض المدن بالفعل في تنفيذ استراتيجيات تخفيف الحرارة، وعلى رأسها زراعة الأشجار.
ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة "كومينكيشن إيرث آند إنڤيرونمنت" (Communications Earth & Environment)، تُحذّر من أن زراعة الأنواع الخاطئة من الأشجار، أو وضْعها في أماكن غير مناسبة، قد تقلل من فوائدها وتَحد من تأثيرها الإيجابي.
الأشجار مفيدة بـ"شروط"
توصَّل الباحثون إلى أن الأشجار يمكن أن تخفّض درجات حرارة الهواء عند مستوى المشاة بمقدار يصل إلى 12 درجة مئوية خلال النهار، ما يتيح الوصول إلى "عتبة الراحة الحرارية" في 83% من المدن التي تمت دراستها. ولكن ليلاً، قد تحتجز الأشجار الحرارة، وتزيد درجات الحرارة في المناطق المحيطة.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة رونيتا باردان، أستاذة البيئة المبنية المستدامة في جامعة كامبريدج، إن الدراسة تُظهر أن الأشجار ليست الحل السحري لارتفاع حرارة المدن في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن "للأشجار دور حيوي في تبريد المدن، لكننا بحاجة إلى زراعتها بشكل استراتيجي لتحقيق أقصى استفادة".
ووجدت الدراسة أن تأثير تبريد الأشجار يختلف باختلاف المناخ، ففي المناخ الجاف والحار، كانت الأشجار فعّالة في تبريد المدن بمقدار يزيد على 9 درجات مئوية خلال النهار، لكنها زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.4 درجة مئوية.
وفي المناخ الرطب المداري، انخفض تأثير التبريد خلال النهار إلى درجتين مئويتين، بينما زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.8 درجة مئوية.
أما في المناطق ذات المناخ المعتدل، فقد ساعدت الأشجار في خفض الحرارة بنحو 6 درجات مئوية نهاراً، لكنها قد ترفعها ليلاً بمقدار 1.5 درجة مئوية.
كيف تختار الأشجار المناسبة؟
أوصت الدراسة باستخدام مزيج من الأشجار دائمة الخضرة والنفضية -التي تُسقط أوراقها- في المدن ذات المناخات المعتدلة والاستوائية.
ويساعد هذا المزيج في توفير توازن بين التظليل في الصيف، والسماح بدخول ضوء الشمس في الشتاء، مما يحسّن التبريد العام بمقدار 0.5 درجة مئوية مقارنة بزراعة نوع واحد من الأشجار.
أما في المناخات الجافة والمدن ذات التخطيط العمراني المكتظ، تكون الأشجار دائمة الخضرة أكثر فاعلية في تبريد المناطق.
أما في المدن المفتوحة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، فإن استخدام مساحات خضراء أكبر، وأشجار متنوعة، يؤدي إلى تحسين التبريد بمقدار إضافي يبلغ 0.4 درجة مئوية.
دليل شامل للتخطيط الحضري
ويرى الباحثون أنه ينبغي على المخططين الحضريين ليس فقط زيادة المساحات الخضراء في المدن، بل أيضاً زراعة مزيج مناسب من الأشجار في مواقع استراتيجية لتحقيق أقصى فوائد للتبريد.
وطوَّر الباحثون قاعدة بيانات تفاعلية، وخريطة تُمكّن المستخدمين من تقدير فاعلية استراتيجيات التبريد، بناء على بيانات من مدن ذات مناخات وهياكل حضرية مماثلة.
وشددت الدراسة على أن الأشجار وحدها لن تكون كافية لتبريد المدن في ظل التغير المناخي. لذلك ستظل الحلول التكميلية مثل الظلال الشمسية، والمواد العاكسة جزءاً أساسياً من الحل.
وتقدّم هذه الدراسة دليلاً شاملاً للمخططين الحضريين بشأن كيفية تحسين استخدام الأشجار لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة في المدن، مع التأكيد على أهمية التخطيط المستدام لضمان فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المناخ.