رفعت: إبراز النضال الوطني واستعراض إنجازات الشرطة فريضة وطنية (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد أحمد رفعت، الكاتب الصحفي، أن إبراز النضال الوطني وتكريم الشهداء ورد الجميل من خلال إبراز أسماءهم واستعراض إنجازات الشرطة يعد فريضة وطنية لابد من عمله ويتسلمها جيل بعد جيل، متابعًا: «في عيد الشرطة، احنا قدام ملحمة تاريخية، في مواجهة الاحتلال البريطاني، وأثبت رجال الشرطة والشعب المصري أن في مصر الكرامة والشرف أعلى من أي اعتبار أخر».
وأوضح «رفعت»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المٌذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن رجال الشرطة يواجهون تحديات في كل عصر وهم على قدرها وقادرين على التصدي لهذه التحديات، مؤكدًا أن جهاز الشرطة المصري هو جهاز متطور مع العصر ومتطور مع الجريمة، منوهًا بأن هناك فرع لمباحث الجرائم الإلكترونية موجودة في كل مديريات الأمن ويلجئ لها المواطن المصري مباشرة.
مباحث الجرائم الإلكترونيةوشدد على أن مباحث الجرائم الإلكترونية موجودة ويمارس عمله في الدولة المصرية منذ 15 عامًا، والمواطن هو المعني والأساسي بالموضوع؛ لأنه هو من يعاني من هذه الجرائم.
جدير بالذكر أنه في شهر أبريل 2015، كان العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، يتابع الحالة الأمنية في المنطقة، وعينه دائمًا على حماية المواطنين وملاحقة الجريمة، وفيما كان في مهمة مراقبة روتينية، وصلته استغاثة تفيد بتعرض سيارة نقل أموال لعملية سطو مسلح على طريق الكريمات في مدينة الصف.
على الفور، لم يتردد العميد الإسلامبولي في الانطلاق لملاحقة المجرمين، متوجهًا نحو مكان الحادث، ورغم المخاطر التي كانت تحيط به، استمر في أداء واجبه بشجاعة، متمسكًا بمبدأ التضحية من أجل الوطن، ولكن لم يكن يعلم في تلك اللحظة أنه سيكون أول من يدفع ثمن هذه المواجهة، حيث استشهد برصاص المجرمين أثناء محاولتهم الفرار.
كان العميد الإسلامبولي قد أمضى 25 عامًا في خدمة الوطن، حيث بدأ مسيرته المهنية في قطاع أمن الجيزة وتدرج في المناصب حتى أصبح مفتشًا لمباحث شرق الجيزة.
تميز بالالتزام والشجاعة، وكان نموذجًا يحتذى به من قبل زملائه في الشرطة، الذين تعلموا منه كيف يواجهون المخاطر دون تردد وكيف يكونون درعًا للوطن في وجه الجريمة، ورغم رحيله المبكر، فإن ذكراه لا تزال حية في قلوب من عرفوه.
ابنته دينا عبرت عن فخرها الكبير بوالدها الشهيد، قائلة: "أنا بنت الشهيد، أنا بنت البطل، وبقول لكل بنت شهيد خليكي دايمًا فخورة مش مكسورة"، وكأنها رسالة لكل من يعاني من الفقدان، أن البطل لا يموت بل يستمر فينا.
تخرج العميد عاطف الإسلامبولي في كلية الشرطة عام 1990، ليبدأ مسيرته المهنية في جهاز الشرطة، حيث عمل في العديد من المناصب الهامة. كانت بدايته في قطاع أمن الجيزة، ثم انتقل للعمل معاونًا لمباحث العياط، قبل أن يتولى منصب رئيس مباحث الصف.
ومع مرور الوقت، تدرج في المناصب ليصبح حكمدارًا في الجيزة، وفي عام 2014 تولى منصب مفتش مباحث شرق الجيزة، حيث قضى 25 عامًا في خدمة الوطن.
وفي الثاني من أبريل 2015، كان العميد الإسلامبولي في مهمة استباقية لمكافحة الجريمة، حيث تعرض لعملية سطو مسلح على سيارة نقل أموال كانت تحمل 5 ملايين جنيه على الطريق الدولي بالجيزة. وأثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، استشهد العميد عاطف الإسلامبولي، بينما فر الجناة الخمسة إلى المنطقة الجبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الشرطة مصر عيد الشرطة رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: عيد الشرطة المصرية .. ذكريات بطولية وتضحيات وطنية
يظل يوم الخامس والعشرين من يناير عيدًا للشرطة ويوما لتجسيد أروع صور البطولة والكرامة والتضحية الوطنية عبر الأجيال.... في عيد الشرطة الثالث والسبعين، نقدم تحية تقدير وإعزاز لرجال شرطتنا المصرية، العين الساهرة على أمننا، ونتترحم على كل شهيد من رجال الأمن قدم نفسه فداء لوطنه.
القصة تبدأ من معركة الإسماعيلية عام 1952، التي كانت رمزًا لمقاومة وصمود رجال الشرطة المصرية بمساندة المواطن المصري، عندما رفضت رجال الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية تسليم أسلحتهم للإنجليز خلال مقاومة الاحتلال البريطاني.... مما أسفر عن استشهاد خمسين شرطيًا وسقوط 80 مصابًا. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم عيدًا للشرطة المصرية.
حتى يوم الخامس والعشرين من يناير 2011، الذي بدأ بمظاهرات بدأت بشباب واعٍ يطالب ببعض الإصلاحات في البلاد، ثم تحولت المظاهرات لثورة وسرقت الثورة من جماعة الإخوان المسلمين الذين طمعوا في السلطة، فتطور الأمر إلى المطالبة بإسقاط النظام آنذاك.... لم تكن ثورة يناير لها زعيم حقيقي كأحمد عرابي وسعد زغلول لقيادتها ورسم خارطة الطريق التي تضمن الاستقرار للوطن، فعمّت الفوضى في أرجاء البلاد، ورحل الكثير من شبابنا الوطني ضحية الانجراف وراء التيار.
ما حدث أثناء أحداث يناير من انفلات أمني وسرقات وجرائم في الشوارع أثناء غياب الشرطة، جعل المواطن المصري يدرك أهمية دور الشرطة المصرية في تأمين الشوارع وضبط المجرمين والخارجين عن القانون، خاصة بعد أن اضطر كل مواطن مصري شريف للنزول إلى الشارع لتأمين بيته وأسرته.... وعندما عادت الشرطة المصرية بالتدريج، قادت معارك ضد الإرهاب والتخريب خاصة أثناء فترة حكم الإخوان وبعد ثورة يونيو 2013 وما بعدها.... وكان النضال من أجل عودة الثقة في جهاز الشرطة التي زعزعها الإرهاب، وعودة الأمن والأمان إلى الشارع المصري.
مصر الآن في عهد الرئيس السيسي لديها شرطة قوية وعملاقة تواكب الجمهورية الجديدة، وما حدث من تطوير في المنظومة الأمنية وتجديد لأقسام الشرطة وتطوير كفاءة رجال الأمن وقدراتهم الأمنية والقتالية في مكافحة الإرهاب، أعاد للدولة هيبتها وجعلنا نطمئن على مصر وأمنها واستقرارها.
تحية تقدير وإحترام لرجال وزارة الداخلية، العيون الساهرة على أمننا وأماننا الداخلي.... شكراً لكل شهيد من رجال الشرطة المصرية قدم روحه فداء لوطنه ولحماية أبناء وطنه.... تحيا مصر القوية بشعبها وقيادتها ومؤسساتها.