صحيح أنها اتسرقت ولكن.. ذكرى 25 يناير في مصر تثير تفاعلا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات وذكريات على وسم "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك في عام 2011.
ومن بين التعليقات قال رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "النهارده ذكرى ثورة ٢٥ يناير.. أفكار كتيره وذكريات عزيزه.
وعلق النائب بالبرلمان المصري، مصطفى بكري بتدوينة قال فيها: "صباح الخير على المصريين الشرفاء الذين دافعوا ويدافعون عن الوطن، صباح الخير على ضباط وجنود الشرطة في هذا اليوم الخالد في تاريخهم 25 يناير.. 73 عاما من النضال والكفاح في مواجهة الجريمة وأعداء الوطن. يضحون في صمت، يقدمون الجهد ويفتدون الوطن بأرواحهم دون تردد.. في 25 يناير 2011، كانت مؤامرة الجماعة الإرهابية من أجل إسقاطها، إلا أنها صمدت وعادت لاستكمال دورها الوطني والبطولي بكل جسارة وإيمان".
ويذكر أن مصر شهدت حينها موجة من الاحتجاجات بدأت ضد نظام مبارك في 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011، وتصاعدت المظاهرات بمشركة المزيد من الحشود من مختلف الفئات في 28 يناير، والتي أطلق عليها "جمعة الغضب"، واستمرت التظاهرات لأيام حتى تنحي حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط.
مصر25 ينايرالحكومة المصريةالدستور المصريالشرطة المصريةتغريداتثورة 25 ينايرحسني مباركنجيب ساويرسنشر السبت، 25 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ثورة 25 يناير 25 يناير الحكومة المصرية الدستور المصري الشرطة المصرية تغريدات ثورة 25 يناير حسني مبارك نجيب ساويرس
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: من «صباح الخير» إلى «أشغال شقة»
«صباح الخير يا زوجتي العزيزة»، فيلم مصري أُنتج عام 1969،لكنه ليس بتلك البساطة التي يوحي بها عنوانه، فخلف الضحكات والمواقف العائلية، تتدفق قصة محكمة البناء تُبرز تعقيدات العلاقات الإنسانية والتحديات الصغيرة التي تُعيد تشكيل ملامح الحياة الزوجية.
بأسلوب يعتمد على تصوير اللحظات الحقيقية والمواقف الواقعية، يأخذنا الفيلم في مسار يمزج بين الطرافة والرسائل الاجتماعية التي تتجاوز السطحية.
يتميز الفيلم بكتابة تُبرز التوازن بين الكوميديا والدراما، حيث يبدأ بسرد بسيط لحياة الزوجين سامية (نيللي) وحسن (صلاح ذو الفقار).
الفيلم يستعرض الصراعات الزوجية بطريقة واقعية وبعيدة عن التصنع، ما يجعل المشاهد يتماهى مع الشخصيات ومشكلاتهم.
تصاعد الأحداث حين يرزق الزوجان بمولود جديد، يكشف عن مهارة النص في تقديم نقاط تحول درامية تُضيف أبعادًا عميقة إلى القصة.
نجح المخرج "عبد المنعم شكري" في تحويل سيناريو "سامي أمين" إلى تجربة بصرية واقعية تجسد أبعاد الحياة الزوجية وصراعاتها الداخلية.
استخدم شكري أسلوب التأطير الضيق في المشاهد الداخلية للمنزل، ليعكس الاختناق الذي يشعر به الزوج نتيجة تدخل والدة الزوجة. الإيقاع السردي للفيلم جاء متوازنًا، حيث اعتمد على التوليف الإيقاعي في المشاهد اليومية لتكثيف الصراعات، مما جعل التوتر يتصاعد بشكل طبيعي -دون مبالغة- أو تعجل.
قدم صلاح ذو الفقار أداءً استثنائيًا جسد فيه ببراعة الصراع النفسي للزوج بين الحفاظ على استقرار منزله ومواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة.
اعتمد على لغة الجسد والتعبير الصامت لنقل مشاعر الإحباط والقلق دون أي مبالغة، مما أضاف لشخصيته عمقًا إنسانيًا وجعلها قريبة من المشاهد.
أما نيللي، فقدمت أداءً يُبرز أبعاد شخصية سامية التي تعيش صراعًا بين أدوارها كأم وزوجة وامرأة عاملة، وبين التأثير المتدخل لوالدتها.
بتوازن دقيق بين الهشاشة ومحاولة إظهار القوة، استطاعت أن تنقل حيرة الشخصية وصراعها الداخلي من خلال حركات بسيطة ونبرات صوت تعكس توترها.
والدة سامية، الشخصية المحورية والشرارة التي أشعلت فتيل الصراعات في فيلم "صباح الخير يا زوجتي العزيزة"، حيث قدمت أداءً يجمع بين البعد الكوميدي والتأثير الدرامي الحاسم.
وجودها يمثل القوة الدافعة التي حركت الحبكة إلى الأمام، مضيفة إيقاعًا ديناميكيًا للأحداث.
اعتمد الفيلم على إيقاع سردي متوازن أسهم في الحفاظ على استمرارية السرد وجذب انتباه المشاهد دون الشعور بالرتابة.
الانتقال بين الكوميديا الخفيفة والمواقف الجادة تم بأسلوب طبيعي وغير مفتعل، ما حافظ على توازن النبرة الدرامية، وأتاح للمشاهد فرصة للتفاعل العاطفي مع الشخصيات في سياق يجمع بين الترفيه والعمق.
وراء السرد البسيط، يكشف الفيلم عن أبعاد اجتماعية عميقة، مسلطًا الضوء على قضايا مثل التدخل العائلي وتأثيره على استقرار الحياة الزوجية.
كما يعالج دور الأمومة كعامل محوري يُعيد تشكيل ديناميكيات القوة داخل الأسرة.
إلى جانب ذلك، يتناول الفيلم بشكل كوميدي ظاهرة البحث المستمر عن "مديرة منزل"، حيث يتكرر قدوم العاملات إلى المنزل لكنهن لا يستمررن.
يُبرز الفيلم ببراعة التحولات التي تطرأ على الأدوار التقليدية للزوج والزوجة، حيث تصبح الظروف الجديدة قوة مؤثرة تعيد توزيع هذه الأدوار، مما يخلق حالة من التوتر تُغذي الصراع الدرامي وتضفي بعدًا كوميديًا مرتبطًا بالواقع.
إن فكرة البحث عن مديرة منزل جاءت كأداة درامية أسهمت في تعزيز الحبكة الكوميدية وإبراز حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
هذا العنصر أضاف بُعدًا من السخرية الواقعية، حيث عكس الضغوط اليومية التي تواجهها بعض العائلات، خاصة في ظل عمل الأم الذي يزيد من تعقيد الأعباء المنزلية ويجعل الحاجة إلى مساعدة خارجية أكثر إلحاحًا.
المثير أن هذه الفكرة، برمزيتها وبساطتها، لا تزال تُطرح في الدراما الحديثة، كما في مسلسل "أشغال شقة"، الذي أعاد تقديمها بتناول يعكس عقبات أكثر تعقيدًا، حيث تطور ليصبح محورًا أساسيًا يعبر عن تحديات الحياة المعاصرة بتناول يجمع بين الكوميديا الاجتماعية والنقد اللاذع للأدوار الأسرية المتغيرة.
فهل نجحت الدراما الحديثة في إعادة استثمار هذا العنصر وتُقدم معالجة جديدة تُواكب تعقيدات الزمن الحديث وتُجاري براعة السينما الكلاسيكية؟ هذا ما سنكتشفه في مقالنا القادم مع مسلسل «أشغال شقة».