رصدت عدسة "الفجر"، اليوم السبت  25 يناير 2025، تبادل المواطنين ورجال الشرطة التهاني والتعبير من قِبل المواطنين عن الشكر والامتنان، للدور الذي تقوم به الشرطة المصرية ورجالها في حفظ الأمن،وتأمين الجبهة الداخلية للوطن ومؤسساته وممتلكاته، خاصة في ظل ما تعانية أغلب دول المنطقة، من إضطرابات وتقلبات عصفت بها، وعاشت معاناة الغياب الأمني، وما يترتب عليه من عسرات اقتصادية وسياسية وتوقف شبه تام لكافة سبل الحياة.

ورصدت "الفجر" اقبال المواطنين على تقديم التهنئة لرجال الشرطة، المواجدين في شوارع مدينة المنصورة، لأداء مهام عملهم في حفظ الأمن، والذين حرصوا على تقديم الحلوى للمواطنين، وتبادل الورود مع المواطنين تعبيرا عن فرحتهم بعيد الشرطة المصرية وتقديرًا لدورها

 

يحتفل الشعب المصري كل عام فى 25 يناير بذكرى تضحيات ابنائه من رجال الشرطة الذين قدموا فى معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952 خير مثال على التضحية والفداء من أجل الوطن حين تصدوا لهمجية جنود الاحتلال البريطاني ورفضوا الاستسلام فى مدينة الإسماعيلية، ودفعوا حياتهم ثمنا لتمسكهم  بكرامتهم ووطنهم.
قصة معركة الشرطة 25 يناير عام 1952
في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين باشا، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
كانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلكا شائكا بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
ليست هذه الأسباب فقط التي أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى منها إنه بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزي على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتي كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
فى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابي وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
بدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام (مقر قوات الشرطة ) بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعي الأيدي ودون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏
تملكت الدهشة القائد البريطاني المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المباني حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏
برغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.
لم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصري وتحتفى بها.
خلدت الدولة هذه الملحمة بجعل هذا اليوم عيدا للشرطة، حيث أقرتها كإجازة رسمية في أول مرة في فبراير 2009 بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باعتباره إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة في حفظ الأمن والأمان واستقرار مصر واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك.

"الفجر" ترصد تبادل التهاني والورود بين المواطنين ورجال الأمن احتفالاً عيد الشرطة IMG_8113 IMG_8114 IMG_8110 IMG_8111 IMG_8112 IMG_8109

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقرار مصر 25 يناير إقبال المواطنين الجبهة الداخلية الشكر والامتنان الشرطة المصرية الضباط والجنود الشعب المصري تأمين الجبهة الداخلية حفظ الأمن جنود الاحتلال دول المنطقة شوارع مدينة المنصورة عيد الشرطة المصرية عيد الشرطة في شوارع قوات الشرطة مدينة المنصورة وزير الداخلية الشرطة المصریة رجال الشرطة

إقرأ أيضاً:

عضو تجارية القليوبية: الاحتفال بعيد الشرطة يؤكد قوة وتماسك الشعب المصري في مواجهة التحديات

قال عفيفي بدوي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية ونائب رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن تضحيات أبطال الشرطة أعادت الأمن والاستقرار والسلام لمصر والمصريين، الأمر الذي أدى للعمل وتحقيق النجاحات في مسارات التنمية ودعم أسس دولة القانون والمؤسسات التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة التي يؤسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، أن عيد الشرطة المصرية يمثل علامة فارقة ونقطة مضيئة في صفحات التاريخ المصرية، حيث سطر رجال الشرطة البواسل ملحمة وطنية صعبة في وجه الاحتلال البريطاني الغاشم، واستطاعوا أن يثبتوا للعالم أن الجندي المصري خير أجناد الأرض، قادر على حماية وطنه والدفاع عن وردع كل من تسول له نفسه المساس به وبأمنه.

وأضاف عفيفي بدوي، إلى أن تهنئة رجال الشرطة، واجب وطني لما يقدموا كل يوم في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لمصر، لافتا إلى أن عيد الشرطة تخليدًا لذكرى شجاعة ووطنية رجال الشرطة ووطنيتهم في معركة 25 يناير عام 1952، بعد أن رفضوا بكل شجاعة تسليم سلاحهم للمحتل وتمسكوا بمبنى المحافظة، ورفضوا إخلاءه للاحتلال الإنجليزي، رغم أن عددهم وأسلحتهم وتدريبهم لايسمح لهم بمواجهة جيوش مدربة على الحرب ومسلحة بالمدافع والدبابات والبنادق الحديثة، بينما كانت قوات الشرطة المصرية مسلحة ببنادق قديمة الصنع.

وتابع نائب رئيس شعبة المواد البترولية، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالات عيد الشرطة المصرية، حملت رسائل طمأنينة للشعب المصري، وأن مصر وطن يمتلك درع وسيف، وطن قادر على مواجهة التحديات، فمصر تمتلك ثروة بشرية من ذهب، رجال لا يهابون الموت يقدمون أرواحهم فداءً وتضحية من أجله، يكافحون كافة أنواع الجريمة، مخدرات أو ترويع أو قتل أو سرقة وحتى الإرهاب المدعوم دوليًا لم يقدر على أبناء مصر المخلصين.

اقرأ أيضاًأغاني وطنية وفنون شعبية بالغربية ضمن احتفالات قصور الثقافة بعيد الشرطة

الدقهلية تحتفل بعيد الشرطة.. إكليل من الزهور على أرواح الشهداء

تزامنًا مع عيد الشرطة 2025.. حملة للتبرع بالدم بقطاع الأمن المركزي

مقالات مشابهة

  • بالصور.. رجال الشرطة بالأقصر يوزعون الهدايا والورود على السائحين بالمعابد
  • رئيس مدينة بورفؤاد يوزع الورود على المواطنين باحتفالات عيد الشرطة .. صور
  • نقيب الموسيقيين في عيد الشرطة: الضابط لا يستمتع بحياته مثل باقي المواطنين
  • زيارة لـ طلاب وإدارة مدرسة طلخا المتميزة 2 لمركز طلخا والمرور للتهنئة بعيد الشرطة
  • زيارة محافظ أسوان لمدير الأمن لتهنئته بمناسبة عيد الشرطة الـ 73
  • محافظ أسوان يهنئ مدير الأمن بمناسبة عيد الشرطة الـ 73
  • شيماء الشايب تطرح أغنية “هنعيش ولادك” احتفالًا بعيد الشرطة و25 يناير
  • وزير الداخلية والأوقاف يشاركان في صلاة الجمعة احتفالًا بعيد الشرطة
  • عضو تجارية القليوبية: الاحتفال بعيد الشرطة يؤكد قوة وتماسك الشعب المصري في مواجهة التحديات