الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن مجلس الأعمال العراقي البريطاني، السبت، عن تنظيم مؤتمر للابتكار الشهر المقبل في العاصمة بغداد، فيما بين أن هذا الإعلان جاء عقب زيارة ناجحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى المملكة المتحدة.

وذكر مجلس الأعمال العراقي البريطاني في تقرير، تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "العراق يشهد استقراراً، بينما يشهد اقتصاده نمواً وتنوعاً يهدفان إلى تلبية احتياجات شعبه".

وأضاف أن "هذا الإعلان جاء عقب زيارة ناجحة للسوداني وعدد من الوزراء إلى المملكة المتحدة، حيث تم توقيع اتفاقية تجارية ضخمة تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار مع المملكة المتحدة، تشمل العديد من القطاعات مثل التكنولوجيا المتطورة ونقل المعرفة إلى العراق"، مبيناً أن "بعض الشركات الموقعة على الاتفاقية ستشارك في المؤتمر، الذي يركز على تقديم الابتكار".

وأوضح أن "المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على كيفية تقديم العراق للابتكار في الوقت الحالي، واستعراض الفرص المستقبلية التي يمكن تحقيقها بدعم من المملكة المتحدة والشركاء الدوليين، حيث يضم المجلس العراقي البريطاني للأعمال عدة أعضاء يطبقون حلولاً مبتكرة في العراق، والتي سيتم عرضها في المؤتمر"، مشيراً إلى أنه "ستتم مناقشة دور نقل المعرفة وأهمية تنفيذه داخل العراق، إلى جانب مناقشة الفوائد التي يمكن جنيها من الابتكار الناجح".

وحول سهولة ممارسة الأعمال في العراق، أشار البروفيسور فرانك غنتر، بحسب التقرير، إلى أن "تحديث النظام المالي الرقمي سيسهم في تسريع المعاملات المالية، وتوسيع الوصول إلى الأموال الدولية، بالإضافة إلى تقليص فرص الفساد"، مضيفاً أن "شركتي EY وHogan Lovells ستقدم شرحاً حول دورهما في تحديث أنظمة البنك المركزي العراقي وإصلاح القطاع المصرفي".

وبين التقرير أن "شركة (1001) الرائدة في مجال البث الحي بين العراق والمملكة المتحدة، تعد إحدى الشركات البارزة في هذا المجال، حيث تجاوز عدد مشتركيها 2 مليون، وتركز الشركة على حماية الملكية الفكرية في العراق، مما يتيح للعراقيين إنتاج المحتوى وتحقيق الدخل من الاشتراكات"، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن شركات مختصة في تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) وتوفير الإنترنت السريع، بالإضافة إلى التطرق إلى أهمية حماية الأصول العراقية والاتصالات والدفاع في ظل التهديدات السيبرانية".

وتابع: أن "الابتكار في مجال الملاحة البحرية أصبح أمراً بالغ الأهمية للعراق مع فتح ميناء الفاو الفرص للتجارة ودعم مشاريع النفط والغاز في الجنوب، وتستجيب شركة الزمان لهذا التحدي من خلال بناء مصانع لإنتاج وصيانة السفن في البصرة، إلى جانب نقل المعرفة البحرية من المملكة المتحدة إلى أكاديمية بحرية جديدة في المنطقة، حيث ستقوم شركة Unihouse Global، كجهة مبتكرة في التعليم عبر الإنترنت وتنمية المهارات، بتدريب الطلاب على المهارات والقدرات البحرية في الأكاديمية".

وأوضح التقرير أن "الابتكار في مجال الطاقة أيضاً أمر بالغ الأهمية في العراق، ليس فقط لتقليل البصمة الكربونية للبلاد، ولكن أيضاً لإيجاد طرق لتوليد مصادر كهرباء متنوعة من الطاقة الشمسية والغاز لتلبية احتياجات المتزايدة للسكان والصناعات، وتعد شركة( Hydro C) من مزودي الطاقة الشمسية لصناعة النفط، بينما تشرح شركات (BP وBGC وShell) كيف يتم التقاط الغاز المشتعل سابقاً واستخدامه في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لإدارة حقول النفط بشكل أكثر كفاءة".

وأضاف أن "المستشار الأول في المجلس العراقي البريطاني للأعمال والسفير السابق للعراق جون ويلكس، يترأس فعاليات المؤتمر، حيث سيتناول في مداخلاته السياق الجيوسياسي للعراق، ويسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا في تنويع الاقتصاد العراقي ودعم التنمية المستقبلية للبلاد"، مبيناً أنه "تمت دعوة عدد من الوزراء الحكوميين لحضور المؤتمر والمشاركة في الجلسات، التي ستركز على مجالات الابتكار المختلفة".

وأشار التقرير إلى أنه "سيُقام حفل استقبال في 16 شباط لجميع المشاركين للتواصل مع قائمة الرعاة البارزين"، مبينا أن "هذا المؤتمر يعتبر فرصة مثالية لتسليط الضوء على المشاريع المبتكرة التي ينفذها أعضاء المجلس العراقي البريطاني للأعمال في العراق، كما يساهم في وضع إطار عمل للمستقبل المشرق والمستدام للعراق".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العراقی البریطانی المملکة المتحدة فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

المحروقي يرعى مؤتمرا دوليا حول "التراث والسياحة والثقافة".. 3 فبراير

 

 

نزوى- الرؤية

أكملت جامعة نزوى وبالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، جاهزيتها لاستضافة فعاليات المؤتمر الدولي: "التراث والسياحة والثقافة.. رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي تحتضنه الجامعة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2025م؛ بمشاركة 200 باحث وأكاديمي وخبير في الشأن السياحي، والمعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ مُعلنة بذلك انطلاق فعاليات الموسم الثقافي العشرين الذي يحمل هذا العام شعار: "نحو سياحة مثمرة ـ ريادة واستدامة" ويستمر حتى شهر أبريل القادم 2025م.

ويرعى فعاليات افتتاح الموسم الثقافي والمؤتمر الدولي والورش التخصصية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأصحاب السعادة الولاة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى، والمسؤولين من الدوائر الحكومية والخاصة والخبراء والمتخصصين ومسؤولي صناعة التراث والسياحة والباحثين والمهتمين .

ويحفل المُؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، بطرح 80 ورقة عمل مختلفة يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحية، منها: 40 ورقة عمل سيعرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، إذ ستتناول مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.

وتتضمن الفعاليات 3 ورش تخصصية من تنظيم وزارة السياحة والتراث بعنوان "صناعة التراث والسياحة والمتاحف" تضم 5 جلسات حوارية تعنى بصناعة التراث، و4 جلسات تعنى بصناعة السياحة، و3 جلسات تعنى بصناعة المتاحف .

وسيتم خلال فترة المؤتمر تنظيم معرض متخصص تكون الدعوة فيه مفتوحة للزوار لزيارته، حيث تشارك فيه الجامعة ممثلة بكلياتها ومراكزها وجماعتها الطلابية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، والمتاحف الخاصة التي تبرز أهم الجوانب التراثية والثقافية والسياحية والاستثمارية في سلطنة عمان، بجانب مشاركة مجموعة من الصناعيين الحرفيين في المعرض، إذ حرصت اللجنة على التنويع في أقسام المعرض ومرافقه بهدف إبراز الموروث الثقافي والسياحي في سلطنة عُمان وتناغمه مع محاور المؤتمر والورش المصاحبة.

وعقدت اللجنة الرئيسة المنظمة للمؤتمر مؤتمرا صحفيا بالحرم المبدئي لجامعة نزوى تمَّ خلاله الكشف عن تفاصيل المؤتمر، تحدث فيها كل من الدكتور سليمان الحسيني مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية والمشرف على اللجنة الفنية للمؤتمر، والدكتور محمد بن أحمد الحبسي خبير سياحي بوزارة التراث والسياحة، وعضو اللجنة العلمية واللجنة الإشراقية للمؤتمر وورش العمل المتخصصة.

وقال الدكتور سليمان الحسيني مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية والمشرف على اللجنة الفنية للمؤتمر: "إن فكرة تنظيم المؤتمر تنبع من أهمية السعي إلى تقديم دراسات جديدة عبر طرح التراث والسياحة والثقافة برؤى حديثة، وبما يسهم في إثراء الجوانب الثقافية والسياحية والجوانب المتعلقة بالآثار والتاريخ، وقد وضعت اللجنة الرئيسة للمؤتمر مجموعة من الأهداف، منها تأكيد علاقة التراث بالسياحة، وبيان أهمية المواقع التراثية في تشجيع السياحة، وتسليط الضوء على دور السياحة والتراث في الاستثمار والتنمية، ودراسة علاقة التراث والنشاط السياحي بثقافة المجتمع وتقاليده الاجتماعية وتاريخه، والكشف عن الدراسات والاكتشافات والتنقيبات الأثرية الجديدة".

مقالات مشابهة

  • برلماني عراقي: إضعاف إيران لن يؤثر سلباً على بغداد
  • المحروقي يرعى مؤتمرا دوليا حول "التراث والسياحة والثقافة".. 3 فبراير
  • بغداد تترقب قرارات ترامب.. هل سينجو الاقتصاد العراقي من عنق الزجاجة؟
  • بغداد تترقب قرارات ترامب.. هل سينجو الاقتصاد العراقي من عنق الزجاجة؟ - عاجل
  • أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي مثالا.. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد
  • أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي مثالا.. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد - عاجل
  • «سيدات أعمال الشارقة» ينظم فعاليات لتمكين رائدات الأعمال
  • طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بغداد وبيروت الشهر المقبل
  • بغداد ترد على الإقليم بشأن تعديل الموازنة