«الصحة»: إجراء 740 ألف أشعة وتحليل للكشف المبكر عن سرطان الثدي
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ناقش عدد من ممثلي جمعيات أورام ومنظمات دولية التحديات التي تواجه البحث العلمي في مجال سرطان الثدي بالدول العربية، والسبل اللازمة لدعم القدرات البشرية والارتقاء بهذا المجال الحيوي، وذلك من خلال جلسة نقاشية عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء.
تحالف عربي للارتقاء بتشخيص وعلاج أورام الثديوشهدت الجلسة توقيع اتفاقية لتشكيل تحالف عربي يضم عدداً من جمعيات الأورام في الدول العربية، تحت إشراف ودعم من منظمات دولية واتحاد مجالس البحث العلمي بجامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون العلمي والارتقاء بتشخيص وعلاج أورام الثدي والنساء.
وقال الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بوزارة الصحة، إن الجلسة شهدت حضوراً واسعاً من دول العالم، بما في ذلك الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية للأورام، والصين، وروسيا، والمكسيك، كما شاركت الوكالة الدولية لبحوث السرطان والدول العربية في إعلان التحالف العربي لمكافحة السرطان.
وأوضح «الغزالي»، أن الجلسة ركزت على أهمية دراسة وفهم أسباب الأورام في المنطقة العربية، لا سيما بين السيدات صغيرات السن، مشيراً إلى أهمية مبادرات الكشف المبكر.
وأشار الغزالي إلى أن الجمعية الأمريكية للأورام ستستضيف هذا التحالف العربي في مؤتمرها القادم في يونيو المقبل، لاستعراض نتائج هذا التعاون وتوسيع نطاقه، مؤكداً أن هذا التحالف يشمل جميع الجمعيات العربية الكبرى، وليس محصوراً على أشخاص أو مؤسسات بعينها.
نجاح المبادرة الرئاسية لصحة المرأةكما أوضح «الغزالي»، أن هذا التحالف سيحقق تأثيراً إيجابياً كبيراً على التعليم الطبي والتعاون مع منظمات القطاع الخاص وغير الهادفة للربح، إضافة إلى دعم الحكومات، مشيرا إلى أن اتحاد مجالس البحث العلمي بجامعة الدول العربية قد يدعم هذا التحالف مادياً، كما دعمت سابقاً مبادرات مشابهة مثل البنوك الحيوية.
وأكد «الغزالي» أن الفكرة الأساسية للتحالف ترتكز على المشروعات والمنتجات العلمية التي تسهم في تطوير الأبحاث ومكافحة السرطان، مضيفا أن هذا الاجتماع يعد امتداداً لنجاح المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، التي كشفت عن القدرات المصرية في هذا المجال، حيث بلغ عدد زيارات الكشف المبكر أكثر من 56 مليون زيارة لـ22 مليون سيدة، وتم إجراء أكثر من 700 ألف أشعة و40 ألف تحليل باثولوجي، وهو ما يعكس الإمكانات الضخمة التي تمتلكها مصر.
من جانبه، أكد الدكتور ناجي الصغير، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، أهمية تطوير الأبحاث التشخيصية والعلاجية في مجال الأورام في الدول العربية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، من خلال تطوير البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز قدراتها البحثية.
وأشار إلي أن بناء القدرات البحثية يحتاج إلى تمويل مادي كبير، داعياً الأنظمة الحكومية إلى دعم البحث العلمي من خلال تخصيص ميزانيات مستقرة لتمويل الأبحاث، مشددا على أهمية استقطاب الأطباء والخبراء العرب المقيمين في الخارج للتدريس والتدريب في الجامعات والمستشفيات المحلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة الرئيس مبادرة دعم صحة المرأة الدول العربیة البحث العلمی هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
«الدكتور هشام الغزالي»: منع التدخين خطوة حاسمة للوقاية من سرطان الرئة
أكد الدكتور هشام الغزالي، رئيس المبادرات الرئاسية لصحة المرأة رئيس المؤتمر الدولى الخامس لأورام الرئة أن علاج أمراض أورام الرئة يشهد تقدما كبيرا بفضل الابتكارات الطبية الحديثة، لافتا إلى أن منع التدخين يعد خطوة حاسمة في الوقاية من أمراض الرئة، حيث يمكن أن يقلل خطر الإصابة بهذه الأورام بنسبة تصل إلى 40%.
وأشار الدكتور الغزالي إلى أن الكشف المبكر عن أورام الرئة هو المفتاح لتحقيق نسب شفاء مرتفعة، موضحا أن التشخيص المبكر يتيح وضع خطة علاجية فعالة تعتمد على أحدث العلاجات الموجهة والمناعية.
وأضاف أن أورام الرئة تظهر طفرات جينية كثيرة ومتغيرة، وهو ما يتيح تطوير علاجات دقيقة تستهدف هذه الطفرات، و في بعض الحالات، يمكن أن تتحقق السيطرة التامة على المرض من خلال أقراص بسيطة دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية.
وقال إن العلاجات المناعية قد رفعت نسب الشفاء من أورام الرئة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تعمل هذه العلاجات على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
كما شدد الغزالي على أن اعتماد خطط علاجية موجهة بناء على تحليل الطفرات الجينية لكل مريض يعد ثورة في الطب الشخصي، مما يفتح آفاقا جديدة لتحسين حياة المرضى وتقليل الآثار الجانبية للعلاج.
وأكد الغزالى فى ختام تصريحه على أهمية الوقاية، داعيا إلى تعزيز الوعي بمخاطر التدخين وأهمية الفحص الدوري للكشف المبكر، مشيرا إلى أن الابتكارات الحديثة في الطب تجعل السيطرة على أورام الرئة أكثر سهولة وفعالية من أي وقت مضى.