أكد مبادئ الوحدة الإسلامية والاجتماع على الحق.. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان بتايلاند “خير أمة”
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم المؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان تحت عنوان “خير أمة”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة التايلاندية بانكوك في دورته الحالية، بحضور رئيس البرلمان بمملكة تايلاند السيد وان محمد نور ماثا، وبمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية في دول آسيان.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية في كلمته أن رسالة المؤتمر هي ترسيخ مبادئ الوحدة الإسلامية والاجتماع على الحق، وتحقيق التضامن الإسلامي الذي يحافظ على الهوية الإسلامية، منوهًا بأن على علماء الأمة الإسلامية اليوم مسؤولية عظيمة في ظل الظروف العالمية والمتغيرات الفكرية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تُلقي بظلالها على الواقع، مما يستدعي وقفة صادقة من العلماء والباحثين لبيان الموقف الشرعي الصحيح في مواجهة الفتن، والتأكيد على ثوابت العقيدة الإسلامية القائمة على بيان حق الله وإخلاص الدين له، وتحذير الأمة من البدع والمحدثات في الدين.
وأشار معاليه إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة تتضاعف في ظل ما يشهده العالم من دعوات إلى الانحراف الفكري والعقدي والانحلال، مما يتطلب وقفة جادة لتصحيح المسار، والذود عن الشريعة، وحماية السنة النبوية الشريفة، وتعزيز القيم الإسلامية، ومحاربة التطرف والغلو والانحلال.
وأوضح آل الشيخ أن المملكة بقيادتها الرشيدة ـ أيدها الله ـ قامت على أكمل وجه بواجبها في العناية والرعاية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين من خلال تنفيذ المشاريع العملاقة التي توفر لهم الخدمات التي تعينهم على تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى طباعة ونشر القرآن الكريم بمختلف اللغات حول العالم، مقدمًا شكره في ختام كلمته لحكومة مملكة تايلاند البلد المضيف للمؤتمر، لتعاونهم ودعمهم لإنجاح أعمال المؤتمر، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير.
وألقى شيخ الإسلام ورئيس المجلس المركزي الإسلامي بمملكة تايلاند الشيخ آرون بون شوم كلمة، قدم من خلالها شكره وتقديره لقيادة المملكة على جهودها المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جهودها في نشر الوسطية والاعتدال وفق كتاب الله وسنة رسوله، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتشاور بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المنشودة في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما ألقى وزير المفوضية الوطنية لشؤون المسلمين بجمهورية الفلبين الدكتور شهب الدين عبدالرحيم كلمة، نوه فيها بالجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح فعاليات المؤتمر، متمنيًا أن يسهم في تعزيز التعاون بين البلدان المشاركة فيه لخدمة الإسلام والمسلمين.
وقدم شكره إلى قيادة المملكة على دعمها ورعايتها لجميع المبادرات والبرامج التي تخدم الإسلام والمسلمين.
وأعرب وزير الشؤون الدينية في بروناي، بغ داتو سيدي، عن امتنانه وشكره للمشاركة في هذا المؤتمر، متمنيًا أن يسهم في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، وتعزيز التعاون بين المسلمين، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنفع للأمة الإسلامية.
ويواصل المؤتمر، الذي يُقام في العاصمة التايلاندية بانكوك، جلساته على مدى يومين، لمناقشة ستة محاور، من أبرزها: مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه، الاتباع للسلف الصالح في العقيدة، أصول منهج الصحابة، المملكة العربية السعودية ومنهج الاعتدال والوسطية، الصحابة ومن تبعهم بإحسان في مواجهة الغلو والتطرف والانحلال، ومحاسن الاتباع للسلف الصالح وكشف الافتراءات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الإسلام والمسلمین الشؤون الإسلامیة وزیر الشؤون
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لمؤتمر “خير أمة” يشدد على وجوب الاجتماع على الحق ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال
أكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان “خير أمة”، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستمر مدة يومين في العاصمة التايلندية بانكوك، أن أساس دين الإسلام هو تحقيق التوحيد والعبودية لله وحده وتجريد الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، والحذر من الشرك والبدع، وأن الوسطية قائمة على هذا الأساس، ودعوة المسلمين إلى الوسطية والاعتدال وتحقيق خيرية الأمة، وأن يكون ذلك منهج حياة متكاملاً في العبادات والمعاملات والأخلاق لتحصين الأجيال، وضرورة أن يجتهد العلماء في إبراز صورة الإسلام السمحة التي كان عليها السلف الصالح والصحابة رضي الله عنهم، ومن تبعهم بإحسان، وأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدل والوفاء والتسامح، ويحرم كل أنواع الظلم والاعتداء والأعمال الإرهابية ويحفظ كرامة الإنسان ويحقق مبادئ العيش الآمن في المجتمعات دون النظر إلى معتقد أو لون أو عرق.
وشدد المشاركون على وجوب لزوم سبيل المؤمنين أصحاب النبي، ورد التنازع للكتاب والسنة لأن منهج السلف الصالح قائم على الاجتماع على الكلمة والحق، ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال والجماعات المنحرفة التي اتخذت الدين سلمًا لتحقيق أغراضها الباطلة، وعلى العلماء العمل على تحقيق خيرية الأمة ونشر الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والتعصب والانحلال، وتصحيح الفهم الخاطئ للخطاب الديني بالّتي هي أحسن.
اقرأ أيضاًالمملكةقائد الإدارة السورية الجديدة يستقبل وزير الخارجية
كما نوهوا بضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة وتسخير التقنية ووسائل التواصل في نشر منهج السلف الصالح وبيان خيرية الأمة وكشف الافتراءات والمغالطات من خلال الدراسات العلمية والأبحاث المتخصصة، وحث العلماء على العناية بالبرامج المتخصصة التي ترسخ في النشء قيم الإسلام العظيمة ومبادئه السمحة من خلال المحاضر التربوية والتعليمية وفق خطط استراتيجية تحقق الاستدامة.
وكان مؤتمر آسيان الثالث قد تناول أوراقًا بحثية مقدمة من علماء ومفكرين ومختصين في خيرية الأمة، ناقشها المشاركون بهدف بيان مصادر خيرية الأمة ومجالاتها ومحدداتها ومهدداتها، وتعزيز التواصل بين الشخصيات والمؤسسات الإسلامية فيما يحقق خيرية الأمة، ويعزز دورها في بناء الحضارة الإنسانية.