افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم المؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان تحت عنوان “خير أمة”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة التايلاندية بانكوك في دورته الحالية، بحضور رئيس البرلمان بمملكة تايلاند السيد وان محمد نور ماثا، وبمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية في دول آسيان.


وأكد وزير الشؤون الإسلامية في كلمته أن رسالة المؤتمر هي ترسيخ مبادئ الوحدة الإسلامية والاجتماع على الحق، وتحقيق التضامن الإسلامي الذي يحافظ على الهوية الإسلامية، منوهًا بأن على علماء الأمة الإسلامية اليوم مسؤولية عظيمة في ظل الظروف العالمية والمتغيرات الفكرية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تُلقي بظلالها على الواقع، مما يستدعي وقفة صادقة من العلماء والباحثين لبيان الموقف الشرعي الصحيح في مواجهة الفتن، والتأكيد على ثوابت العقيدة الإسلامية القائمة على بيان حق الله وإخلاص الدين له، وتحذير الأمة من البدع والمحدثات في الدين.
وأشار معاليه إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة تتضاعف في ظل ما يشهده العالم من دعوات إلى الانحراف الفكري والعقدي والانحلال، مما يتطلب وقفة جادة لتصحيح المسار، والذود عن الشريعة، وحماية السنة النبوية الشريفة، وتعزيز القيم الإسلامية، ومحاربة التطرف والغلو والانحلال.
وأوضح آل الشيخ أن المملكة بقيادتها الرشيدة ـ أيدها الله ـ قامت على أكمل وجه بواجبها في العناية والرعاية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين من خلال تنفيذ المشاريع العملاقة التي توفر لهم الخدمات التي تعينهم على تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى طباعة ونشر القرآن الكريم بمختلف اللغات حول العالم، مقدمًا شكره في ختام كلمته لحكومة مملكة تايلاند البلد المضيف للمؤتمر، لتعاونهم ودعمهم لإنجاح أعمال المؤتمر، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير.
وألقى شيخ الإسلام ورئيس المجلس المركزي الإسلامي بمملكة تايلاند الشيخ آرون بون شوم كلمة، قدم من خلالها شكره وتقديره لقيادة المملكة على جهودها المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جهودها في نشر الوسطية والاعتدال وفق كتاب الله وسنة رسوله، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتشاور بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المنشودة في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما ألقى وزير المفوضية الوطنية لشؤون المسلمين بجمهورية الفلبين الدكتور شهب الدين عبدالرحيم كلمة، نوه فيها بالجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح فعاليات المؤتمر، متمنيًا أن يسهم في تعزيز التعاون بين البلدان المشاركة فيه لخدمة الإسلام والمسلمين.
وقدم شكره إلى قيادة المملكة على دعمها ورعايتها لجميع المبادرات والبرامج التي تخدم الإسلام والمسلمين.
وأعرب وزير الشؤون الدينية في بروناي، بغ داتو سيدي، عن امتنانه وشكره للمشاركة في هذا المؤتمر، متمنيًا أن يسهم في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، وتعزيز التعاون بين المسلمين، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنفع للأمة الإسلامية.
ويواصل المؤتمر، الذي يُقام في العاصمة التايلاندية بانكوك، جلساته على مدى يومين، لمناقشة ستة محاور، من أبرزها: مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه، الاتباع للسلف الصالح في العقيدة، أصول منهج الصحابة، المملكة العربية السعودية ومنهج الاعتدال والوسطية، الصحابة ومن تبعهم بإحسان في مواجهة الغلو والتطرف والانحلال، ومحاسن الاتباع للسلف الصالح وكشف الافتراءات.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الإسلام والمسلمین الشؤون الإسلامیة وزیر الشؤون

إقرأ أيضاً:

“الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى

القدس – أدى نحو 180 ألف مصل صلاة التراويح في المسجد الأقصى امس وقيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان “ليلة القدر” رغم القيود الإسرائيلية على الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب: “أدى نحو 180 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، واستعدادا لإحياء ليلة القدر”.

وتمكن المصلون من وصول المسجد الأقصى رغم أن “الاحتلال (الإسرائيلي) حول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية وضيّق على الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر هذه الليلة” وفق بيان لمحافظة القدس (أعلى تمثيل فلسطيني محلي للمدينة).

ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس (أهلي) فإن “عددا من المبعدين عن المسجد الأقصى أدوا صلاتي العشاء والتراويح خارج أبواب المسجد”.

ووفق شهود عيان وصلت مئات الحافلات إلى القدس من المدن والقرى العربية داخل إسرائيل ضمن حملات محلية لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، فيما منعت السلطات الإسرائيلية وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى القدس ممن هم دون سن 55 عاما من الذكور و50 عاما من النساء.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي، حرمت امس الأربعاء، الآلاف من المواطنين من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت: “توافد الآلاف من المواطنين إلى حاجز قلنديا العسكري وحاجز “300” الفاصل بين مدينتي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية والقدس، إلا أن قوات الاحتلال التي عززت تواجدها على الحاجزين، منعت أغلبيتهم من العبور إلى المدينة المقدسة”.

وتكتسي ليلة السابع والعشرون من رمضان بأهمية خاصة لدى المسلمين هي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان حيث يقومون الليل بالصلاة من بعد صلاة العشاء وحتى آذان الفجر.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • ‎وزارة الشؤون الإسلامية تهيئ 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر
  • “الشؤون الإسلامية”: تهيئة 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر بالمملكة
  • داخلية حكومة الوحدة: ضبط لص مركبات “جزائري” داخل سوق الكريمية
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه باستضافة شيخ كفيف تحقيقًا لأمنيته في الحج .. فيديو
  • “الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى
  • وزير الخارجية الموريتاني: العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية تمر بـ”أحسن فتراتها”
  • 14 أبريل.. انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الثالث حول التحول الأخضر
  • 14 أبريل.. انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الثالث بجامعة سوهاج