معارك واشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإحكام السيطرة على مناطق عسكرية واستراتيجية في الخرطوم ومدن أخرى.

واندلعت صباح اليوم الأحد اشتباكات عنيفة في محيط “سلاح المدرعات”، جنوبي العاصمة الخرطوم، و”سلاح المهندسين” بمدينة أم درمان غربي العاصمة، لإحكام السيطرة والنفوذ على تلك المناطق العسكرية الاستراتيجية.

“لجان المقاومة”.. “ظل الأمل” تحت “فوهات البنادق” في السودان
وأبلغ شهود “العين الإخبارية”، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والنوعية اندلعت في محيط “سلاح المدرعات”، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن أصوات المدفعية الثقيلة والانفجارات سمعت في محيط المنطقة.
وطبقا لشهود العيان، فإن “المدينة الرياضية” و”أرض المعسكرات” شهدتا أيضا منذ الساعات الأولى من الصباح، اشتباكات عنيفة ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان منهما.

في الوقت ذاته، تشهد أحياء “الديم” و”العشرة” “الشجرة” و”الرميلة” و”جبرة” و”الصحافة” و”السلمة” و”سوبا” جنوبي العاصمة، ترديا مريعا في خدمات الكهرباء والمياه إثر الاشتباكات المستمرة في المنطقة.

كما تشهد مدينة أم درمان، غربي العاصمة اشتباكات متواصلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقال شهود عيان إن هناك معارك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور حاليا في محيط “سلاح المهندسين” بالمنطقة، كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، أيضا اشتباكات عنيفة، فاقمت من معاناة المواطنين.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تحاول قوات الدعم السريع، إحكام سيطرتها على “سلاح المدرعات” جنوبي العاصمة الخرطوم، و”سلاح المهندسين” بمدينة أم درمان، و”سلاح الإشارة” بمدينة بحري.

كما تعاني مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب) تدهورا أمنيا جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.

وذكر شهود عيان أن الجيش السوداني، يحاول جاهدا منع قوات الدعم السريع من الدخول إلى رئاسة مقر القيادة العسكرية بالمنطقة، حيث تحاول قوات “الدعم السريع”، إحكام سيطرتها على الفرقة (16) مشاة بمدينة نيالا لأهميتها الاستراتيجية والعسكرية.

مدينة الفولة بولاية غرب كردفان (جنوب)، تشهد بدورها ترديا أمنيا بسبب الاشتباكات المستمرة، فيما حشدت قوات الدعم السريع، قواتها للهجوم على مدينة النهود بالولاية.

وأكد الشهود أن الجيش السوداني، أرسل تعزيزات عسكرية إلى المدينة من أجل حماية المنشآت الحكومية والمحلات التجارية.

ومع دخول المعارك شهرها الخامس دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، حيث قدرت أن عدد القتلى تجاوز 3 آلاف أغلبيتهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 6 ملايين سوداني باتوا على حافة المجاعة.

كما حذر عضو مجلس السيادة السابق، والقيادي في قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي محمد الفكي من خطورة الوضع الإنساني بالسودان مع دخول الأزمة شهرها الخامس، مطالبا بإنهاء معاناة الشعب السوداني.

ويتبادل الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

العين الإخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع العاصمة الخرطوم الجیش السودانی جنوبی العاصمة فی محیط

إقرأ أيضاً:

النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع

قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.

وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.

وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.

وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.

إعلان

وبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.

جرائم حرب

واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.

وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".

وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.

وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يتوغل وسط الخرطوم بحري ويقترب من سلاح الإشارة
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور