مسعود بارزاني: جهات في بغداد تمنع تنفيذ اتفاقياتنا مع السوداني
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
25 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، أنه لا توجد جهة واحدة قادرة على اتخاذ القرار في بغداد بشأن المشاكل العالقة مع حكومة إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في النوايا. وقال: “تلك الأطراف هي نفسها التي تقف ضد تنمية العراق”.
حديث بارزاني جاء خلال مقابلة على فضائية شمس، حيث أوضح أن حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تواجه عقبات كثيرة.
وتطرق بارزاني إلى قرار البرلمان العراقي بإعادة العقارات لأصحابها، واصفاً الخطوة بأنها “جيدة جداً”، وأضاف: “إنها نصر للعدالة والضمير”.
وفيما يتعلق بإمكانية انسحاب الحزب من العملية السياسية في العراق، قال بارزاني: “فكرنا كثيراً في هذا الأمر. نحن لسنا من دعاة المناصب في بغداد، سواء رئاسة الجمهورية أو نائب رئاسة الوزراء، المسألة تتعلق بحقوق قومية وكرامة شعبنا وشراكة حقيقية”.
وأضاف: “هناك ثلاث ثوابت، هي الشراكة، التوازن، والتوافق. العراق يجب أن يُحكَم وفقها، وبدونها لا يمكن حل المشاكل. إذا وصلنا إلى قناعة كاملة وشعرنا باليأس من انعدام هذه الثوابت، فلا داعي للمشاركة في العملية السياسية”.
وفي سياق آخر، أعرب بارزاني عن عدم توقعه سقوط نظام الأسد في سوريا بهذه السرعة، موضحاً: “انهياره كان سيحدث منذ عام 2011، لولا التدخل الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني”.
وقال: “ما أسمعه من أحمد الشرع كلام جيد ومعقول، لكننا بحاجة إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال. من حقنا أن نكون حذرين، لأن الكلام وحده لا يكفي”.
أما عن الكورد في سوريا، فأشار بارزاني إلى أن أهم ما يتوقعه من الإدارة الجديدة في دمشق هو “إلغاء الظلم الواقع على الكورد منذ عقود”. ودعا الكورد في سوريا إلى الحوار مع بعضهم البعض ومع دمشق، معتبراً أن الإدارة الجديدة يجب أن تتفهم خصوصية الكورد في المنطقة.
وقال: “على الكورد التوصل إلى موقف واحد قبل بدء الحوار مع دمشق. القرار النهائي يجب أن يكون للكورد حول كيفية الاتفاق مع دمشق بشأن حقوقهم”.
وفيما يتعلق بحزب العمال الكوردستاني، أضاف بارزاني: “نصحت مظلوم عبدي بعدم الاصطدام مع حزب العمال الكوردستاني. الوقت حان ليقرر الكورد في سوريا مصيرهم بمعزل عن تدخل العمال الكوردستاني الذي أصبح عبئاً وحجة للتدخل التركي”.
وتابع بارزاني قائلاً إن الكورد في سوريا يشعرون بتفاؤل حذر بشأن المستقبل، مضيفاً: “سنبذل قصارى جهدنا لضمان حصول الكورد في سوريا على مستقبل مستقر ومشرف ومزدهر”.
وحول دور إقليم كوردستان، قال بارزاني إن الإقليم يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في توحيد موقف كورد سوريا وحثهم على الحوار مع دمشق، ومساعدتهم للاستفادة من تجربة الإقليم، مشدداً على ضرورة مراعاة خصوصية كل جزء من أجزاء كوردستان.
وفيما يتعلق بنظام الحكم الأمثل في سوريا، قال بارزاني: “الفيدرالية حل مناسب وناجح للدول التي تحتضن قوميات متعددة. سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، والفيدرالية هي الحل الأمثل”. لكنه أضاف: “إن كانت هناك معوقات للفيدرالية، فهذا لا يعني أن يكون البديل القمع وإنكار حقوق الآخرين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکورد فی سوریا مع دمشق
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة بين بغداد وأربيل تلوح بالأفق.. بارزاني لرويترز: نتصادم اذا لم يتم اشراكنا في نفط كركوك
بغداد اليوم - ترجمة
أوردت وكالة رويترز الدولية للأنباء، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، تقريرا عن العقد الكبير الذي تنوي الحكومة العراقية توقعيه مع شركة بريتش بتروليوم لاستثمار الغاز والنفط في محافظة كركوك، مضمنة تصريحات لرئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني لوح خلالها بــ"صِدام" مع بغداد نتيجة للمفاوضات.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان بارزاني صرح لها بان المناطق التي يتم الان التفاوض بشأنها بين الشركة البريطانية والحكومة العراقية هي "مناطق متنازع عليها"، مشددا "بحسب الدستور يجب اشراك حكومة الإقليم في المفاوضات المتعلقة باستثمار موارد محافظة كركوك".
بارزاني الذي يحضر حاليا مؤتمر دافوس الاقتصادي، لوح للوكالة أيضا بوقوع "صدام وخلاف" بين حكومة بغداد واربيل في حال لم يتم اشراك حكومته في المفاوضات التي تجريها بغداد مع الشركة البريطانية.
الوكالة أوردت أيضا عن مسؤول كردي حضر المؤتمر الدولي ولم تكشف عن هويته، تصريحات اكد خلالها نية حكومة الإقليم إقامة "مفاوضات منفصلة" عن الحكومة العراقية مع الشركة البريطانية حول موارد محافظة كركوك واستثمارها، مشيرا الى ان الاتفاق مع الشركة في حال حصوله لا يحمل مسؤولية حكومة الإقليم الالتزام بقيود منظمة أوبك لتصدير النفط المفروضة على العراق.
يشار الى ان إقليم كردستان العراق خسر نحو 20 مليار دولار امريكي من عائدات النفط نتيجة لفوز الحكومة العراقية بقضية في المحكمة الدولية منعت بموجبها تركيا من تصدير الموارد من إقليم كردستان دون اخذ موافقة حكومة بغداد أولا، حيث ما يزال المنع على تصدير الموارد من الإقليم مستمرا حتى الان.