هل تختلف البكتيريا في أمعاء الأطفال باختلاف أصلهم العرقي؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يمكن للعوامل الاجتماعية والبيئية التي يتعرض لها الطفل مبكرًا التأثير بقوة على النمو البدني والذهني له. وتُعَد الأمعاء واحدة من الأعضاء الأكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية التي ينشأ الطفل مُحاطًا بها.
ويُعد التنوع في أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء والجهاز الهضمي هو أمر ضروري، بسبب العلاقة بين تلك البكتريا والإصابة بالأمراض وحالات الوفاة التي قد تنتج عن ذلك.
وتوصلت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعات واشنطن وبنسلفانيا وفاندربلت الأمريكية إلى أن هذا التنوع الميكروبي لدى البالغين ”يرتبط بالعرق أو الإثنية بمعزل عن أي عوامل بيولوجية أو وراثية"، وهو ما يعني أن ”العرق والإثنية هما وكلاء للتعرض غير المنصف للمحددات الاجتماعية والبيئية للصحة"، وفقًا لمقال منشور على موقع جامعة واشنطن.
وقام الباحثون بتحليل بيانات تضمنت 2,756 عينة من 729 طفل بالولايات المتحدة تتراوح أعمارهم ما بين أيام بعد الولادة و12 عامًا.
ووجد الباحثون أن التنوع في بكتيريا الأمعاء المرتبط بالعرق يبدأ بعد 3 أشهر من ولادة الطفل ثم يستمر معه خلال مرحلة الطفولة.
وتوضح إليزابيث مالوت، الأستاذ المساعد في الأحياء بجامعة واشنطن والباحثة الرئيسية في الدراسة، أن نوعين فقط من البكتيريا المرتبطة بالعرق من أصل 82 نوعًا ينتقلان عبر الأم بينما ”الغالبية العظمى من الميكروبات هي تلك التي نكتسبها من البيئة".
وتقول مالوت: ”الآن بعد أن عرفنا متى يحدث التنوع، يمكننا البحث عن العوامل المحددة التي تحركه (تنوع البكتيريا) والتفكير في التدخلات المبكرة".
ولم تسعى الدراسة لمحاولة التفريق بين أنواع البكتيريا ما بين سلبية وإيجابية على أساس العرق، حيث كان الحرص بالأساس على تحديد توقيت ظهور الاختلافات في بكتريا الأمعاء للمساعدة في كشف تأثير التنوع البكتريي على صحة البالغين.
وتشير دراسات إلى أنالاختلافات في بكتيريا الأمعاءالمرتبطة بالعرق تعكس اختلافات في العوامل البيئية والاجتماعية. ففي الولايات المتحدة، تترتبط الحالة الصحية بالاختلافات الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في الثقافة والنظام الغذائي المتبع والطعام المتاح وسبل الرعاية الصحية والتعليم، وفقًا لموقع ساينس ديلي العلمي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«القومي للأمومة» يشكل لجنة للتأكد من مطابقة دراما رمضان لكود الطفل
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس يعتزم متابعة كل المواد الاعلامية المقدمة خلال شهر رمضان من دراما وإعلانات وبرامج، للتأكد من مطابقتها للكود الإعلامي للطفل، ومتابعة ضوابط ظهور الطفل في وسائل الإعلام، لافتة إلى تشكيل لجنة متخصصة للإعلام تقدم تقريرا بصفة دورية طوال شهر رمضان لتقييم ما تحتويه الدراما والإعلانات خاص بالطفل.
وترأست «السنباطي» الاجتماع الدوري لأعضاء مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس عبر خاصية زووم، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، وأعضاء مجلس الإدارة، والدكتور سامح عوض، والدكتور كرم ملاك، والدكتور نور أسامة، وعمر حجازي، والدكتور حنان جرجس، وسارة عزيز، ودينا سيد عبد الوهاب، وانضمت الدكتورة غادة الدري، ومي زين الدين، وميراي نسيم عبر خاصية «زووم».
وقالت رئيس المجلس إن الاجتماع بحث تشكيل لجنة وطنية لمناهضة زواج الأطفال تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية الحكومية والمجتمع المدني الشريك، بهدف توحيد الجهود لوضع آليات محددة ذات نهج تشاركي للحد من زواج الأطفال، وذلك طبقاً لتوصيات لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
ولفتت إلى أنه سيتم تشكيل عدة لجان تختص بقضايا الطفل كاللجنة الاستشارية للذكاء الاصطناعي، بهدف استحداث تقنيات جديدة في التواصل مع الجهور.
وقالت «السنباطي»، إنه في إطار اهتمام المجلس بقضية الأطفال بلا مأوى فإنه سيتم تجميع الدراسات السابقة لأوضاع الأطفال للوقوف على أخر المستجدات والبناء عليها تمهيداً لوضع أليات واستراتيجيات تناسب المتغيرات الحالية مع وضع برامج وقائية لحماية هؤلاء الأطفال.