مع اقتراب حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام، أظهرت الترشيحات الظاهرة لافتة للنظر، حيث بدا أن العديد من الأفلام التي وصلت إلى القائمة المختصرة تحمل في طياتها رسائل سياسية مشفرة، لا سيما تلك التي تنتقد بشكل صريح الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وما يطرح تساؤلًا: هل كان هذا الأمر مجرد صدفة، أم أن هناك نية مدروسة خلفه؟

تُظهر ردود فعل الممثلين على ترشيحات هذا العام، نوعًا من المفاجأة والمبالغة في التعبير عن الامتنان.

على سبيل المثال، عبرت ديمي مور عن دهشتها بقولها: "لا أصدق نفسي تمامًا"، بينما قالت مونيكا باربارو، التي تلعب دور جوان بايز في A Complete Unknown: "نظرت إلى هاتفي وسقطت على الأرض". أما أريانا غراندي، فقد انفجرت بالبكاء تعبيرًا عن فرحتها، ولكن كان للممثلة المتحولة جنسيا، كارلا صوفيا جاسكون، موقف مختلف، حيث استغلت الترشيح للحديث عن القرار التنفيذي الذي وقعته إدارة ترامب والذي يحد من الاعتراف بالجنس البيولوجي، معتبرة ذلك قرارًا "فجًا".

وفيما يتعلق بالفيلم الذي أثار جدلاً كبيرًا Emilia Pérez، الذي يتناول قصة رجل عصابات مكسيكي متحول جنسياً، فقد نجح في جذب الانتباه بشكل غير مسبوق، رغم الانتقادات التي وجهت إليه من بعض النقاد والجماهير. وعلى الرغم من ذلك، حصل الفيلم على 13 ترشيحًا، متفوقًا بذلك على أفلام مثل Crouching Tiger وRoma.

أما فيلم The Apprentice الذي يُعد من الأفلام الأكثر جدلًا هذا العام، فيُعتبر نقدًا مباشرًا للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. يتناول الفيلم قصة صعود ترامب إلى السلطة وعلاقته بمعلمه المحامي روي كوهن وزوجته إيفانكا. ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهت له من ترامب نفسه، الذي وصف صانعي الفيلم بـ"الحثالة البشرية"، فقد حصل على إشادات واسعة وأدى إلى ترشيحات لجائزة الأوسكار، مما يعكس الصراع الدائر حول السياسة في هوليوود.

وأثارت هذه الظاهرة تساؤلات حول التأثير الكبير للأجواء السياسية على صناعة السينما. فهل اختار صناع هذه الأفلام توجيه رسائل سياسية عبر أعمالهم الفنية في محاولة لجذب الانتباه الأكاديمي؟ وهل كان هذا التوجه نتيجة طبيعية للانقسام السياسي العميق الذي يعيشه المجتمع الأمريكي؟

ويبدو أن هوليوود اختارت هذا العام، أكثر من أي وقت مضى، أن تضع القضايا السياسية في صلب اهتماماتها خلال حفل الأوسكار، فهذه الأفلام لم تُرشح فقط بسبب جودتها الفنية، بل أيضًا بسبب قدرتها على التعبير عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها العالم اليوم.

وعلى الرغم من أن نتائج حفل الأوسكار في الثاني من مارس المقبل لا تزال غير مؤكدة، يبدو أن هذه الأفلام ستشكل عنصرًا محوريًا في النقاشات السياسية والثقافية في المستقبل، وقد تصبح سببًا في فتح المزيد من الحوارات حول تأثير السياسة في الفن.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوسكار حفل توزيع جوائز الأوسكار دونالد ترامب جوائز الأوسكار فيلم The Apprentice توزيع جوائز هذا العام

إقرأ أيضاً:

أندية روشن تتنافس على مدافع بايرن

البلاد- جدة كشفت تقارير عن دخول عدد من أندية دوري روشن السعودي للمحترفين في سباق الحصول على خدمات الدولي الكوري الجنوبي كيم مين جاي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني. وأكدت فابريزو رومانو المتخصص في سوق الانتقالات عبر حسابه على منصة إكس، أن لدى كيم مين جاي فرصًا حقيقيةً لمغادرة بايرن ميونيخ في الصيف في حال تلقّى عرضًا مناسبًا للنادي واللاعب. وأوضح أن العديد من الأندية الأوروبية أُبلغت بالوضع، مشيرًا إلى أن أندية الدوري السعودي للمحترفين بدأت أيضًا بالاستفسار عن كيم.

مقالات مشابهة

  • بسبب الرسوم الجمركية .. 12 ولاية أمريكية ترفع دعوى ضد إدارة ترامب
  • أندية روشن تتنافس على مدافع بايرن
  • ترامب: سنبرم اتفاقا تجاريا عادلا مع الصين
  • تفاصيل الدورة المقبلة من المهرجان الدولي لفيلم حقوق الإنسان بالرباط
  • مستشار ترامب ذو الأصول العربية يحتفظ بخريطة المغرب مبتورة من الصحراء في مكتبه
  • أكاديمية الأوسكار تلزم أعضاءها بمشاهدة كل الأفلام قبل التصويت.. كيف تتأكد من ذلك؟
  • الأكاديمية تُعدّل قواعد الأوسكار: لا تصويت دون مشاهدة
  • بكين تستقبل عراقجي لتطوير الشراكة السياسية مع طهران.. تفاصيل
  • وزير دفاع ترامب يشارك معلومات عن ضربات على اليمن عبر سيغنال.. والبيت الأبيض يعلّق
  • الحوثي: قدراتنا العسكرية لم تتضرر 1 بالمئة وسنستهدف شركات الأسلحة الأمريكية‎