«مجتمع الثورة الصناعية الخامسة» ندوة في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
انعقدت الندوة الرابعة في قاعة الصالون الثقافي، تحت عنوان مجتمع الثورة الصناعية الخامسة، ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بهدف تسليط الضوء على التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حاليًا، والتوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد المحاور الأساسية لهذه الثورة.
افتتح الجلسة الدكتور زياد عبدالتواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، حيث رحّب بالحضور والمشاركين وأكد أهمية مناقشة هذا الموضوع، موضحا أن مفهوم الثورة الصناعية الخامسة يركز على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التي انطلقت بشكل واسع مع الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليًا تشترك في كونها مجمعات إلكترونية مفردة تعمل تحت أنظمة تحكم رأسية، وتعتمد على خوارزميات تتفاوت في مستوى التعقيد.
شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بينهم الدكتور محمد عزام، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والروائي الرقمي الأردني محمد سناجلة، رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب، والدكتورة مروة نبيل، الباحثة والكاتبة، بالإضافة إلى الدكتور محمد سعيد، المستشار والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
استخدام أدوات حديثة في شتى المجالاتتناول الدكتور محمد عزام في كلمته تطور التكنولوجيا على مر العصور، موضحًا أن الإنسان بدأ رحلته مع التكنولوجيا منذ العصر الحجري لتطوير حياته من الحياة البدائية.
وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة كانت قائمة على التكنولوجيا واستخدام أدوات حديثة في شتى المجالات، مبرزًا إسهام المصريين القدماء في هذا التطور، كما تحدث أيضًا عن المراحل المختلفة للثورات الصناعية، بدءًا من اختراع مطبعة جوتنبرج، الذي أدى إلى انتشار المعرفة عبر طباعة ملايين الكتب، وصولاً إلى الثورة الصناعية الرابعة وتطورات الذكاء الاصطناعي.
من جهتها، ركزت الدكتورة مروة نبيل على العلاقة بين الفلسفة والمنطق والثورات الصناعية، مشيرة إلى أن فلسفة التكنولوجيا ظهرت بشكل واضح في القرن العشرين، بالتزامن مع الثورة الصناعية، ما يعكس أهمية التفكير الفلسفي في فهم التكنولوجيا وآثارها على المجتمع.
أما الدكتور محمد سناجلة، فتناول دور اتحاد كتاب الإنترنت العرب في التوعية بأهمية التحول الرقمي، كما تحدث عن الرواية الرقمية ونظرية الواقعية الرقمية، مستشهدا بروايته الشهيرة «شات» التي تُعد أول رواية رقمية في الأدب العربي، كما استعرض التحديات التي يواجهها الإنسان في العصر الرقمي، بما في ذلك الشعور بالغربة وتلاشي الحياة الواقعية في ظل العولمة والعالم الافتراضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الذکاء الاصطناعی الثورة الصناعیة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.