أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن اليوم، الخطة الوطنية لمسح وتقييم الأضرار الزراعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، خلال احتفال نظم في مقر برنامج الأغذية العالمي (WFP) وبالتعاون والشراكة مع WFP، UNDP والفاو وCNRS.

حضر الحدث ممثلون عن المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى رئيس لجنة الزراعة النيابية أيوب حميّد، مدير برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث،  ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في لبنان بالإنابة فيرونيكا كواترولا، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلميّة تمارا الزين، مستشار وزير الزراعة عبدالله ناصر الدين، وممثلين عن السفارات والهيئات المانحة، وعدد من مدراء وزارة الزراعة ورؤساء المصالح الإقليمية في الوزارة والفريق المكلف بمتابعة المشروع في الوزارة.



وكانت كلمة للحاج حسن قال فيها: "إنّ هذا الإعلان هو ثمرة شراكة لبنانية-دولية وثيقة جاءت لدعم القطاع الزراعي وتعزيز استدامته. إنَّ عمليةَ مسحِ الأضرارِ والخسائرِ الزراعيةِ النَّاجمةِ عن العدوانِ الإسرائيليِّ على وطنِنا الحبيبِ كانت من أولويَّاتِ وزارةِ الزراعةِ. فمنذُ اليومِ الأولِ للحربِ، باشرتْ فرقُ الوزارةِ بإحصاءِ وتوثيقِ الاعتداءاتِ التي طالتِ الغاباتِ، الأشجارَ المثمرةَ، الأراضيَ الزراعيةَ، البُنى التحتيةَ، والمَحاصيلَ. كما شملتْ هذه الاعتداءاتُ القطاعَ الحيوانيَّ بكاملهِ، بالإضافةِ إلى المدنيينَ الآمنينَ العُزَّلِ. ولم يغفلِ المسحُ توثيقَ الحرائقِ التي اندلعتْ نتيجةَ استخدامِ الفوسفورِ الأبيضِ المُحرَّمِ دوليًّا لاستهدافِ الأراضيَ اللبنانيةِ."

أضاف: "سجَّلنا خسائرَ وأرقامًا صادمةً، منها المباشرُ وغيرُ المباشرِ. وفي ظلِّ هذه الكارثةِ، عقدتِ الوزارةُ اجتماعاتٍ متواصلةً مع منظمةِ الأغذيةِ والزراعةِ للأممِ المتحدةِ (FAO) وبرنامجِ الأغذيةِ العالميِّ (WFP) وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائيِّ (UNDP). نتوجَّهُ لهم بخالصِ الشكرِ، مع فرقِ عملِهم كافةً، على جهودِهم الكبيرةِ التي لم تألُ جهدًا في دعمِ المزارعينَ والقطاعِ الزراعيِّ اللبنانيِّ. وضعنا معًا الخططَ اللازمةَ، واليومَ نُطلِقُ عمليةَ المسحِ بمشاركةِ شركائِنا المحليِّينَ من الوزاراتِ والإداراتِ العامةِ."

وتابع: "أن هذا الإعلانُ هو ثمرةُ جهدٍ وشراكةٍ لبنانيةٍ – دوليةٍ وثيقةٍ، برعايةِ السيِّدِ عمران ريزا، المُنسِّقِ المُقيمِ للأممِ المتحدةِ ومُنسِّقِ الشؤونِ الإنسانيةِ في لبنان، وبتوجيهاتٍ من دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الأستاذِ نجيب ميقاتي، ورعايةٍ مستمرةٍ من دولةِ الرئيسِ الأستاذِ نبيه بري. وستتواصلُ هذه المشاريعُ، إلى جانبِ غيرِها، برعايةِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريةِ العمادِ جوزاف عون ودولةِ رئيسِ الحكومةِ المُكلَّفِ الأستاذِ نواف سلام."

وختم: "كما أنَّ مشروعَ تصنيفِ مراحلِ الأمنِ الغذائيِّ المتكاملِ (IPC)، الذي أطلقناهُ منذُ عامينِ، كان ولا يزالُ أداةً رئيسيةً لمتابعةِ المؤشِّراتِ المرتبطةِ بانعدامِ الأمنِ الغذائيِّ في لبنان. وقد أسهمَ بشكلٍ كبيرٍ في صياغةِ الاستراتيجياتِ والخططِ وبرامجِ الدعمِ، التي استهدفتْ ولا تزالُ تستهدفُ الفئاتِ الأكثرَ حاجةً على امتدادِ الوطنِ."

من جانبه، أشار هولينغورث إلى أن "ثلث سكان لبنان تقريبًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يستدعي استجابة عاجلة لدعم 1.65 مليون شخص حتى مارس 2025. لقد قمنا بالشراكة مع وزارة الزراعة وشركائنا الدوليين بتوزيع ملايين الوجبات والمساعدات الغذائية، حتى في أصعب الظروف. اليوم، نطلق هذا التقييم لتعزيز جهود التعافي وبناء صمود المجتمعات الأكثر تأثرًا."

بدورها قالت كواترولا: "إطلاق تقييم الأضرار والخسائر الزراعية في لبنان، الذي تقوده وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد خطوة هامة نحو إعادة بناء القطاع الزراعي في لبنان وضمان الأمن الغذائي. من خلال تحديد الأضرار والاحتياجات، سيوجه هذا التقييم جهود التعافي ويعزز المرونة طويلة الأمد في النظام الزراعي الغذائي."

أما أليكو فقالت: "يأتي دعمنا للقطاع الزراعي في إطار تعزيز سبل العيش في المناطق الريفية، حيث نركز على تحسين البنية التحتية وبناء القدرات الإنتاجية. من خلال هذه الجهود، نؤكد التزامنا بتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الإنتاج الزراعي في لبنان، الذي يُعد ركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي."

هذا الحدث يعكس التعاون الوثيق بين المنظمات الدولية ووزارة الزراعة في لبنان بهدف تعزيز التعافي وبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات الريفية والزراعية في لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الزراعة الأمن الغذائی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

انتصارات الحاج يوسف و”خروف بانورغ” !!

أبواق عسكر البرهان وحزب الشيطان ومعهم بعض التابعين (بغير بإحسان) وبعض المغيبين تحت أستار الدخان أعلنوا فرحتهم بانتصارات قالوا إن آخرها الاستيلاء على أجزاء من منطقة الحاج يوسف..و(حلة كوكو)..! وأعلنوا انتصارهم على مليشيا الدعم السريع.. يدهم اليمنى في فض الاعتصام وتنفيذ الانقلاب.. وشريكهم الأصيل في (حسبو عبدالرحمن)..!
لا تفسير لمن يهللون لموت السودانيين وخراب الوطن غير اخذ الاعتبار من الأدب الشعبي العالمي والقصة المعروفة عن (خروف الفرنسي بانورغ) الذي أراد الانتقام من التاجر الجشع "دندونو" فاشترى منه (أكثر خرافه أناقة وجاذبية) وقام بإلقائه من السفينة..فتبعته بقية الخراف إلى الغرق..!
هؤلاء البشر في (غيبوبة)..أي انتصارات وأي سجم رماد..؟!!
بالأمس في ذات توقيت إعلان الانتصارات في الحاج يوسف قال الأمين العام المتحدة "انطونيو غوتيريش" (إن السودان يتمزّق أمام أعيننا، وقد أصبح الآن موطناً لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم)..!
وقال: (لقد تواصل موت الآلاف وتشريد 12 مليون سوداني..والاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان لهذا العام تتطلّب توفير 6 مليارات دولار لدعم 21 مليون شخص داخل السودان و5 ملايين لاجئ في دول الجوار)..!
وقال: (السودان يعيش أزمة (بالغة الخطورة والوحشية) مع استمرار الحرب وسفك الدماء والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث)..!
أترى يكون "غويتريش" يكذب..؟ أو أنه صاحب غرض..؟! أم هو يا ترى يلعب دور (الحاضنة السياسية) للدعم السريع..!
تزامن مع انتصارات البرهان في الحاج يوسف وشرق النيل والحلفايا (إطلاق الأمم المتحدة وشركاؤها ومفوضية الإغاثة ومنسقية شؤون اللاجئين نداءين عاجلين لطلب المساعدات الفورية لإنقاذ 26 مليون من السودانيين)..!
جاء في النداءين: (أن السودانيين معرّضون للخطر ويحتاجون إلى مساعدات منفذة للحياة ..وهذا هو أعلى عدد من الأشخاص يتم تضمينهم في أي خطة منسقة للأمم المتحدة هذا العام).
يحذّر النداء العاجل من (أن استمرار الحرب يعني استمرار قتل وإصابة وتشريد المدنيين وتدمير المستشفيات والأسواق والبنية الأساسية الأخرى)
(ثلثا سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات طارئ، وثلث سكانه نازحون وتواجه البلاد كافة أعراض المجاعة)..
(السودان يواجه حالة طوارئ إنسانية ومعاناة ذات أبعاد مروعة)...!
(المجاعة تستفحل. ووباء العنف الجنسي يستشري..الأطفال يُقتلون ويُصابون. وقد امتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما هو أبعد من حدود السودان)..!
(الإبلاغ عن المجاعة تم في خمسة مواقع على الأقل في السودان..ومنها دارفور وجبال النوبة. مع توقع تفاقم المجاعة الكارثية بحلول شهر مايو مع وانهيار الخدمات الأساسية في معظم أنحاء البلاد.. واستمرار الآلاف في الفرار يومياً)..!
(السودانيين يحتاجون إلى الملاجئ الطارئة وإلى الدعم النفسي والاجتماعي والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم)..!
بالرغم من كل هذه الأهوال وحيرة وإحزان الأمم المتحدة بأمينها العام ووكالات اللجوء والنزوح والإغاثة تجد حكومة البرهان مشغولة باحتفالات الانتصار على الشعب والثورة ..!
وبالأمس احتفل الفريق أول الركن البرهان (وسط باقات الورود والحلوى) بتعيين (طمبور) والياً على وسط دارفور؛ بحضور (حاكم دارفور) أركو مناوي و(الفريق الركن) محمد الغالي الأمين العام لـ(مجلس سيادة الانقلاب).. ولأسباب خاصة غاب عن الحفل رئيس القضاء (ولا أحد يدري أين هو)..؟ وأناب عنه ممثله مولانا عبد المنعم إسماعيل (رئيس الجهاز القضائي بالبحر الأحمر)..!
وهلل لهذه الفتوحات ثورجية مثاقفة و(روّاد تغبيش) دشّنوا "ندى القلعة" حادية للنضال الوطني وسيدة للأغنية السياسية في يومنا هذا. وهلل معهم حبرتحية وسبّابون وشمشرجية وصحفيون وإعلاميون من أعضاء (رحلة اريتريا الاستكشافية)..ووجهاء مثل "هاشم السوباط" الذي قال انه كان حضوراً في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي..!وانه حدث ترامب عن حرب السودان وأسبابها ومآلاتها..!
هل انتصر السودان فعلا مع البرهان ومستنفري الكيزان..؟ أم أنها قصة "بانورغ الفرنسي" مع الخرفان ...الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون بين وزارة الزراعة وجامعة حجة للنهوض بالبحث الزراعي
  • بالأسماء.. وزير الزراعة يصدر حركة تغييرات بمعاهد مركز البحوث الزراعية
  • وزير الزراعة يصدر حركة تغييرات بمعاهد مركز البحوث الزراعية
  • رسميا.. مصر ضيف شرف المعرض الزراعي الإيفواري (تفاصيل)
  • مختصون بالواقع الزراعي في السويداء يقدمون اقتراحات ورؤى للنهوض به
  • تعزيزاً للأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.. 80% حصة «سالك» في «أولام الزراعيـة»
  • نادر جداً.. فيديو لنصرالله وصفي الدين يُعرض لأوّل مرة!
  • الشورى يطلع على جهود شركات الأغذية لتحقيق الاكتفاء
  • انتصارات الحاج يوسف و”خروف بانورغ” !!
  • الحكومة العراقية تعتذر عن تثبيت عقود الأمن الغذائي على الملاك الدائم.. وثيقة