تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توقعت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية أن بكين قد تتجاهل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصين لخفض أسلحتها النووية.
وأشارت الصحيفة الصينية - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم /السبت/ - إلى أن المحللين أرجعوا تجاهل الصين لدعوة ترامب إلى أنها لا ترى أن ترسانتها النووية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة أو روسيا.


وكانت دعوة ترامب جزءا من خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث طرح فكرة إجراء محادثات مع روسيا والصين بشأن خفض مخزونات الأسلحة النووية.
وقال ترامب في خطابه عبر الفيديو "نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا نزع السلاح النووي، وأعتقد أن هذا ممكن جدا".
ولكن بعض المراقبين قالوا إن من غير المرجح أن تستجيب الصين بشكل إيجابي لدعوته.
وقال شي ينهونج، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين: إن رد الصين على مثل هذه الدعوات كان دائما "أنها ستنضم بعد أن تخفض الولايات المتحدة وروسيا رؤوسهما الحربية النووية إلى مستوى الصين، ولكن هذه المرة ربما لن تستجيب للدعوة على الإطلاق". 
وأوضحت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن الصين تمتلك رؤوسا نووية أقل بكثير من الولايات المتحدة وروسيا، وهي حقيقة ذكرها ترامب أيضا في خطابه رغم أنه توقع أن الصين قد تلحق بالركب في غضون سنوات.
وأفادت أحدث البيانات لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بأن الصين أضافت 90 رأسا نوويا إلى مخزونها النووي ليصل الإجمالي إلى 500 رأس نووي حتى يناير الماضي، بينما كان لدى الولايات المتحدة 5044 رأسا نوويا وكان لدى روسيا 5580 رأسا نوويا، وفقا للتقرير الذي نُشر في يونيو الماضي.
وقال تشو بو، الباحث البارز في مركز الأمن والاستراتيجية الدولية بجامعة تسينجهوا إن الصين لن تشارك في المفاوضات النووية، مضيفا: "هناك منطق بسيط لكيفية تعامل بكين مع هذه القضية، فنظرا لأن الترسانة النووية الصينية ليست بنفس حجم ترسانات الولايات المتحدة وروسيا، فمن غير الواقعي أن تشارك الصين في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية المتعددة الأطراف".
وتابع تشو: "إذا كان من المقرر أن يحدث خفض في الترسانة النووية، فإما أن تحتاج القوى النووية الأكبر إلى تقليص مخزوناتها أو ستحتاج ترسانة الصين إلى النمو لتتناسب مع مخزوناتها، ومن غير المرجح حدوث أي من هذين السيناريوهين".
تأتي دعوة ترامب بعد أيام من بدء ولايته الثانية، وهي الفترة التي من المتوقع أن يستمر فيها التنافس بين الولايات المتحدة والصين عبر جبهات متعددة منها التكنولوجيا والتجارة والجيش، بحسب الصحيفة الصينية.
وأشار أحدث تقرير للبنتاجون عن القوة العسكرية الصينية - الذي صدر الشهر الماضي - إلى زيادة عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة والتنوع وتطور الترسانة الصينية.
يُذكر أنه في عام 2020 قال الرئيس الصيني شي جين بينج "إن الصين ستنشئ نظاما قويا للردع الاستراتيجي"، وهو ما يُعتبر إشارة إلى أن الصين ستعزز ترسانتها النووية وقدراتها على الردع النووي.
ومع ذلك، قال تشو فنج العميد التنفيذي لكلية الدراسات الدولية بجامعة نانجينج "إن الصين قد تكون على استعداد للرد على اقتراح ترامب بإجراء محادثات نزع السلاح"، لافتا إلى أنه "إذا كانت الصين غير قادرة على الانخراط بشكل فعال في حوار بشأن المبادئ النووية مع أطراف أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الصراع النووي".
وأضاف تشو: "الغرض الأساسي من ضبط الأسلحة هو منع سباق التسلح وتجنب الوصول إلى مستوى من القدرة النووية يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية كارثية".
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحث فيها ترامب الصين على الانضمام إلى مثل هذه المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا، على الرغم من فشل إدارة ترامب الأولى في إقناع بكين بالقيام بذلك في عام 2020.
وقال فو كونج، رئيس إدارة ضبط الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية آنذاك في يوليو 2020 "إن الصين ليس لديها نية للمشاركة في المحادثات لأن ترسانتها النووية لا تزال صغيرة نسبيا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب الأسلحة النووية بكين الولایات المتحدة وروسیا ترسانتها النوویة دعوة ترامب أن الصین إن الصین إلى أن

إقرأ أيضاً:

ردا على ترامب.. بكين: الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون"

شددت الصين الأحد على أن الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون"، بعد أن فرضت الولايات المتحدة السبت تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على منتجاتها.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "لا يوجد منتصرون في حرب تجارية أو حرب جمركية"، مضيفة أن التعريفات الجديدة "ستؤثر حتما في التعاون المستقبلي في مجال السيطرة على المخدرات وتضر به"، وفقا لفرانس برس.

وكان البيت الأبيض قال، السبت، إن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوما جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين، كندا والمكسيك والصين، مع نسبة أقل على واردات الطاقة الكندية.

وستفرض واشنطن رسوما بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة 10% على موارد الطاقة الكندية، إلى أن تعمل كلاهما مع الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة. وذكر البيت الأبيض أن السلع الواردة من الصين ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10%، إضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.

 وبلغ حجم التجارة الصينية الأميركية نحو 500 مليار يورو، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024، لكن الميزان غير موات إلى حد كبير للولايات المتحدة، مع عجز يبلغ نحو 260 مليار يورو خلال هذه الفترة، وفقا لأرقام واشنطن.

ونددت وزارة التجارة الصينية بهذه الرسوم قائلة "ليست عديمة الفائدة في حل مشاكل الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تقوض أيضا التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي".

وأضافت "الصين تأمل في أن تنظر الولايات المتحدة إلى مشاكلها مثل الفنتانيل وتتعامل معها بشكل موضوعي وعقلاني، بدلا من التهديد المستمر للدول الأخرى بالرسوم الجمركية".

وحضت بكين "الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة.. ومواجهة مشاكلها، وإجراء مناقشات صريحة، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين"، بحسب بيان الوزارة.

مقالات مشابهة

  • الدولار يحافظ على مكاسبه وأسعار النفط إلى انخفاض بعد رسوم ترامب على بكين
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير مصر الجديد لدى بكين تعزيز التعاون مع الشركات الصينية
  • روبيو: الولايات المتحدة تدرس فرض إجراءات إضافية ضد الصين
  • 6 شركات ذكاء اصطناعي صينية تهدد عرش الولايات المتحدة
  • بكين تنتقم.. رسوم جمركية جديدة لمواجهة سياسات ترامب
  • الصين تتحدّى ترامب.. هل تنفجر مواجهة تجارية قريبة مع الولايات المتحدة؟
  • الصين تسابق الولايات المتحدة بقوة في نماذج الذكاء الاصطناعي
  • ملك الأردن يلتقي ترامب الأسبوع المقبل.. تلقى دعوة لزيارة الولايات المتحدة
  • ردا على ترامب.. بكين: الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون"
  • عاجل.. الصين تعتزم رفع دعوى قضائية على الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية