صدى البلد:
2025-03-16@11:15:45 GMT

مسئول إغاثة دولي يناشد العالم دعم السودانيين

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حث مسؤول إغاثة دولي المجتمع الدولي، يوم الأحد، على تقديم المزيد من الأموال لمساعدة المواطنين السودانيين المحاصرين في الصراع العسكري المستمر منذ شهور بين الجنرالات المتنافسين في الدولة الأفريقية.

قال جاغان تشاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن منظماته لم تتلق سوى 7٪ من الـ 45 مليون دولار التي ناشدوا من أجلها لمساعدة الموجودين داخل السودان.

تضع الحرب الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية.

 

قال لوكالة أسوشيتيد برس في مقابلة بالقاهرة: "الاحتياجات حقيقية". "الشعب السوداني يحتاج إلى دعم عاجل وتضامن عاجل واهتمام عاجل".

 

غرقت السودان في حالة من الفوضى في أبريل عندما اندلعت التوترات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح برهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.

حول الصراع الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال. يعيش العديد من السكان بدون ماء وكهرباء، ونظام الرعاية الصحية في البلاد على وشك الانهيار. شهدت منطقة دارفور المترامية الأطراف بعضًا من أسوأ نوبات العنف في الصراع، وتحول القتال هناك إلى اشتباكات عرقية مع قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة التي تستهدف المجتمعات الإفريقية العرقية.

 

كما اشتدت الاشتباكات في وقت سابق من الشهر الجاري في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان. هاجمت جماعة متمردة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان واشتبكت مع الجيش وقتلت وشردت مدنيين، بحسب بعثة الأمم المتحدة في السودان.

 

وقالت بعثة الأمم المتحدة، المعروفة باسم يونيتامز، الأحد، في الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، اندلع القتال لأيام بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أن يساعد المسؤولون المحليون في وقف الاشتباكات. وأضافت أن المكاتب الحكومية والبنوك ومكاتب الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تعرضت للنهب.

 

أجبر أكثر من 3.4 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، وفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة أن أكثر من مليون شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.

ودعا تشاباجين المجتمع الدولي إلى إظهار نفس التضامن مع الشعب السوداني الذي أظهره العام الماضي عندما سارع لمساعدة أولئك الذين فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

إلى جانب مبلغ 45 مليون دولار اللازم لمساعدة أولئك الموجودين داخل السودان، قال تشاباجين إن هناك حاجة إلى 35 مليون دولار أخرى لتقديم المساعدة لأولئك الذين فروا من القتال إلى الدول المجاورة للسودان.

 

جاءت تصريحاته عقب رحلة إلى الحدود المصرية مع السودان، حيث التقى بمسؤولي الجمارك واللاجئين السودانيين الذين فروا من القتال في الخرطوم. واستقبلت مصر أكثر من 272 ألف سوداني حتى الأول من أغسطس، بحسب الأرقام الرسمية.

 

قال إنه على الرغم من أن العمليات على الجانب المصري من الحدود كانت منظمة، إلا أن هناك طوابير طويلة للأشخاص على الجانب السوداني في انتظار السماح لهم بدخول مصر. وقال إن ما بين 400 و 600 شخص يعبرون الحدود يوميا إلى مصر مقارنة بالآلاف في الأسابيع الأولى من الحرب.

 

قال تشاباجين إن الحكومة المصرية تتعرض لضغوط اقتصادية لأنها تستضيف أكثر من 9 ملايين مهاجر، من بينهم سودانيون وسوريون وغيرهم، فضلاً عن تزايد عدد سكان البلاد الذي يزيد عن 105 ملايين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان حرب دعم سريع الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

قتلى بينهم أطفال في هجمات بالسودان والبرهان يتوعد الدعم السريع

قال الجيش السوداني فجر اليوم الخميس إن قصف قوات الدعم السريع على مناطق حيوية بمدينة الفاشر أدى لمقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء، بينما جدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عزمه القضاء على قوات الدعم السريع.

وأضاف الجيش أن دفاعاته الجوية والقوات المساندة له تمكنت من قتل 8 من عناصر الدعم السريع، مشيرا إلى أن عمليات تمشيط أجزاء واسعة من محيط مدينة الفاشر أدت للاستيلاء على عربتين قتاليتين.

في السياق ذاته، قال مصدر طبي للجزيرة إن مدنيين اثنين قُتلا وأصيب آخرون في قصف قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة لحي الربع الأول وسط مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان فجر اليوم.

وأضاف المصدر الطبي أن نحو 14 سودانيا يتلقون حاليا الرعاية الطبية بمستشفى الأبيض أصيبوا في القصف الذي جرى الليلة الماضية وفجر اليوم على المدينة.

وقصفت قوات الدعم السريع لليوم السادس على التوالي مدينة الأبيض، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

البرهان يتوعد

وكان المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

إعلان

وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.

من جهته، قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة ستقف سدا منيعا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان.

وأكد البرهان اليوم الخميس في كلمة بمدينة أم درمان أن الجيش عازم على "تحرير السودان من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع"، وفق قوله.

من جهة أخرى، ناشد أهالي منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم السلطات تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وقد تسببت الحرب والحصار للمنطقة منذ عامين، في نفاد المؤن، وتوقف المبادرات الخيرية وانتشار المجاعة، كما طال الدمار المرافق الصحية، ما جعل الحصول على العلاج أمرا بالغ الصعوبة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

مقالات مشابهة

  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع تختطف طبيب من شمال كردفان
  • المستشار السياسي السابق لـ”حميدتي” يكتب عن مستقبل الدعم السريع في السودان
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»
  • قتلى بينهم أطفال في هجمات بالسودان والبرهان يتوعد الدعم السريع