#أدب_الاختلاف
بقلم: د. #زهير_طاهات
كل الكتب والشرائع السماوية تحث على الصبر على من أساء، وأن لا يجهل أحدكم فوق جهل الجاهلينا؛ لتكون مجتمعاتنا مجتمعات يسودها الحب، والتكافل، والرحمة. وديننا الإسلامي دين رحمة، يحث على الكلمة الطيبة؛ لأنها صدقة، وقوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾
والانسان الناجح كلما تقدم نحو العلى خطوة من مسيرته المباركة في هذه الحياة، يظهر له من يناصبه العداء ليس لشيء وانما بهدف افشاله وتشويه صورته ،وهناك فئة ضالة مضللة تعمد الى نشر الاشاعات لافشال المؤسسات الرائدة فتقوم باغتيال الشخصيات المؤثرة والعاملة فيها .
لكل ألاعيبهم التي تنطلي فقط على اصحاب العقول الصغيرة ، وكما يقول المثل الإنجليزي
“لا تُصارع خنزيرًا في الوحل، فـتتسخ أنت ويستمتع هو.”
يعني أنك لا تناقش، ولا تُعامل، ولا تُكلم، ولا تبرر، ولا تشرح لأحد لا يُشبهك ولا يُـشبه مستواك، سواء الفكري، أم الأدبي، أم الأخلاقي.
ومستوى تعليم الفرد لا يعطي صكوك غفران بالأخلاق، والقيم ، ولا يعني أن الفرد يسمو إنسانيا .
وكل الديانات السماوية تحث على عدم الرد على السفيه لانه من الواجب مدارات السفيه و الجاهل “
وقوله تعالى: ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) أي : إذا سفه عليهم الجهال بالسيئ ، لم يقابلوهم عليه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ، ولا يقولون إلا خيرا ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، وكما قال تعالى: ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي) .
وفي هذا المقام استذكر قول الشافعي في فن الرد على من أساء إليه بقوله :”يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا
إذا سبني نذل تزايدت رفعة و ما العيب إلا أن أكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من أجابته السكوتُ
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموتُ
“قالوا سكت وقد خوصمت”
لذا؛ علينا أن نقابل الإساءة بالحسنة، وأن نقتدي برسولنا الكريم بأن نصفح ونتسامح لنقضي على العنف المجتمعي ونتراحم فيما بيننا . حمى الله وطننا من الفتن وكل من يفتعل الفتن ، لان الفتنة اشد من القتل . مقالات ذات صلة درس غزة …! 2025/01/23
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
زهير: مصر تتحول لمركز إقليمي جاذب للاستثمار ببنية تحتية قوية وحوافز متنوعة
أكد أحمد زهير، رئيس الإدارة المركزية للترويج الخارجي بالهيئة العامة للاستثمار، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تحسين مناخ الاستثمار، من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير حوافز تشريعية ومالية، ما جعلها مركزًا إقليميًا تنافسيًا للأعمال.
وقال زهير، خلال مؤتمر التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر ومدينة شينزن الصينية اليوم ، إن الدولة نفذت مشروعات ضخمة لربط الموانئ بالمناطق الصناعية، وتحقيق فائض في الكهرباء والغاز الطبيعي، وهو ما ساهم في تعزيز جاذبية السوق المصري.
وأضاف أن مصر تتمتع باتفاقيات تجارية مع أكثر من 70 دولة، ما يتيح للمستثمرين نفاذًا واسعًا لأسواق دولية بدون جمارك، إلى جانب موقعها الاستراتيجي وقوة السوق المحلي.
المساواة بين المستثمرين
وأشار إلى أن قانون الاستثمار يساوي بين المستثمر المحلي والأجنبي، ويتيح حرية تحويل الأرباح، فضلًا عن تقديم حوافز ضريبية تصل إلى 50% في بعض المناطق، وإعفاءات خاصة للمشروعات الاستراتيجية والمناطق الحرة.
واختتم زهير بالتأكيد على أن الدولة تواصل تطوير المناطق الصناعية وتوفير خدمات متكاملة لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.