تترقب دولة الاحتلال المرحلة الثانية من صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الجمعة عن أسماء أربعة أسيرات إسرائيليات سيفرج عنهن يوم السبت، في مقابل 200 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال.

وفي أعاقب ذلك أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها تلقت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم السبت ضمن صفقة الرهائن.

وقالت مصلحة السجون إن موظفي الصليب الأحمر سيلتقون السجناء المفرج عنهم في سجن عوفر بالضفة الغربية قبل نقلهم إما إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأثارت أسماء الأسيرات الإسرائيليات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث لم تتضمن القائمة إسم الأسيرة أربيل يهود، وعقد اجتماعا حول كيفية الرد على قائمة الرهائن الإناث التي أفرجت عنها حماس والتي زعموا أنها تنتهك شروط الصفقة.

يتطلب الاتفاق من حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيات قبل الانتقال إلى فئة الجنديات، تليها الرهائن المسنين، ثم الرهائن المرضى بشكل خطير.

في مقابل كل رهينة مدنية على قيد الحياة، ينص الاتفاق على أن تطلق إسرائيل سراح 30 سجينة فلسطينية.

وفي مقابل كل جندية إسرائيلية على قيد الحياة، سيتم إطلاق سراح 50 سجينة.

وأكدت حماس في بيان لها أنها ستفرج عن المجندات الإسرائيليات “كارينا أرئيف ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي وليري إلباغ”.

وبدأت الاستعدادات في مدينة غزة لتسليم الرهينات الـ 4 للصليب الأحمر، في الوقت الذي هبطت فيه مروحيتان تهبطان في معسكر رعيم تمهيدا لنقل الرهينات.

وتوجهت مركبات الصليب الأحمر تتوجه لمعبر كرم أبو سالم لتسلم أسرى فلسطينيين.

وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة فتح منير الجاغوب في تصريحات لفضائية "الحدث"، أمس الجمعة أن تونس والجزائر وتركيا أبدوا موافقة مبدئية على استقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين.

ويأتي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، وبدأ وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير نشر الأسبوع الماضي، إن إبعاد معتقلين فلسطينيين من الضفة الغربية ضمن صفقة التبادل لأنهم "يشكلون تهديدًا أمنيًا مستقبليا" على إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دولة الاحتلال فصائل المقاومة الفلسطينية تبادل الأسرى الأسرى الإسرائيليين المزيد

إقرأ أيضاً:

ما هي خطط نتانياهو بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إسرائيل تجري حالياً مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استمرار إطلاق سراح الرهائن، بهدف تحرير جميع الرهائن دفعة واحدة دون الالتزام بالانسحاب من قطاع غزة، وبحال رفضت حماس، فإن إسرائيل ستعود إلى القتال وتنفذ خطة الجنرالات، وهو ما يعني طرد عشرات الآلاف من السكان من شمال قطاع غزة.

وأضافت "هآرتس" في تحليل تحت عنوان "نتانياهو يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بمساعدة ترامب لكن حماس لن تتنازل عن أوراق المساومة"، أنه مع إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس، سيصير رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "فظاً" أو صريحاً بشأن المرحلة الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى الرسالة التي نقلها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر نيابة عن نتانياهو، والتي تفيد بأن "لا توجد مرحلة ثانية"، موضحة أن ديرمر، الذي يشغل منصب المبعوث الشخصي لنتانياهو إلى الولايات المتحدة، التقى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرتين في فلوريدا خلال الأيام الأخيرة، وأكد  له أن إسرائيل لا تعتبر نفسها ملتزمة بخطة إدارة بايدن المكونة من ثلاث مراحل، حتى لو وقعت عليها. 

حماس تشترط الإفراج عن الأسرى لاستئناف المفاوضاتhttps://t.co/RpxFx5Y3Vd

— 24.ae (@20fourMedia) February 24, 2025  خطة نتانياهو

ووفقاً لهآرتس، تتضمن خطة نتانياهو، كما عرضها ديرمر على ويتكوف، إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بدون الالتزام بالانسحاب من القطاع، وإذا رفضت حماس، فإن إسرائيل ستنفذ خطة الجنرالات في قطاع غزة، والتي تعني طرد عشرات الآلاف من السكان من شمال قطاع غزة من أجل السماح للجيش الإسرائيلي بحرية التحرك في الحرب ضد إعادة تأسيس حماس.
وتقول الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي سوف يهدم المباني التي لا تزال قائمة في معظم أنحاء قطاع غزة، باستثناء مناطق الملاجئ المحددة في جنوب قطاع غزة، وفقط في هذه المناطق سوف يتم توزيع الغذاء، وينتظر نتانياهو تولي رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، منصبه لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل.
وأوضحت أن إسرائيل تتفاوض على استمرار إطلاق سراح الرهائن فقط مع الولايات المتحدة، وتكتيك نتانياهو هو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، والتي بدورها ستمارس ضغوطاً على حماس.

الخطة المصرية

وبالنسبة لمصر، تقول الصحيفة إن الأمر سيكون أكثر تعقيداً، لأن إسرائيل قدمت لمصر التزاماً مكتوباً بأنها ستنسحب من محور فيلادلفيا في اليوم الخميسن من الاتفاق، والذي سيدخل حيز التنفيذ في التاسع من مارس (آذار)، أي بعد أسبوعين بالضبط من الآن، مشيرة إلى أن بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود لفترة طويلة من شأنه خلق أزمة سياسية ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين.
وأوضحت هآرتس، أن القاهرة تستعد لتقديم خطة لترامب تتضمن اتفاق سلام إقليمي واسع النطاق، وإنشاء لجنة مدنية لإدارة القطاع، والإفراج عن الرهائن، وتتم حاليًا صياغة تفاصيل الخطة في القاهرة، والتي تشمل الاستجابة للتحديات الأمنية ومخطط مدني واضح. 

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الفلسطينيين في شرق وجنوب غزةhttps://t.co/u58zhW6aJk

— 24.ae (@20fourMedia) February 24, 2025  رسائل حماس

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حركة حماس في هذه الأثناء، تبعث برسائل إلى الوسطاء تعبر فيها عن استعدادها لإطلاق سراح المزيد من الرهائن حتى بدون التوقيع على اتفاق شامل أو إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وهي تريد أن تجعل الوضع هادئ في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وتخشى من سيناريو تجدد القتال.
ولكن الحركة الفلسطينية لا تنوي الموافقة على مطلب إسرائيل بالإفراج عن جميع الرهائن، وستصر على الاحتفاظ بأوراق المساومة الخاصة بها لصالح المفاوضات بشأن تسوية شاملة، وفقاً لـ"هآرتس".
وتوضح حماس أن الجنود الإسرائيليين الأسرى لن يتم إطلاق سراحهم الآن، وأن عودتهم إلى إسرائيل ستكون مشروطة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد المتراكم، والذين رفضت إسرائيل حتى الآن الإفراج عنهم.

مقالات مشابهة

  • حتى تضمن تنفيذ الاتفاق.. حماس تتبع آلية جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل
  • انفراجة لأزمة تبادل الأسرى ومفاوضات المرحلة الثانية بين حماس وإسرائيل
  • اتفاق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتأخرين وإتمام تبادل الجثامين الخميس
  • ماذا يريد نتنياهو من المساومات مع حماس وسط تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • تسوية محتملة.. إسرائيل تعرض الإفراج عن 300 أسير فلسطيني مقابل جثتين
  • يديعوت أحرونوت: الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل
  • يائير جولان: نتنياهو يتعمد إفشال المرحلة الثانية لاتفاق تبادل الأسرى
  • ماذا تشترط إسرائيل للإفراج عن الأسرى؟.. 600 فلسطيني مقابل 4 جثث
  • ما هي خطط نتانياهو بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • حماس: لا حديث مع العدو عبر الوسطاء قبل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين