أيها الشعب العزيز ، أبطال فاشر السلطان أيتها الأمة الشامخة،اليوم نحتفي بملحمة بطولية سطّرها أبناء هذا الوطن الأبطال ، و جنودنا البواسل الذين رفعوا راية العز والشرف ، وضحّوا بدمائهم الطاهرة دفاعاً عن أرضنا وكرامتنا ، هذا النصر ليس انتصاراً للمشتركة وحدها ، بل هو انتصار لكل من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين ولقوات قشن وكل المقاتلين وكل مواطن آمن بوطنه ، ووقف صامداً أمام التحديات .

أيها الجنود الأوفياء :أنتم سليل الأجداد الذين علموا العالم معنى الشجاعة والإباء بسلاح الإيمان والإرادة ، وحطمتم جبروت الظلم وأثبتم أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهَر ، كل رصاصة أطلقتموها كانت رسالةً للتاريخ : أن هذه الأرض مقدسة، وأن دماء شهدائنا هي سر خلودنا .إلى أسر الشهداء الأبرار :نحني الجباه إجلالاً لتضحياتكم ، ففقدان الأحبة ثقيل ، لكن ذكراهم ستظل شعلة تنير درب الأجيال ، لقد وهبوا أرواحهم لتعيش الأمة بكرامة، ووعدناكم أن دماءهم لن تُهدر، وسنكون عند عهدنا.الى القادة العسكريون :شكراً لخططكم الحكيمة وتضحياتكم التي قادتنا إلى هذا اليوم .المجد للشهداء ، الشفاء للجرحى ، النصر والعزة للسودان.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تطورات حاسمة: تشتيت كتل الغزاة الباغية.. مرحي أيها الجيش البطل!

في تطور تاريخي حاسم، تمكن الجيش السوداني من تحقيق نصر استراتيجي بتحرير القصر الجمهوري في قلب العاصمة و تحرير أحياء و مواقع إستراتيجية وسط الخرطوم موجهاً بذلك ضربات قاصمة للمليشيا الإرهابية التي ظلت تعيث في الأرض فساداً وتدميراً. هذه الانتصارات الكبيرة أسعدت السودانيين و جددت ثقتهم في جيشهم الوطني و ذكرت كل ناسي و متناسي قدرة الجيش على استعادة زمام المبادرة لتطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل البلاد ومسارها السياسي في ظل هذا التحول الجذري.

عبر تاريخها الطويل، ظلت القوات المسلحة السودانية رمزاً للسيادة الوطنية، تحمل على عاتقها حماية الأرض والعرض، وتواجه المؤامرات التي تحاك ضد البلاد من الداخل والخارج. وعلى الرغم من التحديات الجسيمة والمخططات المعقدة التي استهدفت تفكيكها وتشويه سمعتها، ظلت شامخة وصامدة، تؤكد أن ما يتعرض له السودان ليس مجرد صراع داخلي عابر، بل هو امتداد لصراعات إقليمية ودولية أعمق.

المفارقة التاريخية الكبرى تكمن في أن الجيش الذي اتُهم في مرحلة ما بأنه واجهة للنظام السابق أو أداة في أيدي الفلول، استطاع في نهاية المطاف أن يكون الحصن الأخير الذي يتصدى للميليشيات الإرهابية ويمنع سقوط الدولة في مستنقع الفوضى. هذه المعادلة تضع القوى السياسية السودانية أمام سؤال مصيري: هل كان تحميل الجيش وزر النظام السابق قراراً استراتيجياً صحيحاً؟ وهل يدرك هؤلاء اليوم أن ما جرى كان تضحية غير مدروسة بمؤسسة وطنية لا غنى عنها؟

الخطاب السائد في أوساط القوى السياسية التي اختزلت الجيش في كونه مجرد أداة للنظام السابق كان قصير النظر، فقد كان من الأولى فهم الديناميات التي تحكم العلاقة بين الجيش والدولة، والتمييز بين المؤسسة وممارسات بعض القيادات السابقة. إن فشل تلك القوى في استيعاب هذه الحقائق أدى إلى تسليم الجيش على طبق من ذهب لما أسموه بـ”الفلول”، مما أسهم في تعقيد المشهد السياسي وزيادة هشاشة الدولة.

وإذ تتكشف الحقائق الآن عن قدرة الجيش على مواجهة الميليشيات المسلحة واستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية، يصبح لزاماً على القوى الوطنية إعادة النظر في مواقفها وتقييم حساباتها بشكل جاد. فهل سيظل شعار معاداة الجيش هو العنوان الأبرز للمشهد السياسي، أم أن المصلحة الوطنية ستقتضي إعادة بناء الثقة معه والعمل على تعزيز دوره في حفظ الأمن والاستقرار؟

لا يمكن لأي مشروع وطني حقيقي أن يتجاهل دور الجيش، ولا يمكن لأي تحول سياسي مستدام أن يتم دون وضع استراتيجية واضحة لإعادة دمج القوات المسلحة في عملية بناء الدولة الحديثة. وما يحتاجه السودان اليوم هو مشروع نهضوي جامع يتجاوز عقلية التهميش والإقصاء، ويعترف بأن الجيش ليس مجرد طرف في معادلة الصراع، بل هو ركيزة لا يمكن تجاوزها في معركة استعادة الوطن من براثن التفكك.

إن الخطابات المزدوجة التي تتبناها بعض القوى السياسية، والتي تراوح بين رفض الجيش ككيان والتعويل عليه في الأزمات، تكشف عن حالة من التخبط الفكري وغياب الرؤية الاستراتيجية. إن المرحلة المقبلة تتطلب شجاعة في المراجعة، وجرأة في الاعتراف بالأخطاء، والبدء بحوار وطني شامل لا يقصي أحداً، يعيد للجيش مكانته كحامٍ للسيادة وضامن للاستقرار.

وبالنظر إلى النصر العسكري الأخير، يتعين علينا أن نتجاوز حالة التشكيك المزمنة، وأن ندرك أن السودان يحتاج اليوم إلى وقفة جادة تعيد بناء الثقة بين المؤسسة العسكرية والشعب، بعيداً عن الشعارات الجوفاء والمزايدات السياسية. فالتاريخ سيحكم على من حاولوا زعزعة تلك المؤسسة، كما سيحكم على من انحازوا للوطن في أصعب لحظاته.

habusin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم ويقصف الدعم السريع بالفاشر
  • الجيش السوداني يعلن "تطهير" الخرطوم ويقصف الدعم السريع بالفاشر
  • أيها الفلسطينيون.. يا أهل غزَّة
  • اليوم ذروة الموجة الحارة .. تحذيرات جديدة من هيئة الأرصاد
  • تطورات حاسمة: تشتيت كتل الغزاة الباغية.. مرحي أيها الجيش البطل!
  • عبد المسيح: دورة الصمود التي رُقِّي بموجبها 26 رتيبًا في أمن الدولة إلى رتبة ملازم تواجه اليوم خطر إلغاء مرسومها
  • محافظة صنعاء تُحيي ذكرى يومي الصمود الوطني والقدس العالمي
  • أيها الصائم: “إلّا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”
  • إفرح بشعائر الله فهي زاد لك أيها المؤمن
  • حملة تغريدات كبرى بمناسبة الذكرى الـ10 ليوم الصمود الوطني مساء اليوم