تطوير تقنية تجعل الخلايا الجذعية مفتاحا لعلاجات أفضل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الخلايا الجذعية هي أنواع خاصة من الخلايا في أجسامنا يمكن أن تصبح أي نوع آخر من الخلايا. توفر هذه الخلايا إمكانات هائلة للطب، والتجارب جارية حاليا لجعلها تحل محل الخلايا التالفة في أمراض مثل باركنسون والسكري.
هناك طريقة للحصول على الخلايا الجذعية هي من الأجنة البشرية، ولكن هذا الأمر ينطوي على محاذير أخلاقية وقيود عملية.
لكن هذا النوع من الخلايا الجذعية يحمل أحيانا "ذاكرة" من نوع الخلية التي كانت عليها، مما يجعل توقع عملها صعبا أو قد تكون أقل كفاءة عندما يحاول الباحثون تحويلها إلى أنواع أخرى من الخلايا.
يقول سام باكبيري الباحث في جامعة أستراليا الوطنية في العاصمة كانبيرا، والمعد الأول للدراسة الجديدة "وجدنا طريقة لمحو هذه الذاكرة، لجعل الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات تعمل مثل الخلايا الجذعية الجنينية تماما".
نشرت الدراسة في مجلة Nature.
وعد كبير للطب التجديدي
يمكن إعادة برمجة الخلايا الناضجة والمتخصصة مثل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية في المختبر. تظهر خلايا "اللوح الفارغ" هذه وعدا كبيرا في الطب التجديدي، وهو مجال يركز على إعادة النمو أو إصلاح أو استبدال الخلايا أو الأعضاء أو الأنسجة التالفة أو المريضة.
تمكن هذه الطريقة الجديدة الواعدة العلماء من صنع خلايا جذعية من نسيج المريض نفسه. ما يعني خطرا أقل في رفض الخلايا الجديدة من قبل الجهاز المناعي للمريض.
على سبيل المثال، يمكن اختبار هذه الخلايا الجذعية لصنع خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين لمساعدة مرضى السكري. لم نصل إلى هناك بعد، لكنه مثال على ما قد يكون ممكنا في المستقبل.
يعد البحث باستخدام الخلايا الجذعية مجالا سريع التقدم. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التحديات التقنية. لا يزال العلماء يكتشفون كيفية التحكم بشكل أفضل في أنواع الخلايا التي ستصبح خلايا جذعية والتأكد من أن العملية آمنة.
أحد هذه التحديات التقنية هو "الذاكرة اللاجينية"، حيث تحتفظ خلايا الجذعية بآثار من نوع الخلية التي كانت عليها من قبل.
الذاكرة اللاجينية وكيف يمكن أن تضعف استخدام خلايا الجذع
عندما يعاد برمجة خلية ناضجة لتصبح خلية جذعية مستحثة متعددة القدرات، يريد العلماء محو جميع "الإشارات المرجعية". ومع ذلك، هذا لا يعمل دائما بشكل كامل. عندما تبقى بعض الإشارات المرجعية، يمكن أن تؤثر هذه "الذاكرة اللاجينية" على سلوك الخلايا الجذعية.
فيمكن مثلا لخلية جذعية مصنوعة من خلية جلدية أن تحتفظ "بذاكرة" جزئية لكونها خلية جلدية، مما يجعلها أكثر عرضة للعودة إلى خلية تشبه الجلد وأقل عرضة للتحول إلى أنواع أخرى من الخلايا. وذلك لأن بعض العلامات اللاجينية للحمض النووي يمكن أن تخبر الخلية أن تتصرف مثل خلية جلد.
مسح الذاكرة اللاجينية لخلايا الجذع وتحسين وظيفتها
يعد التغلب على مشكلة الذاكرة اللاجينية في الخلايا الجذعية تحديا معترفا به على نطاق واسع في الطب التجديدي. يقول باكبيري، في مقال نشره موقع conversation.com "من خلال دراسة كيفية تحول الإبيجينوم عندما نعيد برمجة خلايا الجلد البالغة إلى خلايا جذعية، اكتشفنا طريقة جديدة لإعادة برمجة الخلايا التي تمحو الذاكرة اللاجينية بشكل كامل. لقد توصلنا إلى هذا الاكتشاف عن طريق إعادة برمجة الخلايا باستخدام طريقة تحاكي كيفية إعادة ضبط إبيجينوم خلايا الجنين بشكل طبيعي".
يضيف باكبيري "إن محو الذاكرة اللاجينية الأكثر فعالية في خلايا الجذع سيعزز إمكاناتها الطبية. سيسمح للخلايا الجذعية أن تتصرف كـ "ألواح فارغة" مثل الخلايا الجذعية الجنينية، مما يجعلها أكثر عرضة للتحول إلى أي نوع من الخلايا حسب الرغبة".
إذا تمكنت الخلايا الجذعية السرطانية من نسيان هوياتها السابقة، يمكنها عندئذ أن تصبح بشكل أكثر موثوقية أي نوع من الخلايا وتساعد في تكوين خلايا محددة مطلوبة للعلاجات، مثل الخلايا الجديدة المنتجة للأنسولين لشخص مصاب بداء السكري، أو الخلايا العصبية لشخص مصاب بمرض باركنسون. المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة من الخلایا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي بعنوان "مدرسة الذاكرة" بمكتبة الإسكندرية
تستضيف مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات القبطية بقطاع البحث الأكاديمي، عرض فيلم وثائقي بعنوان "مدرسة الذاكرة"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق5من نوفمبر الجاري في تمام الساعة السادسة مساءً في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
ويتحدث الفيلم عن العلاقة بين المعلم المرتل في الكنيسة القبطية "الأرثوذكسية" وتلاميذه، كما يسلط الضوء على معجزة استمرارية عملية التسليم والاستلام، وهو الفيلم الثاني في سلسلة الأفلام عن التلمذة عبر الأجيال في مصر؛ فهو تتبع للأجيال على مدى 2000 عام من التسليم الشفاهي، وتستعرض أمثلة مختلفة للمعلمين والطلاب عبر الأجيال بين صعيد مصر والإسكندرية، وأيضا من الأقباط في الخارج.
وصُوِّر الفيلم في بعض الأماكن التاريخية المهمة من مسار رحلة العائلة المقدسة في مسطرد بالقاهرة ودير المحرق بالصعيد، وكذلك في الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.