“ما خفي أعظم” يكشف أسرار “الطوفان” ومشاهد حصرية للضيف والسنوار في أرض المعركةـ
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
بث برنامج “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة لقطات حصرية كشفت عنها كتائب عز الدين القسام للمرة الأولى ليحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل استشهاده.
وكشف الإعلامي تامر المسحال في الحلقة الاستثنائية من البرنامج عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأظهرت اللقطات الحصرية أن السنوار كان فوق الأرض يقود عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح ومناطق أخرى.
كما أظهرت اللقطات السنوار يتنقل في أكثر من منطقة بين الكمائن، ويرفع معنويات المقاتلين من كتائب القسام في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وظهر السنوار وهو يجلس أثناء التخطيط لتنفيذ عمليات مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان الذي استشهد معه في رفح، وفقاً للجزيرة.
وبينت اللقطات يحيى السنوار في خطوط الجبهة وهو ينظر إلى آلية إسرائيلية تم استهدافها وإعطابها في حي تل السلطان برفح.
وضمن البرنامج ذاته، بثت لقطات حصرية تظهر قائد أركان القسام محمد الضيف وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
كما بث “ما خفي أعظم” في حلقة استثنائية، لقطات حصرية أخرى كشفت عنها كتائب القسام توثق عملية رصد دقيق لكامل الحدود قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
وبث أيضا مشاهد عمليات رصد كتائب القسام، شملت عملية رصد الضابط الأسير لديها حاليا آساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.
وعرض “ما خفي أعظم ” كذلك مقابلة حصرية مع عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء غزة.
واعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن المواد التي عرضتها الجزيرة في برنامج “ما خفي أعظم” تكشف حجم فشل الاستخبارات فيما وصفته بـ”السبت الأسود”.
وقالت إن تحقيق الجزيرة كشف مواد حازتها حماس قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإن هذا يبرز حجم العمى الأمني قبل الهجوم.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن تحقيق الجزيرة وثّق تحرك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار متخفيا في تل السلطان برفح وهو يدير القتال من هناك، وأظهره وهو يفحص خرائط داخل منزل برفح كانت تعمل فيه قوات جيش الاحتلال سابقا، معتبرة أن الوثائقي يؤكد أن السنوار لم يكن خائفا من التجول في الشوارع خلال الحرب.
وأشارت القناة إلى أن الإعلامي تامر المسحال كشف في الحلقة الاستثنائية عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعرض “ما خفي أعظم ” كذلك مقابلة حصرية مع عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء غزة
وقال الحداد إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجهت مقاتليها إلى حسن معاملة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما سعت دولتهم باستمرار إلى قتلهم.
وخلال هذا الهجوم الذي استهدف، آنذاك، قواعد للجيش الإسرائيلي ومستوطنات في مناطق متاخمة لغزة، تمكنت الفصائل الفلسطينية من أسر نحو 251 إسرائيليا، كثير منهم عسكريون، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وعن تفاصيل عمليات الأسر وتأمين الأسرى في ظل حرب الإبادة على غزة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرا، قال الحداد: “قمنا بتأمين عمليات الأسر ضمن مسارات مُعدة مسبقا بعيدا عن أعين الاحتلال وتقنياته المتطورة”.
وأضاف: “كان توجيهنا بحسن معاملة الأسرى وفق تعاليم الإسلام. وحرصنا على حياة أسرى العدو ومعاملتهم معاملة حسنة”.
واستدرك: “في المقابل قرر عدوّنا قتلهم منذ اليوم الأول، واستمر في قتلهم حتى يومنا هذا”، موردا في هذا الصدد بعض الشواهد على ذلك.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجزيرة السنوار حماس ما خفي أعظم کتائب القسام تشرین الأول ما خفی أعظم عز الدین
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
بعد نحو عام ونصف على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كشفت مصادر إسرائيلية للمرة الأولى عن وثائق تم الاستيلاء عليها من غزة، تظهر الأساليب التي استخدمها رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السابق يحيى السنوار لخداع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقرير للقناة "12" العبرية، دون الكشف عن مصادره، فإن الوثائق السرية التي عُرضت مساء السبت الماضي ضمن نشرة نهاية الأسبوع، تكشف عن نظام خداعي معقد انتهجه السنوار، حيث روّج لهدنة طويلة الأمد فيما كان يخطط لهجوم واسع النطاق، تمثل في عملية "طوفان الأقصى".
وتُظهر الوثائق أن المحادثات الداخلية لقادة "حماس" كانت تعتمد على استراتيجية دقيقة، تهدف إلى استغلال نقاط ضعف المجتمع الإسرائيلي لإحداث تصدع داخلي. كما أوضحت الوثائق كيف اعتبر السنوار عرض التهدئة بعد حرب عام 2021 خطوة استراتيجية رابحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء قوبلت بالقبول أو بالرفض.
وورد في إحدى الرسائل التي بعث بها السنوار إلى رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، إسماعيل هنية والذي استشهد الصيف الماضي في هجوم للاحتلال الإسرائيلي بطهران، قوله: "من المحتمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة لدى معظم دول العالم، لكنها ستُقابل بالرفض من قبل الاحتلال، مما سيزيد من عزلته الدولية. وإن وافق الاحتلال عليها، فستؤدي إلى تمزق داخلي وربما إلى حرب أهلية".
وتكشف الوثائق أيضًا أن عملية "سيف القدس" في عام 2021 كانت نقطة تحول في مسار التخطيط لعملية "طوفان الأقصى". ففي حين اعتبرت القيادة الإسرائيلية، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، العملية انتصارًا استراتيجيًا، أدت نتائجها إلى تعزيز ثقة "حماس" في قدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال.
وتظهر الوثائق رسالة من إسماعيل هنية إلى السنوار يقول فيها: "نحن نحتفل بنصر واضح؛ رُفع علم القسام في جميع أنحاء العالم، وهتف الملايين للقائد محمد الضيف"، فيما رد السنوار مؤكدًا: "الحمد لله الذي منحنا النصر وأذل قادة العدو، ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدمير دولته".
كما تكشف الوثائق زيف الإنجاز الذي روجت له إسرائيل بعملية "المترو" لتدمير أنفاق "حماس"، إذ أوضحت المحاضر أن شبكة الأنفاق لم تتضرر فعليًا، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الأنفاق الهجومية التي سرعان ما تم ترميمها.
وفي اجتماع ضم السنوار إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله٬ وقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني، أكد قادة "حماس" أن شبكة الأنفاق الرئيسية لم تُمس تقريبًا، خلافًا لما أعلنه الاحتلال حينها.
ووفق التقرير العبري، تؤكد هذه الوثائق عمق الفجوة بين تقييمات القيادتين السياسية والعسكرية في الداخل المحتل والواقع الميداني، إذ استمرت القيادة الإسرائيلية في تسويق رواية انتصارات وهمية أمام الرأي العام، بينما كانت الحقيقة على الأرض تتشكل على نحو مختلف تمامًا.