بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا : صهر صدام حسين يبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالبيانات والكلمات المصحوبة بأناشيد الحرب العراقية الإيرانية أو مايسمى ب ” قادسية صدام ” وهو يخاطب الشعب العراقي لينتفض من اجل مد البساط الأحمر لزوج حلا صدام حسين وهو جمال السلطان التكريتي ليكون رئيسا عليهم وبدعم قطري . ونحن نقول للسيد جمال التكريتي أهدأ أهدأ.

وان ما تريده هو حلم ابليس بالجنة ( وربما القطريين لم يبلغوك ان الاميركيين رفضوك مرتين وعلى اسمك “X”أحمر .. فنحن نخبرك وهذا ليس تحليل بل معلومة مصداقيتها ٩٩،٩٩٪؜ أنكَ مرفوض من المجتمع الدولي !) . ونُعلم العراقيين أن قسم من البعثيين تجمعوا في عمان اخيرا واتفقوا على رفضك ورفض رغد صدام حسين وهددوك أنت ورغد ان لا تتكلم بإسم البعث ولا بإسم صدام ،ولا يجوز لكما مخاطبة العراقيين بانكم الوريث للبعث ونظام صدام ” والشغلة صايرة مليوصة” ويعتقدون هم الاولى !
ثانيا : هناك أجتماع موسع سيعقد في تركيا هذه الايام و باشراف الاستخبارات التركية وتجمع لأجل هذا الاجتماع عدد كبير من السنة اي من ( الشخصيات السياسية والقبلية والعسكرية والإخوانية السنية… الخ) لمناقشة دورهم في التغيير القادم في العراق. وسيناقشون ورقة الاقليم السني، وورقة دعم السنة على طريقة دعم تركيا للجولاني وجماعته في سوريا، وكذلك مناقشة فتح المنطقة السنية على سوريا.. الخ . وايضاً كل هذا ” احلام عصافير ” ولا تختلف عن احلام جمال ورغد !
ثالثا : هناك اجتماعات متواصلة في اربيل بين ( حرب البعث والنقشبندية ) وهذه الاجتماعات هي الاقوى لأنهم نجحوا بالاتصال مع جماعات داخل بغداد والمحافظات تابعين إلى النقشبندية بمحاولة لتأسيس جبهة تملأ الفراغ بعد التغيير . وحاولوا الانفتاح على بعض الجهات الصوفية في بغداد والمحافظات ولكنهم لم يحصلوا على اي تعاون !
رابعا:- من جهة (الشيعة )هناك طرف ديني قوي تصاهر سياسيا اخيرا مع طرفين سياسيين للاتفاق على جبهة سياسية شيعية موحدة لملأ الفراغ بعد التغيير .وقد ارسلت هذه الجبهة مبعوثا ” وفدا ” إلى الرئيس ترامب من خلال احد المستشارين. ولكن في آخر لحظة تنصل هذا المستشار عن وعده ورفض مقابلة الوفد. والواضح ان واشنطن قد وضعت (X) على الاطراف الثلاثة وترفض التعاون معها !
الخلاصة والحقيقة !
١-نعم هناك تغيير قادم نحو العراق ولن يؤجل وتماشياً مع التغيير الذي عصف في المنطقة. وان رياح التغيير سوف تضرب دول الخليج وتركيا وايران بعد العراق – وهذه معلومة -وليس تحليل.والتغيير القادم في العراق سيكون ب( مسحة دينية صوفية ) معتدلة وتنشد السلام وترفض العنف ولقد وقع الاختيار على الشخصية التي ستقود المرحلة وهي شخصية عراقية معتدلة وثقافتها صوفية لا تؤمن بالعنف !
٢-ولكن الذي لا يعرفه الساسة في العراق ولا تعرفه معظم دول المنطقة ان التغيير القادم في العراق هو ليس بقرار أميركي ” وان الولايات المتحدة هذه المرة مجرد طرف ” بل بقرار دولي اي بقرار من النطام العالمي لأهمية العراق من حيث الموقع الاستراتيجي والاقتصادي وعلاقته المباشرة بالاستقرار في الشرق الاوسط الجديد. وبعد ان تيقن المجتمع الدولي انه ( لا أستقرار في منطقة الشرق الأوسط الا بعد الأستقرار في العراق ووجود نظام وطني قوي في العراق ويكون حليفا للنظام العالمي ) !
٣-وبالتالي ان هذه المرة واشنطن مأمورة وليست صاحبة قرار في التغيير القادم ولهذا فجميع اللوبيات التابعة للأطراف السياسية في العراق باتت عاطلة عن العمل في أمريكا والغرب لان صاحب قرار التغيير هو النظام العالمي وليس امريكا . ولكن على الولايات المتحدة ضغط دولي كبير جداً ان تصحح ما ارتكبته من اخطاء شنيعة في العراق بعد الغزو واحتلال العراق على المستوى السياسي والإداري والاقتصادي والاجتماعي والإنساني ، وتصحيح جريمة الرئيس اوباما وهي التنازل عن العراق لإيران ( وهذا ماكشفه الرئيس ترامب ومستشاريه اخيرا ) فعليها طرد ايران من العراق وبدون اراقة دماء العراقيين ليستلم النظام العالمي الإشراف على العراق الجديد ودعم نظام وطني قوي في عراق واحد . وبعد اقصاء جميع القوى السياسية الحالية ،وتغيير هوية النظام السياسي ، ومحاسبة الجميع بمساعدة جميع دول المنطقة والعالم . وحظر الجهات الدينية من التدخل في الشأن السياسي والإداري للدولة . وتعطيل العمل بالدستور الحالي وتغييرات كثيرة !
سمير عبيد
٢٥ يناير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التغییر القادم فی العراق

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي يستقبل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ «دافوس»

استقبل الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما شارك في اللقاء، السيد فؤاد حسين، وزير خارجية العراق، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وفي مستهل اللقاء، عبرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن تقدير الدولة المصرية حكومة وشعبًا للعلاقات الأخوية مع دولة العراق الشقيق، ووتوجيه القيادة السياسية بتعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة بين البلدين، من أجل دفع جهود التنمية المشتركة.

وشهد اللقاء مناقشة حول الدورة الثالثة من اللجنة العليا المُشتركة المصرية العراقية، والتي نجح البلدان في تفعيلها بعد عقود من التوقف، لتنعقد خلال عامي 2020 و 2023 الدورتان الأولى والثانية، حيث شهدت الدورتان تطورات كبيرة على مستوى البروتوكولات الموقعة، خاصة على مستوى تعزيز مساهمة الشركات المصرية في جهود إعادة إعمار العراق، بالإضافة إلى تنمية المشروعات الصغير ة والمتوسطة، وتعزيز التبادل التجاري، التعاون في مجال السياحة، وغيرها من المجالات.

وأكدت "المشاط" أهمية المضي قدُمًا في الاستفادة من الفرص المتنوعة المتاحة للتعاون بين الدولتين الشقيقتين وضرورة تيسير سبل التجارة وتدفق السلع وتعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تشهد اهتمام متبادل من الجانبين، بما يزيد من حجم التعاون المشترك ليعكس حجم اقتصاد البلدين والاستفادة من الفرص التصديرية المتاحة.

كما تم مناقشة جهود زيادة الاستثمارات، وفى هذا الإطار، أشارت "المشاط"، إلى الدور المُرتقب للشركات المصرية على المستويين الحكومي والخاص للمشاركة في مشروعات إعادة إعمار العراق وتنفيذ كافة مشروعات البنية التحتية انطلاقًا من خبرتها المتراكمة في هذا المجال، لنقلها للأشقاء في دولة العراق في إطار خطط إعادة الإعمار.

جدير بالذكر أن اللجنة العليا المُشتركة المصرية العراقية تنعقد برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وتتولى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التنسيق بشأنها على مستوى اجتماعات الخبراء الفنية والاجتماعات الوزارية، حيث ترأس الدكتورة رانيا المشاط، الجانب المصري من الاجتماعات الوزارية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه
  • الشركسي: “تيتيه” ستكمل مسار “خوري” ولن تكون هناك خطة جديدة
  • السوداني يؤكد استعداد العراق للتنسيق بين دول المنطقة
  • مجمْع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُطلق “مسرّعة ابتكارات اللُّغة العربيَّة”
  • بابكر فيصل لـ”التغيير”: تشكيل أي حكومة سيعقد المشهد.. وشرعية بورتسودان منزوعة منذ الانقلاب العسكري
  • بن سبعيني وفايزر في صدام جزائري بـ “البوندسليغا”
  • الرئيس العراقي يستقبل رانيا المشاط خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ "دافوس"
  • الرئيس العراقي يستقبل وزيرة التخطيط خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ«دافوس»
  • الرئيس العراقي يستقبل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ «دافوس»