جنين تواجه عدوان الاحتلال لليوم الرابع… واشتباكات مع الاحتلال في قباطية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع تواليًا، وسط مقاومة باسلة، إذ أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين عن خوض مقاتليها مع “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) و”شباب الثأر والتحرير” معارك ضارية مع قوات العدو في المخيم. وأضافت في هذا السياق، “أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة”.
وفي تطورات العدوان، أعلنت قوات الاحتلال حظر التجول في مخيم جنين. كما وجهت طائرات معادية من طراز “كواد كابتر” تهديدات للفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل المخيم. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ برصاص الاحتلال في المخيم.
كذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال تهدم منازل في مخيم جنين. وقد حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، مساء أمس الخميس، من مخطط للاحتلال لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين، مشبهاً ما قد ينتظر المخيم بحملة الإبادة التي نفذتها “تل أبيب” في شمال غزة. وقال السعدي، في تصريحات للأناضول، إن “قوات العدو أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها”.
هذا وقبيل انسحابها من بلدة قباطية جنوبي جنين التي اقتحمتها صباح اليوم الجمعة وحاصرت منزلاً فيها، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، كما قامت بتدمير الدوار الرئيسي للبلدة.
كذلك فقد انسحبت قوات الاحتلال من محيط المنزل الذي حاصرته في قباطية، بعد اتضاح أنه فارغ من السكان.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة تسللت إلى البلدة تبعها الدفع بآليات عسكرية حاصرت منزلاً، وطالب جنود الاحتلال المتواجدين فيه بالخروج منه، وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف “اينيرجا” تجاه المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتفجير المقاومة عبوة ناسفة. وفي هذا الاطار، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين “نخوض بقباطية معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر ونمطرها بالرصاص والعبوات”، مضيفة “مقاتلونا بسرية قباطية فجروا عبوة بآلية عسكرية في محور القدس محققين إصابات مؤكدة”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين قرب المنزل المحاصر في بلدة قباطية، ودفعت بقوة كبيرة إلى منطقة (الحوْش القديم).
تزامن ذلك مع اقتحام آليات الاحتلال مدخل بلدة اليامون غرب جنين، وتدمير البنية التحتية عند مدخل البلدة، حيث ذكرت مصادر محلية أن جرافات من نوع d9 وأخرى مدولبة قامت بتدمير الشارع الرئيسي في المنطقة.
وأدّى عدوان جيش الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب الدمار الهائل في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
هذا وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها، وأقامت سواتر ترابية، لمنع الدخول والخروج، وذلك في ظل أوضاع صعبة يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، بسبب انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود.
اقتحامات واعتقالات
العدوان على جنين ومخيمها تزامن مع حملة دهم واعتقالات شملت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في عدة محاور.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في عدة مناطق بالضفة المحتلة، منهم 10 في القدس و2 في طولكرم وجنين. في حين أقرّ جيش العدو الإسرائيلي بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 15 فلسطينياً في الضفة الغربية. كما أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من أسرة واحدة من داخل منزلهم في شارع مؤته بالجبل الشمالي في نابلس.
تنديد فلسطيني بتنكيل أجهزة السلطة بالمقاومين في جنين
إلى ذلك، أثارت مشاهد تنكيل أجهزة أمن السلطة بالمقاومين المطاردين للاحتلال بعد اعتقالهم في جنين، غضباً واستنكاراً فلسطينياً.
وتسائل الشيخ محمد طوالبة عضو لجنة الإصلاح في جنين، “لمصلحة من تنشر السلطة صور المقاومين وهم يعذبون وينكل بهم”.
وقال طوالبة إن “التنكيل بالمقاومين وتعمد إهانتهم، خطوة غير وطنية ولا أخلاقية يجب استنكارها ووضع حد لها، وهي انتهاك خطير وتجاوز للقانون ويجب أن يحاسب من قام بذلك”.
وفي رسالة من أحد المجاهدين في كتيبة جنين، قال الأخير إن “أفعال السلطة التي حاصرت المخيم لأكثر من 45 يوماً، ونقضت العهد واستنزفت ذخيرة المقاومين، جاءت تمهيداً لاقتحام المخيم من قوات الاحتلال”.
وقال نشطاء في جنين، إن “أجهزة السلطة تتباهى باعتقال المقاومين والتنكيل بهم أمثال محمد الحصري (شقيق الشهيد “عبد الله الحصري) أحد مؤسسي كتيبة جنين، ومحمد أبو النحل (أحد قادة الكتيبة)، والمطارد الجريح عبادة رواجبة الذي نجا مرات عدة من محاولات الاحتلال اغتياله”.
وظهر المقاومون في مقاطع فيديو وصور نشرتها أجهزة السلطة، وأجسادهم نصف العارية مغطاة بالطين، وأجبروا على أكل التراب، بهدف المس بصورة المقاومين ومكانتهم بين الناس، وتخويف من يفكر بأن يكون جزءاً من حالة المقاومة في الضفة.
وتنفذ أجهزة السلطة هذه الاعتقالات تحت غطاء جيش الاحتلال.
مسوؤل أممي: نشعر بقلق عميق إزاء العمليات الإسرائيلية بالضفة
بدوره، أعرب مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعوره بقلق عميق إزاء ما أسماه “العمليات الإسرائيلية” في الضفة الغربية. وقال إن “12 فلسطينياً قُتلوا منذ يوم الثلاثاء ويجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل خارج إطار القانون”، حسب تعبيره.
المصدر: مواقع إخبارية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال جنین ومخیمها أجهزة السلطة قوات العدو کتیبة جنین فی الضفة فی جنین
إقرأ أيضاً:
حصار شامل واشتباكات متقطعة في مخيم جنين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- عمليتها العسكرية في مخيم جنين لليوم الرابع، بعد أن فرضت عليه حصارا شاملا، وسط اشتباكات متقطعة مع مقاومين، كما نفذت حملة اقتحامات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فرضت حظر التجوال في المخيم من ساعات المساء وحتى الصباح، كما أغلقت كل المنافذ المؤدية إليه.
وأضافت المصادر أن القوات المهاجمة ما تزال تحاصر المراكز الطبية والمستشفيات في المخيم.
وصباح اليوم، حلّقت طائرات مسيرة إسرائيلية بكثافة في سماء المخيم، بحسب مصادر فلسطينية.
"القوات الإسرائيلية تتوسع في جنين ومخيمها"..بالخريطة التفاعلية نرصد لكم ماذا يجري في مخيم جنين؟ | تقديم: صهيب العصا تحليل: إلياس حنا#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/mz3gifEUxx
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 23, 2025
ومساء أمس دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية من الجنود والآليات إلى محيط المخيم.
وكان جيش الاحتلال بدأ -الثلاثاء الماضي- عملية عسكرية أطلق عليها "السور الحديدي"، وقال إنها تستهدف القضاء على ما يمسيه الإرهاب، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية المسلحة بالمخيم.
وحتى الآن أسفر الهجوم عن استشهاد 12 فلسطينيا -اثنان منهم في قرية برقين غرب جنين- وإصابة أكثر من 50 واعتقال عشرات آخرين.
إعلان
اشتباكات وعبوات ناسفة
ولا تزال قوات الاحتلال تتمركز في محيط مخيم جنين، وأبدى نائب محافظ جنين -في تصريحات لوكالة الأناضول- خشيته من حدوث اجتياح كامل للمخيم.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال تُسمع بين الحين والآخر في أطراف المخيم.
وفجر اليوم، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاومين استهدفوا قوات إسرائيلية بعبوة ناسفة في شارع الناصرة بجنين.
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أكدت في الساعات الماضية أنها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات المتوغلة، مؤكدة تحقيق إصابات في الجنود الإسرائيليين وآلياتهم.
وأقر الجيش الإسرائيلي -أمس الخميس- بإصابة جندي خلال اشتباك مع مقاوميْن تحصنا في منزل وانتهى باستشهادهما.
وغير بعيد عن جنين، اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم بلدة قباطية، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع اشتباكات مع مقاومين، مشيرة إلى تفجير عبوة ناسفة في القوات المتوغلة.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية -فجر اليوم- بلدتي عرابة واليامون ونفذت فيهما مداهمات أسفرت عن اعتقال شاب واحد على الأقل.
فلسطينيون أجبرتهم القوات المهاجمة على إخلاء منازلهم بالمخيم (الأوروبية) تهجير وقمعومنذ بدء العملية العسكرية في مخيم جنين، هجّرت قوات الاحتلال مئات السكان من منازلهم واستخدمت أساليب وصفها الفلسطينيون بالقمعية.
وكانت مصادر من داخل المخيم قالت إن القوات المتوغلة أخضعت الأهالي للمرور عبر أجهزة للتعرف على بصمات العين والوجه بهدف اعتقال من قالت إنهم مطلوبون لها، تزامنا مع الحصار المشدد الذي تفرضه على المخيم.
كما أكدت مصادر من داخل المخيم للجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الشبان، ولم يُعرف مصيرهم بعد.
ووفق مصادر محلية، فإن طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية تهدد كل من يتحرك من الفلسطينيين في المخيم.
إعلانو"كواد كابتر" طائرة مروحية مسيرة طورها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستخدمت بكثافة -منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024- في عمليات استخبارية، واستهداف المدنيين.
وخلال توغلها المستمر، نفذت القوات المهاجمة عمليات هدم وحرق للمنازل والمركبات، خاصة في منطقتي الجابريات والغُبَّزْ، وحولت بعض المباني لثكنات عسكرية، كما واصلت الجرافات تخريب البنية، وفقا لمصادر محلية فلسطينية.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال تنفذ إعدامات ميدانية في جنين ومخيمها، مؤكدا أن هذه العمليات الانتقامية عقاب جماعي، هدفه تقويض أي حالة مقاومة ضد الاحتلال.
ومع تسارع وتيرة الحملة العسكرية شمالي الضفة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قواته مستعدة لتنفيذ سلسلة عمليات في مخيم جنين، مضيفا أن هذه العمليات ستغير وضع المخيم، وفق تعبيره.
من جهته، قال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إن إسرائيل تواجه حربا متعددة الجبهات، وحان الوقت للعمل لهزيمة "الإرهاب" في شمالي الضفة الغربية، وفق تعبيره.
تغطية صحفية: جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/LLkI7ULQrM
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 24, 2025
اقتحامات واعتقالاتفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت الليلة الماضية 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت -فجر اليوم- 3 فلسطينيين من أسرة واحدة خلال اقتحامها بناية سكنية في الجبل الشمالي من مدينة نابلس شمالي الضفة قبل أن تنسحب من المنطقة.
وبالإضافة إلى نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال -فجر اليوم- مدينة طولكرم القريبة واعتقلت شابا، كما اقتحمت القوات مخيم عين السلطان في أريحا.
وشملت الاقتحامات بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، حيث جرى اعتقال 15 شابا واستجوابهم لعدة ساعات، بالإضافة إلى دهم المنازل والمحال التجارية.
إعلانوفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة عين يبرود قرب رام الله، كما امتدت الاقتحامات جنوبا إلى بلدات في الخليل بينها دورا.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية مما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6700، واعتقال أكثر من 14 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.