الاحتلال يصعد ضد المقدسيين بعد وقف حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يقول محللان للجزيرة نت إن الاحتلال الإسرائيلي صعد في القدس باتجاهين: الأول ملاحقة أي مظاهر فرحة في المدينة القدس بتحرير الأسرى ضمن صفقة التبادل المتزامنة ووقف إطلاق النار، والثاني نشر المزيد من الحواجز داخل الأحياء العربية وإعاقة حركة السكان.
يقول ناصر الهدم رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد إن المقدسيين فرحوا لاتفاق لوقف حرب بعد 15 شهرا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما فرحوا بإطلاق سراح الأسرى وانتزاع حريتهم وكرامتهم.
مع ذلك قال إن الفرح في القدس يبقى جزئيا، مضيفا أن "القدس تحارَب بكل قوة وعنصرية، ويريد الاحتلال أن يبقي أهلها في حزن بهدف إبقائهم بروح معنوية محطمة، ومن واجبنا أن نرفع المعنويات في انتظار الأفضل".
من جهته، يقول المحلل السياسي أحمد الصفدي إن أسرى القدس وذويهم لم يعيشوا فرحة تحررهم كما ينبغي، وإن فرحوا بوقف الحرب، نظرا للدمار الذي شهدته غزة؛ فكان لديهم حسّ عال من المسؤولية بعدم إظهار الفرح من جهة، ومن جهة ثانية، وجود الاحتلال الذي نغص عليهم وعلى عائلاتهم الفرح باستدعاء الآباء والأمهات وتحذيرهم من إظهار الفرح ومداهمة بيوتهم لمنع وجود مهنئين من غير ذوي الأسرى من الدرجة الأولى.
إعلانولفت الصفدي إلى مظهر آخر لاغتيال فرحة المقدسيين يتمثل في تعزيز الحواجز العسكرية وإعاقة تنقل المقدسيين "بهدف خلق ظروف قاسية تدفعهم للتهجير".
الجزيرة نت- خاص25/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
في محاولة لتصفيته.. الكشف عن تفاصيل مروعة لتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي
#سواليف
كشف مكتب إعلام الأسرى، الثلاثاء، #تفاصيل #مروعة حول الوضع الخطير للأسير في #سجون_الاحتلال #عبدالله_البرغوثي، ومحاولة تصفيته.
وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان، أن “الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن ( #جلبوع ) الإسرائيلي، حيث وصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر”.
وقال المكتب، إن المعلومات أفادت بأن الأسير عبد الله البرغوثي “يتعرض للضرب الشديد، حتى أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئًا بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، مما يفقده القدرة على النوم”.
مقالات ذات صلة وضوح.. 2025/04/29وأضاف أن “وحدات القمع تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى (أمير)، حيث يتم الاعتداء عليه بالضرب حتى يسيل من جسده نصف لتر من الدم تقريبًا في كل مرة”.
وتابع أنه “بعد انتهاء الضرب، يتم إدخال الكلاب لنهش جسده المغمور بالدماء”، حيث يصدر الضابط أوامره قائلا: “أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”.
وأكمل مكتب إعلام الأسرى في البيان، أن “قوات القمع تسكب سائل الجلي الحار على جسده الهزيل عقب كل جولة تعذيب، لزيادة الألم”.
وأوضح أن “الأسير البرغوثي يتعرض للإهانة اللفظية”، حيث يقول له الضابط: “كنت قائدا سابقا، اليوم أنت صفر. يجب أن تموت”.
وشدد على أنه نتيجة التعذيب، “يدخل الأسير البرغوثي في غيبوبة متكررة، مع لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسيلة حماية”.
وأشار إلى أن الأسير البرغوثي “يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض مع انحناء رأسه للأمام بسبب الألم الشديد”.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى، أن الأسير البرغوثي “لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يوما، ويضطر إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه عن المضغ”.
كما أكد أيضا، أن “ما يتعرض له الأسير القائد عبد الله البرغوثي، جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تشكّل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
ولفت إلى أن “محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي”.
وطالب مكتب إعلام الأسرى، بـ”فتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، إلى “الخروج في مسيرات غضب نصرة للأسرى في السجون باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر”.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دخل الأسرى في سجون الاحتلال مرحلة وُصفت بأنها الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تعذيبهم بشكل ممنهج، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 أسيرا منذ بدء العدوان على غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 170 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.