لبنان ٢٤:
2025-02-26@16:51:18 GMT

هل يتنازل حزب الله قبل الذهاب إلى الاستقرار؟

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

في الايام الماضية كان الحديث عن ان فشل اتفاق رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مع "الثنائي الشيعي" سيؤدي الى قيام الاول بتقديم حكومة امر واقع قبل "انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوما" وبالتالي حتى لو لم تأخذ الثقة، ستصبح هي الحكومة الحاكمة التي تصرف الاعمال، وقد تم استخدام عبارة "انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً" من قبل بعض اوساط سلام للاشارة الى موعد تقديم التشكيلة، ولم يستخدموا عبارة "نهاية الاسبوع".



ليس عابراً ربط السياسة الداخلية واستحقاقاتها بالحرب الاسرائيلية على لبنان او بفترة الهدنة، هناك بالقرب من "حزب الله" من لديه شعور بأن جزءا من الاداء العسكري الاسرائيلي خلال الهدنة مرتبط بالحراك السياسي الداخلي وهذا يمكن وصفه بالعصا الغليظة التي تُرفع في وجه الحزب لتقديم تنازلات سياسية واضحة في مواجهة خصومه، على اعتبار ان الهدف الاميركي اليوم هو تغيير واقع وتوجه السلطة في لبنان.

خلال الحرب وصل "حزب الله" الى اسوأ حالاته لكنه بدأ بالتأقلم والتعافي  تدريجيا وتحت النار، وهذا حال كل التنظيمات غير النظامية التي لديها قدرة سريعة على التعايش مع الظروف، ومقارنة مع بداية الحرب او مع نهايتها، قطع "حزب الله" اليوم اشواطاً في مسيرة التعافي، وهذا ما سيؤدي، وان بنسب محددة، الى ردم هوة الردع التي كسرتها اسرائيل ولن تكون بعد انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً هناك قدرة مماثلة على التهديد بالحرب.

هناك قاعدة ثابتة في الحروب تقول بأن الهُدن تساعد التنظيمات على التأقلم والترميم لكنها تجعل الجيوش النظامية تتراخى، لهذا ولاسباب كثيرة اكثر اهمية، لا يبدو ان الحزب ستعود، وعليه فإن الانجازات الداخلية للقوى المعارضة للحزب، واذا كانت تستند الى ضعف الحزب العسكري فإنها لن تعود صالحة بعد انتهاء المهلة وانسحاب الجيش الاسرائيلي.

عامل اخر سيجعل الحزب يستعيد قدرته السياسية داخلياً، هو تشييع الامين العام السيد حسن نصرالله، اذ ان الحشد الشعبي المتوقع في هذا الحدث قد يقلب المعادلة الداخلية او يعيد للحزب قدرته على التوازن. عمليا لا يحتاج الحزب في اي عملية اثبات حضور سياسية في الداخل للصواريخ الاستراتيجية التي من المفترض ان اسرائيل قصفتها، بل الى القدرات الشعبية وهذا ما قد يستعرضه خلال التشييع.

بمعنى اخر، اذا لم تحصل قوى المعارضة على تنازلات من "حزب الله" خلال المرحلة الحالية فإن الامر سيصبح اكثر صعوبة مع مرور الوقت، اضف الى ذلك ان الدول المعنية والمهتمة بالاستقرار في لبنان واعادة انعاش الاقتصاد لن تخاطر بالذهاب الى الفوضى السياسية الى ما لا نهاية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

انتهاء رحله عميد الدائرة الفاتيكانية بلبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني رحلته إلى لبنان والتي امتدّت من 19 حتى 23 فبراير/الحالي.

 

 وحمل الموفد الفاتيكاني في خلال محطّاته المكثّفة والمتشعّبة رسالة من البابا فرنسيس إلى اللبنانيّين مفادها: أنتم في صلب محبّتي وصلاتي.

قبل مغادرته لبنان، وقف تشيرني مصلّيًا في مرفأ بيروت على نيّة ضحايا انفجار 4 أغسطس2020. والتقى أفراد عائلات بعض الضحايا.وفي محطّة ختاميّة أخرى لافتة، قصد تشيرني الجنوب اللبناني الذي دمّرت الحرب الأخيرة معظم قراه وبلداته. وزار الكاردينال قرية علما الشعب ومركز صور الطبّي مع شباب كاريتاس لبنان.وقبل هاتَين المحطّتَين، توقّف تشيرني في أبرز الصروح المارونية: سيّدة لبنان-حريصا، وضريح القدّيس شربل في دير مار مارون عنايا حيث تسلّم من رهبان الدير ذخيرةً لقدّيس وطن الأرز.

جولة شاملة في طرابلس
في إحدى أبرز محطّاته أيضًا، زار تشيرني أبرشية طرابلس المارونية بدعوة من رئيس أساقفتها المطران يوسف سويف، وبمشاركة السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، ورئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام.

وتضمّنت زيارة المدينة (الواقعة في شمال لبنان وذات الغالبيّة المسلمة السنّية) جولة في بعض المراكز الكنسية والاجتماعية التي تقدّم خدمات إنسانية وأبرزها مشروع فرصة ومدارس المطرانية ومخيم للنازحين السوريين.وأكّد تشيرني أنّ البابا فرنسيس يحمل لبنان في صلواته دائمًا، ويتضامن مع شعبه في مواجهة المحَن والتحديات. وأوضح أنّ جولته في لبنان تهدف إلى تفقّد الكنيسة والمنظمات الإنسانية وتشجيعها. وأشار إلى أنّه لمس في خلال زيارته طرابلس تجسيدًا عمليًّا للرسالة الإنسانية التي يحملها الفاتيكان. 

 

 

وشدّد على أنّ الحوار ليس مجرد كلمات، بل هو عملية تشاور متبادل تهدف إلى تحقيق التفاهم المشترك، وفهم الاختلافات في وجهات النظر المتنوعة.وأشاد سويف بأهمّية هذه الزيارة التي تعكس رسالة الفاتيكان في دعم لبنان وتعزيز قيم الحوار والتلاقي بين مختلف مكوّناته. وأكّد أنّ الكاردينال يحمل معه محبة قداسة البابا وصلاته الدائمة للبنان، كي يبقى هذا الوطن وطن المحبة واللقاء والحوار، ووطن قيمة الإنسان والرسالة، رسالة المحبة والحرية والأخوّة الإنسانية التي تجمعنا، والإيمان بالربّ الواحد الذي يوحّدنا.بدوره قال ضاهر: «زيارة تشيرني وبورجيا والوفد المرافق عزيزة جدًّا على قلوبنا، وهذه الجولة تحمل معها رسالة سلام وعطاء للمحتاجين والضعفاء».

وأكّد بورجيا أنّ لبنان يعيش مرحلة سياسية جديدة، ما يشكّل فرصة للنهوض وتحقيق تغيير جذري. وتمنّى لهذا الوطن مستقبلًا زاهرًا قائمًا على التلاقي والتعاون.

أمّا المفتي إمام فأكّد أنّ هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة لارتكازه على تعزيز الحوار الذي يُعدّ السبيل الوحيد للتعبير عن الطروح وحلّ المشكلات. وكان تشيرني استهلّ والوفد المرافق جولته في طرابلس بزيارة إمام في دار الفتوى-طرابلس. وتمحورت المناقشات حول تعزيز لغة الحوار والتفاهم المتبادل بين مختلف فئات المجتمع، مع تأكيد أهمية بناء علاقات مستدامة تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة لبناء جسور بين أصحاب الآراء المختلفة، وتحويل العلاقات الإنسانية التي تقوم على الجهل والتعصب إلى علاقات مبنيّة على الفهم والاحترام العميق. وقال تشيرني بعد اللقاء: «هذا اللقاء سيكون علامة أمل لأنه مليء بالإخاء. ونحن نؤمن بأنّ هذه اللحظات من التفاهم ستساعدنا في المضي لنعيش معًا إخوة وأخوات فتكون لحظات نعمة وصلاة».

مقالات مشابهة

  • لحشود التشييع رسائل، فما أهمُّها؟
  • صحيفة مقربة من حزب الله: التشييع أثبت تعافي الحزب وصدم كثيرين
  • وول ستريت جورنال تكشف تقريرا يفيد بـ تراجع مقاتلي حزب الله
  • في مأزق.. حزب الله: انسحابات مفاجئة من الجنوب وأزمة مالية تخنق مقاتليه
  • انتهاء رحله عميد الدائرة الفاتيكانية بلبنان
  • جرعة اللبننة تزداد في خطاب قاسم
  • تشييع «حزب الله»
  • حزب الله والتيار على طريق العودة
  • بعد وداع نصرالله قلق من اليوم التالي
  • شاهد / القصيدة التي ابكت الملايين في لبنان للشاعر الجنيد