لبنان ٢٤:
2025-01-26@14:07:47 GMT
هل يتنازل حزب الله قبل الذهاب إلى الاستقرار؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في الايام الماضية كان الحديث عن ان فشل اتفاق رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مع "الثنائي الشيعي" سيؤدي الى قيام الاول بتقديم حكومة امر واقع قبل "انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوما" وبالتالي حتى لو لم تأخذ الثقة، ستصبح هي الحكومة الحاكمة التي تصرف الاعمال، وقد تم استخدام عبارة "انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً" من قبل بعض اوساط سلام للاشارة الى موعد تقديم التشكيلة، ولم يستخدموا عبارة "نهاية الاسبوع".
ليس عابراً ربط السياسة الداخلية واستحقاقاتها بالحرب الاسرائيلية على لبنان او بفترة الهدنة، هناك بالقرب من "حزب الله" من لديه شعور بأن جزءا من الاداء العسكري الاسرائيلي خلال الهدنة مرتبط بالحراك السياسي الداخلي وهذا يمكن وصفه بالعصا الغليظة التي تُرفع في وجه الحزب لتقديم تنازلات سياسية واضحة في مواجهة خصومه، على اعتبار ان الهدف الاميركي اليوم هو تغيير واقع وتوجه السلطة في لبنان.
خلال الحرب وصل "حزب الله" الى اسوأ حالاته لكنه بدأ بالتأقلم والتعافي تدريجيا وتحت النار، وهذا حال كل التنظيمات غير النظامية التي لديها قدرة سريعة على التعايش مع الظروف، ومقارنة مع بداية الحرب او مع نهايتها، قطع "حزب الله" اليوم اشواطاً في مسيرة التعافي، وهذا ما سيؤدي، وان بنسب محددة، الى ردم هوة الردع التي كسرتها اسرائيل ولن تكون بعد انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً هناك قدرة مماثلة على التهديد بالحرب.
هناك قاعدة ثابتة في الحروب تقول بأن الهُدن تساعد التنظيمات على التأقلم والترميم لكنها تجعل الجيوش النظامية تتراخى، لهذا ولاسباب كثيرة اكثر اهمية، لا يبدو ان الحزب ستعود، وعليه فإن الانجازات الداخلية للقوى المعارضة للحزب، واذا كانت تستند الى ضعف الحزب العسكري فإنها لن تعود صالحة بعد انتهاء المهلة وانسحاب الجيش الاسرائيلي.
عامل اخر سيجعل الحزب يستعيد قدرته السياسية داخلياً، هو تشييع الامين العام السيد حسن نصرالله، اذ ان الحشد الشعبي المتوقع في هذا الحدث قد يقلب المعادلة الداخلية او يعيد للحزب قدرته على التوازن. عمليا لا يحتاج الحزب في اي عملية اثبات حضور سياسية في الداخل للصواريخ الاستراتيجية التي من المفترض ان اسرائيل قصفتها، بل الى القدرات الشعبية وهذا ما قد يستعرضه خلال التشييع.
بمعنى اخر، اذا لم تحصل قوى المعارضة على تنازلات من "حزب الله" خلال المرحلة الحالية فإن الامر سيصبح اكثر صعوبة مع مرور الوقت، اضف الى ذلك ان الدول المعنية والمهتمة بالاستقرار في لبنان واعادة انعاش الاقتصاد لن تخاطر بالذهاب الى الفوضى السياسية الى ما لا نهاية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".
ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".
وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".
واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".
ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".
وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".
وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".
وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".