هلع مالي.. تقرير يكشف مخاطر اعتماد تشيلسي على الشباب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نشر موقع "آي نيوز" تقريرًا يتناول مغامرة تشيلسي الكبيرة في الاعتماد على الشباب والمخاطر المحتملة لحدوث حالة "هلع مالي" في النادي، مبينًا إستراتيجية تشيلسي في ترويج لاعبين شبان من أكاديميتها ومحاولة تحقيق النجاح بدون الاستعانة بصفقات مكلفة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن فريق تشيلسي الحالي هو الأصغر سنّا والأكثر تكلفة في تاريخ الدوري الإنجليزي، بمتوسط عمر يبلغ 23.
وأوضح الموقع أن التحدي الأول هو العدد الكبير للاعبين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا؛ فثلثي لاعبي تشيلسي على الأقل لهذا الموسم يبلغون 24 عامًا أو أصغر، لكن هذه ليست المشكلة ذاتها، بل المشكلة أن ذلك يتطلب إدارة حذرة للغاية وقيادة خبراء للتنقل.
وحسب ما نقل الموقع عن الدكتورة هانا ستويل، أخصائية علم النفس الرياضي، فـ"معاملة دماغ مراهق بنفس معاملة دماغ البالغين، تشبه أن تطلب من طفل رضيع أن يبدأ بالمشي، لذا فمن الأفضل أن لا نحاول تسريع التطوير".
وأضاف الموقع أن القيادة هي مصدر القلق الآخر داخل فريق تشيلسي، فهناك ثلاثة لاعبين فقط خارج الملعب يمكن أن يقودوا الفريق ويبلغوا من العمر أكثر من 25 عامًا، وهم تياجو سيلفا ورحيم سترلينج وبن تشيلويل، ولكن لم يتعلم سيلفا اللغة الإنجليزية، وسترلينج لديه من المخاوف في اللعب ما يلهيه، مما يترك تشيلويل مع قدر كبير من المسؤولية داخل وخارج الملعب، خاصة مع إصابة الكابتن ريس جيمس البالغ من العمر 23 عامًا، بعد أن بدأ 14 مباراة فقط في الدوري الموسم الماضي.
وذكر الموقع نقلًا عن ستويل أن تشيلسي سيتعين عليه إيجاد طريقة لملء هذا الفراغ، سواء كان ذلك من قبل الموجهين السابقين، أو الموظفين الذين اعتادوا لعب دور الرعاية.
وأوضح الموقع هذا الفريق أصغر بمتوسط يقارب سنتين ونصف من أصغر فريق فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فلم يسبق لأي فريق فاز بالبطولة أن كان لديه أكثر من ستة لاعبين تحت سن 23 عامًا ويلعبون أكثر من 10 مباريات، في حين يُتوقع أن يكون لدى تشيلسي هذا الموسم 12 لاعبًا على الأقل.
وأشار الموقع إلى أن الفريقين الأكثر تشابها من ناحية التركيبة العمرية ووضع النادي هما آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا وتوتنهام بقيادة بوشيتينو، فكلا الفريقين كان لديهما ما بين ستة وسبعة لاعبين تحت سن 23 عامًا في المواسم الناجحة في الدوري (2022-2023 و2015-2016)، ولكنهما اشتهرا أيضًا بالانهيارات النفسية الحادة التي حالت دون تحقيق أهدافهم النهائية، وهو أمر لدى بوشيتينو خبرة في التعامل معه، ولكنه قد لا يكون قادرًا على مكافحته بشكل كامل.
وقد كان معظم اللاعبين الشباب في صفوف أرسنال وتوتنهام أيضًا إما بريطانيين أو خريجي أكاديميات رياضية، وهو ما لا يتوفر في تشيلسي، وكما أظهرت مشاكل ميخائيلو مودريك على أرض الملعب الموسم الماضي، فإن فهم ثقافة جديدة والتكيف مع مدينة جديدة أمر صعب، وإذا لم يقدم تشيلسي الدعم الكافي للمساعدة في هذا التكيف، فلن يتمكن هؤلاء اللاعبون الشباب من التطور بشكل مريح.
وذكر الموقع أن هذه المخاوف تتزايد عندما تقترن بالمخاطر المالية، فقد يساعد استهلاك تشيلسي لتكاليف الانتقال عبر العقود الطويلة - التي تحسب بقسمة الرسوم على مدة العقد - في التحايل على قواعد اللعب المالي النظيف على المدى القصير، ولكنها مقامرة ضخمة على المدى الطويل، إذ يحتاج تود بويلي والنادي إلى أن يحقق هؤلاء اللاعبين إمكاناتهم، لأنهم لن يتمكنوا من إنفاق مبالغ مماثلة في المستقبل دون مستوى مماثل لنفقات هذا الموسم.
وحسب ما نقل الموقع عن الخبير المالي الرياضي دان بلاملي فإن العقود الطويلة للاعبين الشباب تحمل خطريْن، الأول أن لا يحقق اللاعبون إمكاناتهم مع تكبد تكلفة كبيرة يصعب التخلص منها لانخفاض قيمتهم السوقية، والثاني أن الإصابات تعرقل بسهولة مسارات الحياة المهنية، والأداء الرياضي الضعيف الناجم عن هذا يمكن أن يضر بالإيرادات، وإذا لم تحصل على دوري أبطال أوروبا فإنك تخاطر بالتخلف عن المنافسة وعن قواعد اللعب النظيف.
وأوضح الموقع أن مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز يعتقدون بأن هناك الآن سبعة فرق كبرى في كرة القدم الإنجليزية، بما في ذلك نيوكاسل الذي تملكه السعودية، وهذا سيجعل التأهل لدوري أبطال أوروبا أكثر صعوبة، ويجعل المخاطرة بالتعامل مع قواعد اللعب المالي النظيف هي ربما أكبر مخاطرة يتعرض لها تشيلسي.
ووفقا لستويل فإن أزمة مالية بهذا الحجم تدخل اللاعبين في حالة تهديد وتقوض رغبتهم في اللعب بإبداع وحرية.
وأفاد الموقع أن إستراتيجية النقل الحالية مقلقة أيضًا لأكاديمية تشيلسي الشهيرة؛ حيث يؤدي توقيع أعضاء الفريق الأول من الشباب إلى عرقلة الطريق أمام اللاعبين المحليين، مما يؤدي خفض الحافزية للانضمام إلى الأكاديمية، لكن بيع لاعبي الأكاديمية يعد ربحًا خالصًا وفقًا للوائح اللعب المالي النظيف، وهو أمر حيوي لتحقيق التوازن هذا الصيف.
لذلك؛ قد يحاول تشيلسي استخدام أكاديميته كقوة مالية تلبي متطلبات اللعب المالي النظيف باستمرار، من خلال تطوير اللاعبين المحليين وبيعهم بمجرد أن يصلوا إلى مستوى الفريق الأول، وهذا قد ينجح على المدى القصير، ولكنه قد يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للنظام الشبابي في المستقبل.
ولفت الموقع إلى أن السنة المقبلة ستكون الأكثر أهمية على الأرجح، وستحدد ما إذا كانت التعاقدات الجديدة مستقرة وتتطور على المدى الطويل، وما إذا كان بإمكان تشيلسي استعادة مكانه في دوري أبطال أوروبا.
واختتم الموقع التقرير بنقله عن ستويل قولها إنه إذا سارت الأمور بشكل صحيح خلال الستة أشهر المقبلة، فإنها ستسير في الأغلب على ما يرام على المدى الطويل، وإذا تم إعداد اللاعبين الجيدين ودعمهم وشعورهم بالأمان النفسي فقد يتمكنون فعلاً من تحقيق ذلك.
الموقع: آي نيوز
الكاتب: جورج سيمز
رابط التقرير:
https://inews.co.uk/sport/football/chelseas-massive-gamble-on-youth-and-the-risk-of-financial-panic-2558074
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة تشيلسي اللاعبين الشباب كرة القدم تشيلسي كرة القدم اللاعبين الشباب رياضة رياضة رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللعب المالی النظیف على المدى
إقرأ أيضاً:
متى سيُوقف نتنياهو حرب لبنان؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن إتفاق وقف إطلاق النار المُتوقع توقيعه بين لبنان وإسرائيل قد يكون بمثابة أساسٍ لعودة آلاف السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان. وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، أوضحت الصحيفة أنَّ الجميع يريد معرفة تفاصيل بنود الإتفاقيّة بين لبنان وإسرائيل، وأضافت: "هل ستكونُ هناك آلية رقابية لحزب الله؟ هل سيأتي الضباط الأميركيون لحراسة أمن الإسرائيليين؟ هل سيُرسل جيشا الأردن ومصر قواتٍ إلى جنوب لبنان والإنتشار إلى جانب جنود الجيش اللبناني؟". وأوضح التقرير أنّ بنود الإتفاق الذي أبرمه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ظلّت طي الكتمان، وأضافت: "في الوضع الحالي، فإنّ الإتفاق المُنتظر سيُعطي إسرائيل ولبنان حبلاً للنزول من الشجرة التي تم الصعود إليها، كما سيضعُ مراقبة للوضع عند الجانبين من خلال لجنة عادية من الضباط الأجانب الذين سيكونون بمثابة هيئة إشراف صارمة". واعتبر التقرير أن "أفضل اتفاق سيواجه صعوبة في الرّد على المبادرات العدوانية على الأرض"، وأضاف: "على سبيل المثال، إذا قام بعض مقاتلي حزب الله بدوريات على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود، أو إذا اكتشف الجيش الإسرائيلي أنه تم حفر نفق في إحدى القرى المقابلة للمطلة، فماذا سيفعل المفتشون؟ هل سيُطلقون النار على عناصر الحزب؟". وأكمل: "المهم بشأن الإتفاقية هو كيف ستوجه حكومات إسرائيل العلاقات مع لبنان وما هي السياسة التي سيتمّ اتباعها في السنوات المُقبلة. أيضاً، فإنَّ الأفضل أن يكتمل التحرك العسكري بمبادرة سياسية واسعة. فإذا اكتفينا بتدمير لبنان وعدنا إلى الحياة الطبيعية، فإن طبول الحرب قد تقرع أبوابنا في المستقبل القريب". ورأى التقريرُ أيضاً أنَّ إسرائيل تركت أعداءها يُسلّحون أنفسهم وقد نهضت في إحدى الأيام لتتفاجأ بعدم ردعهم، وأضافت: "مؤخراً، قال الباحث في شؤون لبنان أورين باراك إن إسرائيل تبحثُ عن الأمن وليس السَّلام. اقترح أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية بنفسها عملية سلام مع لبنان، وحتى لو رفضت بيروت ذلك إلا أن هذا الأمر سيرفع أسهم تل أبيب لأنه في المنطقة يُعتقد أن إسرائيل تريدُ فقط قتل العرب"، وفق مزاعم باراك. وكشف التقرير أن هناك كلاماً في تل أبيب يُوحي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيُؤخر التسوية في لبنان من أجل منح "هدية إنهاء الحرب" للرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب وليس للرئيس الأميركيّ الحالي جو بايدن، وأضاف: "هذا يعني أنَّ وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية قد لا يتم التوقيع عليه قبل 20 كانون الثاني، أي تاريخ دخول ترامب إلى البيت الأبيض".واعتبر التقرير أن "الجيش الإسرائيلي حقق الكثير من الأمور العسكرية في جنوب لبنان ضد حزب الله"، زاعماً أن "إسرائيل تمكنت من إفقاد حزب الله رصيده الأساس وهو الرّدع ضد إسرائيل"، وتابع: "ها هي بيروت تتعرّض للقصف ولا رادع. لكن مع هذا، فإن تدمير حزب الله ليس هو الهدف من الحرب وهذا ما قررته الحكومة الإسرائيلية. ما يحصل هو أن الهجوم العسكري يهدف إلى معاقبة الحزب وجعل قتالهم غير مربحٍ له من دون القضاء عليه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"