أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أنه سيتم دراسة أي خطوات تتخذ ضد شعبنا وسيتعامل اليمن معها بالمستوى نفسه.

وقال الحوثي في تغريدة له على منصة “إكس” إن ‏”القرارات الإرهابية الأمريكية أتت كموقف ونتيجة مسبقة لرفضنا للسلوك الإجرامي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في عدوان وحصار غزة”.

وأشار إلى أن ما قامت به القوات المسلحة بتشكيلاتها كان عمل مشروع ومعلن لرفض الإجرام، مؤكداً على “أن أي خطوات تتخذ ضد شعبنا سيتم دراسة الإجراءات، وسيتعامل اليمن معها بمستوى ذلك بإذن الله”.

وكان الحوثي قد قال في تغريدة أخرى أن “‌‌‌‏قرارات ترامب تأتي في إطار دعم الكيان بسبب موقف اليمن الرافض للإبادة والحصار وتدلل على إرهابية أمريكا وعدم شرعيتها”، مضيفاً “أنهم أولى بالتصنيف لاشتراكهم في دعم إسرائيل في عدوان الإبادة والحصار بغزة وهي قرارات تدين ترامب وتؤكد عدوانية أمريكا ومن يشاركها في ذلك”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إنترسبت: نفوذ ترامب يتغذى على مخاوف البيض الديموغرافية

يشعر الأميركيون البيض بخوف مرضي من فقدان وضعهم كأغلبية وما يمنحهم ذلك من نفوذ، وهم بالتالي يدعمون سياسات الرئيس دونالد ترامب العنصرية المناهضة للهجرة.

وبهذه الجملة القصيرة لخص موقع إنترسبت مقالا للصحفي جيمس رايزن، وصف فيه غيتيسبيرغ بأنها أكثر المدن الأميركية أصالة، وقال إنها المكان الذي حاول فيه القائد الجنوبي روبرت إي. لي تدمير الأمة، عندما حاول أبراهام لينكولن علاج أمراضها، كما أنها هي التي كشف منها الروائي وليام فولكنر أن البلاد لا تزال عنصرية ومنهكة بشكل لا رجعة فيه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إيطالية: انطلاق خطة الطرد الكبرى من جنوب الخليلlist 2 of 2ما الذي يجب معرفته عن حركة 50501 المناهضة لسياسات إدارة ترامب؟end of list

ورغم أن بريق ماكدونالدز وبرغر كينغ وول مارت يخفي اليوم الكثير من ماضي هذه المدينة الدموي في الحرب الأهلية، فإن غيتيسبيرغ بنسلفانيا لا تزال العاصمة الرمزية للصراع الأميركي التاريخي الذي لا ينتهي، والذي يكون مآله في النهاية دائما مسألة العنصرية.

مفتاح فهم ترامب

وهذا يعني -حسب الكاتب- أن هذه المدينة مفتاح فهم الرئيس الأميركي على أفضل وجه، وبمجرد أن يدرك المرء أن صعود ترامب يدور حول مخاوف البيض وسلطتهم -وأن هذه هي نفس الدوافع التي أشعلت الحرب الأهلية- حينها تصبح أجندة ترامب منطقية بالنسبة له.

وتنبع رمزية غيتيسبيرغ -حسب الكاتب- من كونها المكان الذي غزا فيه الكونفدراليون الشمال لحماية العبودية والتفوق الأبيض، ولا تزال هجمة بيكيت يوم 3 يوليو/تموز 1863 حية في الأساطير الجنوبية وإن كانت في الحقيقة كارثة عليهم، وبعدها أصبحت هزيمتهم النهائية مجرد مسألة وقت.

إعلان

ولذلك جاء لينكولن إلى غيتيسبيرغ ليقول في خطابه الأكثر شهرة "إن هذه الأمة ستولد من جديد من الحرية، وإن حكومة الشعب -التي هي من الشعب ولأجل الشعب- لن تزول من على وجه الأرض" وأكد أنه لا يمكن السماح لحكم سلافي أوليغاركي بإدارة البلاد.

ولكن بعد استسلام لي، وانتهاء الحرب عام 1865، ظل ملايين البيض في الجنوب يرفضون قبول زوال الحكم السلافي، كما لم يقبل الكثير من أحفادهم قط أن البيض والسود يمكن أن يعيشوا على قدم المساواة حقا، كما يقول جيمس رايزن.

ونبه الكاتب إلى أن الهستيريا البيضاء التي اجتاحت الجنوب قبل الحرب الأهلية هي التي غذت صعود ترامب، وتصاعد التطرف اليميني في أميركا، لا القلق الاقتصادي كما ادعى الكثير من الخبراء.

الهستيريا البيضاء التي اجتاحت الجنوب قبل الحرب الأهلية هي التي غذت صعود ترامب، وتصاعد التطرف اليميني في أميركا، لا القلق الاقتصادي كما ادعى الكثير من الخبراء.

ومع أن العديد من الناخبين المترددين دعموا ترامب لظنهم خطأ أنه سيكون مفيدا للاقتصاد، فإن الأمر بالنسبة لقاعدته المؤيدة كان دائما متعلقا بالعرق والعنصرية، وقد اتضح أن ناخبي حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) لا يحركهم الاقتصاد، والدليل أنهم لا يكترثون بارتفاع الأسعار والذعر المالي الناتج عن رسوم ترامب الجمركية.

واليوم -كما يقول الكاتب- تخشى ماغا، كما خشي أسلافها الجنوبيون، أن تصبح أميركا قريبا شديدة التنوع لدرجة أن يفقد البيض سلطتهم على السياسة والمجتمع، خاصة أن عدد الأطفال الأميركيين البيض دون سن الخامسة سيكون حوالي 47% فقط عام 2025.

مستعدون للتخلي عن الديمقراطية

ورأى الكاتب أن هذه الإحصائية تفسر هستيريا ماغا وجزءا كبيرا من أجندة ترامب، كما تفسر سياساته القاسية المناهضة للهجرة وتشدده في الترحيل، ومحاولاته إنهاء حق المواطنة بالولادة، كما تفسر حركة مناهضة الإجهاض وحركة اليمين المؤيدة للولادة، وتظهر أنها كلها محاولات فاشلة لزيادة نسبة البيض بين السكان.

وتتضح الحقيقة العنصرية لحركة اليمين المؤيدة للولادة من خلال مواقفها المتناقضة، إذ يعادي العديد من قادتها الهجرة بشدة، وفي الوقت يزعمون أنهم يخشون انخفاض عدد السكان، والحقيقة -حسب الكاتب- أنهم يخشون انخفاض عدد السكان البيض فقط.

مناصرو ترامب في إحدى مظاهراتهم المؤيدة له (الأناضول)

وفي هذا السياق، أصدر ترامب سلسلة مسعورة من الأوامر المناهضة للهجرة، شملت تجميد تمويل إعادة توطين اللاجئين، وحظر المساعدة القانونية للمهاجرين، واحتجاز وترحيل الطلاب لمجرد مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وسحب مئات تأشيرات الطلاب الدوليين دون تفسير، والهدف الوحيد من كل ذلك تقليل عدد الأشخاص غير البيض الذين يدخلون البلاد، ويتجلى ذلك في منحه وضع اللاجئ للبيض من جنوب أفريقيا، مدعيا زورا -حسب الكاتب- أنهم يتعرضون للاضطهاد في بلادهم.

إعلان

ويخلص رايزن إلى أن الأمر الأكثر شؤما اليوم أن ماغا غارقة في نظريات المؤامرة لدرجة أنها طورت كراهية عميقة للحكومة الفدرالية، لأنهم لا يعتقدون أنها لعبت دورا أساسيا في تراجعهم الديموغرافي فحسب، بل يبدو أنهم مقتنعون بأن الديمقراطية الليبرالية على النمط الغربي لم تعد النظام السياسي المناسب لهم، وهم بالتالي مستعدون للتخلي عنها لصالح حاكم مستبد قومي أبيض مثل ترامب.

مقالات مشابهة

  • “الحوثي”: 25 غارة أمريكية على مديرية التحيتا بالحديدة
  • جريمة غامضة في باليك اسير التركية: إجابة ابنها على سؤال “أين والدتك؟” كشفت الكارثة!
  • الأهداف الخفية للعدوان على اليمن!؟
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • إنترسبت: نفوذ ترامب يتغذى على مخاوف البيض الديموغرافية
  • وزير الدفاع الأمريكي متهم بتسريب خطط ضربات اليمن.. والبنتاغون يرد: “هراء”
  • عاجل | وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أميركي بـ4 غارات على جنوب مدينة صعدة شمالي اليمن
  • تجدد القصف الأمريكي على مواقع الحوثي في اليمن
  • قرارات تقشفية وعواقب صحية خطيرة.. مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا في أمريكا
  • “إسرائيل” تدخل إنذارًا جديدًا الى منظومتها للتحذير من صواريخ اليمن