يحتفل تجار العملات في الأسواق الناشئة بتحقيق بعض المكاسب في الأسبوع الأول منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. فغياب التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، في الوقت الحالي، كان كافياً لتحفيز مكاسب في عملات الدول النامية بالعالم، مما وضع مؤشراً مرجعياً على المسار لتحقيق ارتفاع بنسبة 1.1% هذا الأسبوع، وهو أفضل أداء له منذ نوفمبر 2023.

تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى أنه يفضل عدم فرض رسوم على الصين، قُوبلت بترحيب من جانب المستثمرين، الذين سعوا يوم الجمعة لشراء العملات الآسيوية التي كانت قد تضررت سابقاً.

"الارتفاع الحالي في العملات الآسيوية نتيجة شعور المستثمرين بالارتياح"، حسبما قال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الآسيوية لدى مصرف "رويال بنك أوف كندا" (Royal Bank of Canada) في سنغافورة. و"تشعر السوق بالارتياح لأن أسوأ سيناريو محتمل للرسوم الجمركية الأميركية القصوى التي وعد بها ترامب في حملته الانتخابية، يبدو أنه يتلاشى".

انتعاش عملات الأسواق الناشئة

العملات الناشئة تنتعش بعد أن عانت من أسوأ انخفاض ربع سنوي لها منذ سبتمبر 2022 في الأشهر الأخيرة من عام 2024، حيث أخذ المتعاملون في الاعتبار توقعات نشوب حرب تجارية واسعة النطاق وسياسة نقدية أكثر تشدداً من جانب الاحتياطي الفيدرالي وسط ضغوط تضخمية في الولايات المتحدة.

قادت عملات أوروبا الناشئة وأميركا اللاتينية تحقيق المكاسب هذا الأسبوع، حيث ارتفع الزلوتي البولندي والريال البرازيلي بنسبة تقارب 3%. مع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين حيث تظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية مرتفعة. في حين انخفض مؤشر "جيه بي مورغان" الذي يقيس تقلبات العملات في الأسواق الناشئة، إلا أنه  يظل عند أعلى مستوياته منذ أغسطس.

يوم الخميس، حدد ترمب مجدداً أول فبراير موعداً لفرض رسوم بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، واستخدم خطابه في دافوس للتهديد بفرض تعريفات جمركية أوسع على السلع غير المصنوعة في الولايات المتحدة.

تأثير حروب ترمب التجارية

أظهرت دراسة أجراها "إتش إس بي سي هولدنغز" أن 58% من مديري الصناديق الذين يساعدون في إدارة 343 مليار دولار من أصول الدول النامية كانوا متشائمين بشأن عملات الأسواق الناشئة في ديسمبر، ارتفاعاً من 10% في سبتمبر. وتُظهر أحدث البيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن صناديق التحوط تراهن على انخفاض عملات تشمل البيسو المكسيكي.

قالت يوجينيا فيكتورينو، رئيسة استراتيجية آسيا لدى مصرف "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بانكن" (Skandinaviska Enskilda Banken) في سنغافورة: "التهديد باستئناف الحروب التجارية سيحد من قوة عملات الأسواق الناشئة بشكل كبير".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العملات الدول النامية الواردات الصينية ترمب للرسوم الجمركية المزيد

إقرأ أيضاً:

العملات المشفرة، مفاجئة أمريكا لابتلاع التضخم

الكاتب/ حسنين تحسين

خطوتان اقتصاديتان ستغيران الوجه العالمي للاقتصاد، احدهما خارج الصندوق، اقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلاهما مترابطتان، الأولى اقدم عليها حتى قبل انتخابه بشكل مفاجئ حيث دعم وبلا حدود مجتمع العملات المشفرة وكانت واحدة من اذكى التحولات الاقتصادية بالتاريخ، وسنأتي على أسبابها بهذا المقال الثري، والثاني هي الحركة المتوقعة وتكلمنا عنها بمقالات سابقة انه سيعمل على تخفيض سعر الفائدة والنفط.

الغرض من دعوة ترامب البارحة للبنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة هو للمنافسة بتفضيل المستثمرين لأمريكا كأرض للاستثمار و ذلك لان خفض الفائدة يجعل الدولار اقل سعرًا وهو ما يفضل المستثمرون من خارج امريكا كالسعودية والحقيقة ان أمريكا كدولة ديمقراطية ذات قوانين مرنة يفضّلها المستثمرون تحتاج فقط جرعات اقتصادية مشجعة كخفض الضرائب و الفائدة وهو ما يريده ترامب حتى يسحب الاستثمارات من العالم و خاصة أوروبا إلى أمريكا!! ولهذا يقسو على أوروبا حتى يُبعد العالم عنها نحو امريكا!!! ووفق معادلة بسيطة مع كل استثمار اعلى بأمريكا يعني استعادة الأخيرة لدولارها من العالم، والاستثمارات تحتاج طاقة وتزداد كلما قل سعر الطاقة لهذا يجب خفض اسعار النفط.

و لكن الجدلية التي لم يحلها بايدن و فكر بها ترامب هو ان خفض الفائدة يعود بالتضخم الذي تخافه امريكا للارتفاع!! وتضخم مرتفع يعني دين أمريكي مرتفع! الذي ارتفع خلال 15 عام من 10 ترليون دولار إلى 36 ترليون دولار!!! وهذا كارثة بالمفاهيم الاقتصادية ويكشف تحديات خطرة مرت بها امريكا, وذلك كان سببًا بخمول و ضعف امريكا سابقًا فقد كانت تبحث عن حل لهذه المشكلة المتصاعدة، ولهذا فكرة ترامب بحل جديد وهو استعمال الحل الخفي ( العملات المشفرة).

حيث انه فكر بمعالجة التضخم المرتفع بدعم العملات المشفرة لسحب السيولة من الأفراد و الشركات و الذهاب لتنظيمها حكوميًا مما يُعيد سيطرة امريكا من جديد على العالم من خلال العملات المشفرة وذلك بفكرة لم تمر على رؤوس العفاريت ولن يتنبه لها تلك البلاءات التي تحكم المال في دول منها العراق. 

المعادلة بسيطة وهي دعم العملات المشفرة التي تملك امريكا وتسعى لامتلاك اكبر احتياطياتها، وعليه كل دعم يعني اقبال على الشراء (وهذا يعني دفع دولار مقابل شراء عملات غير موجودة!) وبهذا تكون امريكا باعت فقاعات غالية بأموال حقيقة. حقًا انها فكرة و لا أروع.

مقالات مشابهة

  • مقترح ترامب لتصفية غزة ينال ترحيب اليمين الإسرائيلي المُتطرف
  • عملة ترامب وأخواتها الميمية.. وهم صناعة المليارات
  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 6 ملايين جنيه
  • دونالد ترامب يثير الجدل بتصريحات حول الفلسطينيين وجرينلاند.. تهجير وضم
  • ما هي الاستثمارات الأكثر ربحًا هذا الأسبوع في تركيا؟ (عائدات البورصة، العملات الأجنبية، والذهب)
  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية متتبعة مكاسب "وول ستريت"
  • العملات المشفرة، مفاجئة أمريكا لابتلاع التضخم
  • ترحيب يمني بقرار ترامب تصنيف «الحوثي» «منظمةً إرهابيةً»
  • وزير المالية: مصر تعكس رؤية الأسواق الناشئة والبلدان النامية بالمنصات الدولية المختلفة