واشنطن ترحّل مهاجرين إلى غواتيمالا والمكسيك ترفض استقبال طائرة أميركية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
حطت، أمس الجمعة، في غواتيمالا طائرتان أميركيتان على متنهما غواتيماليون طردوا من الولايات المتحدة، وفق ما أفادت السلطات المحلية. بينما رفضت المكسيك طلبا أميركيا بالسماح لطائرة عسكرية تقل مهاجرين بالهبوط في أراضيها.
فقد نقلت طائرة عسكرية أولى حطّت بعيد منتصف الليل 79 راكبا منهم 31 امرأة بحسب معهد غواتيمالا للهجرة.
وقال مصدر في البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية "يمكننا أن نؤكد أن طائرتين تابعتين لوزارة الدفاع توجهتا هذه الليلة إلى غواتيمالا لإعادة مهاجرين".
ولم تؤكد حكومة غواتيمالا إن كانت هذه الدفعة تتضمن بعضا من "المهاجرين الخطرين غير القانونيين" الـ538 الذين أوقفوا، وإن كانت ضمن مئات أعلن البيت الأبيض ترحيلهم الخميس.
واكتفى ناطق باسم نيابة الرئاسة في غواتيمالا بالقول "هي رحلات ما بعد تنصيب ترامب".
وفي وقت مبكر أمس، نشر البيت الأبيض صورة على موقع إكس لأشخاص مكبلي الأيدي يدخلون طائرة عسكرية، مع تعليق "بدأت رحلات الترحيل". وقال ترامب للصحافة إن الهدف من هذه الرحلات هو ترحيل "المجرمين الأكثر شراسة وتصلبا".
إعلانونقل الركاب إلى مركز استقبال تابع لسلاح الجوّ، من دون أن يتسنى لوسائل الإعلام التواصل معهم.
وتعهد ترامب -خلال حملته الانتخابية- بحملة واسعة لطرد المهاجرين غير النظاميين. وبدأ ولايته الرئاسية الثانية يوم الاثنين الماضي بسلسلة من الأوامر التنفيذية تهدف إلى احتواء تدفقهم.
وأعلن "حالة الطوارئ الوطنية" على الحدود الجنوبية مع المكسيك مع نشر الجيش، وتعهد بطرد "الأجانب المجرمين". ويجاهر البيت الأبيض بإطلاقه "أكبر عملية طرد جماعية في التاريخ".
وفي ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن تم ترحيل نحو 270 ألف شخص عام 2023، وهو رقم سنوي لم يتم بلوغه خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021).
من ناحية ثانية، قال مسؤول أميركي وآخر مكسيكي -لوكالة رويترز- إن المكسيك رفضت طلبا من إدارة ترامب بالسماح لطائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين، تقرر ترحيلهم من البلاد، بالهبوط على أراضيها.
وأكد المسؤولان القرار الذي كانت شبكة "إن بي سي نيوز" أول من أوردته. ولم يكشف المسؤول المكسيكي عن سبب الرفض.
وقالت الخارجية المكسيكية، في بيان لاحق، إن المكسيك تربطها "علاقة رائعة للغاية" مع الولايات المتحدة وتعاونت في قضايا مثل الهجرة.
وأضافت الوزارة "عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل فنحن نقبل دائما وصول المكسيكيين إلى أراضينا بكل ترحاب".
ولم يذكر المسؤول المكسيكي أي سبب لرفض استقبال بلاده للطائرة، في حين لم تشر الخارجية إلى الواقعة.
وأعلنت إدارة ترامب، الأسبوع الماضي، أنها أعادت إطلاق البرنامج المعروف باسم "ابق في المكسيك" والذي يجبر طالبي اللجوء غير المكسيكيين على الانتظار بالمكسيك إلى حين البت في قضاياهم بالولايات المتحدة.
وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم الأربعاء الماضي إن مثل هذه الخطوة تتطلب موافقة الدولة التي تستقبل طالبي اللجوء، وإن بلادها لم تفعل ذلك.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات طائرة عسکریة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of listوقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
جزء من هجوم أعمق
وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.
إعلانوقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.
وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.
كولومبيا بمثابة تحذيرومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".
إعلان
وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".
وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.