تبادلت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سرية عن تنظيم داعش الإرهابي مع الحكومة الجديدة في سوريا، بقيادة جماعة مسلحة اعتبرتها واشنطن منذ فترة طويلة منظمة إرهابية.

ووفق مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين، ساعدت الاستخبارات الأمريكية في إحباط مؤامرة لتنظيم داعش الإرهابي لمهاجمة مزار ديني خارج دمشق في وقت سابق هذا الشهر، حسب صحيفة "واشنطن بوست".

Exclusive: The U.S. has been sharing secret intelligence on threats from the Islamic State with the new government in Syria, which is itself run by leaders of a group long considered by Washington to be a terrorist organization, according to officials.https://t.co/ZTVBjhZvRg

— The Washington Post (@washingtonpost) January 24, 2025

وتعكس القناة الخلفية مع هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الشهر الماضي، قلق الولايات المتحدة المتزايد من عودة تنظيم داعش، مع محاولة قادة سوريا الجدد تعزيز السيطرة على البلاد.

وقال مسؤولون إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مدفوع بمصلحة متبادلة في منع مثل هذه العودة ولا يعكس تبنياً كاملاً لهيئة تحرير الشام، التي تبقى مصنفة منظمة إرهابية.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين شرط حجب هويته بسبب حساسية الأمر "إنه الشيء الصحيح والحكيم والمناسب، نظراً لوجود معلومات موثوقة ومحددة عن تهديدات داعش إلى جانب جهودنا لتنمية العلاقة مع هؤلاء" أي هيئة تحرير الشام.

وفي الأيام التي أعقبت سقوط الأسد، تعاملت إدارة بايدن بحذر مع هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، الذي كان معروفاً سابقاً باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، وحاول الشرع الإشارة إلى الاعتدال، والتواصل مع زعماء العالم والتعهد بمنع اضطهاد الأقليات الدينية في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة التي سيتبعها الرئيس دونالد ترامب مع الحكومة الجديدة في سوريا، لم تتضح لكن ترامب عبر عن رغبته في البقاء بعيداً عن شؤون سوريا، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر الماضي بينما كان متمردو هيئة تحرير الشام يقودون سياراتهم نحو دمشق: "هذه ليست معركتنا".

وقال المسؤولون إن تبادل المعلومات مع هيئة تحرير الشام، كان في لقاءات مباشرة بين مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وممثلي هيئة تحرير الشام، وليس عبر طرف ثالث، وبدأ بعد أسبوعين تقريباً من وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا.

وقال المسؤول السابق: "نشارك المعلومات الاستخباراتية مع الروس. ومع الإيرانيين عندما تكون لدينا تهديدات معينة، وفي بعض الحالات، وجب التحذير..لذلك كان ذلك نتيجة للجهود المبذولة لتطوير وتنمية العلاقة مع هيئة تحرير الشام، لكنه لم يكن استثنائياً، حتى عندما لا تتوافق مصالحنا تماماً، فإننا نتحمل مسؤولية، في بعض الحالات، لتبادل المعلومات الاستخباراتية المهمة".

لتفجير مقام السيدة زينب في دمشق..سوريا تعلن إحباط هجوم إرهابي لداعش - موقع 24كشف مصدر في جهاز الاستخبارات العامة  في سوريا، النجاح بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، في إحباط محاولة لتنظيم داعش لتفجير مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المعلومات الاستخباراتية سقوط الأسد لقاءات مباشرة سقوط الأسد أمريكا داعش عودة ترامب الحرب في سوريا مع هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي: حارب بالعراق .. وترامب يشيد به

23 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على المسيرة المهنية للجنرال المتقاعد دان كين الذي رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئاسة هيئة أركان الجيش الأميركي ليحل محل الجنرال تشارلز براون، الذي عينه الرئيس السابق جو بايدن.

وقالت الصحيفة إن كين أشاد به ترمب منذ عام 2019،عندما ساعد في قيادة عملية بالعراق ضد تنظيم «داعش» خلال فترة ولاية ترمب الأولى.

وعمل كين لمدة ثلاث سنوات في وكالة الاستخبارات المركزية حتى 2024.

ووصل كين إلى رتبة جنرال لوتنانت في عام 2021، وكان آخر منصب حكومي له هو المدير المساعد للشؤون العسكرية في وكالة المخابرات المركزية.

وهو جنرال يحمل ثلاث نجوم وهي رتبة غير عادية بالنسبة لمرشح لشغل أحد أعلى المناصب في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حيث كان كل من تم تعيينه سابقاً لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة منذ عام 1949 إما جنرالاً وإما أميرالاً.

وقاد براون القوات الجوية قبل تعيينه، وكان الجنرال مارك ميلي، سلفه، رئيساً لأركان الجيش.

وإذا تم التصديق على ترشيحه، فسيتم ترقية كين إلى رتبة جنرال ويصبح الضابط الأعلى رتبة في القوات المسلحة الأميركية أثناء توليه المنصب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان نائباً لقائد قوة العمليات الخاصة التي تحارب «داعش»، في عامي 2018 و2019.

وقبلها خدم في القوات الجوية لأكثر من عقدين من الزمان. وقالت إن كين شخص غير معروف نسبياً، لكن ترمب ذكره مرتين على الأقل في السنوات السابقة.

ففي عام 2019، روى ترمب قصة جنرال يُدعى «كين» التقى به وأحبه في العراق.

وقال ترمب على منصة «تروث سوشيال»، يوم الجمعة، في إشارة إلى تنظيم «داعش»: «قال الكثير مما يسمى بـ(عباقرة) الجيش إن الأمر سيستغرق سنوات لهزيمة (داعش). من ناحية أخرى، قال الجنرال كين إنه يمكن القيام بذلك بسرعة، وقد أوفى بوعده».

وهذا صدى لحكاية رواها ترمب منذ ما لا يقل عن 6 سنوات في مؤتمر عندما وصف الرئيس رجلاً «مثالياً» يُدعى «كين» تحدث إليه أثناء زيارته للقوات في العراق، وأخبره أن مهمتهم يمكن أن «تنتهي تماماً» في غضون أسبوع واحد إذا تمكنوا من استخدام المزيد من القوة، وقال ترمب إنه رد: «لماذا لم يخبرني جنرالاتي الآخرون بذلك؟».

وفي خطابه في مؤتمر خلال عام 2024، أثار ترمب مرة أخرى ذكر كين الذي التقى به في العراق أثناء حديثه عن الجنرالات الذين «اضطر إلى إبعادهم» أثناء وجوده في منصبه، وقال ترمب في تصريحاته: «كان لدي جنرالات كانوا صارمين حقاً ولدينا جيش عظيم».

ووفقاً لصفحته على موقع «لينكد إن»، عمل كين أيضاً في القطاع الخاص حيث قدم المشورة لشركة «فوياجر» للأمن وتكنولوجيا الفضاء، وكذلك شارك في تأسيس شركة طيران خاصة مقرها تكساس تم الاستحواذ عليها لاحقاً.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • في غياب الأقليات وهيمنة تحرير الشام..مؤتمر الحوار في سوريا لا يهدئ المخاوف على المستقبل
  • قصة الهزيمة التي صنعت النصر
  • هيئة تحرير الشام وقيادة الشرع والطفرة السياسية الجهادية
  • كيف يستطيع حكام سوريا الجدد الحفاظ على السلام بالبلد؟
  • 3 هجمات حاسمة.. واشنطن تتعقب قيادات تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا
  • هيئة تحرير الشام تتوصل لاتفاق لشراء النفط من الميليشيات الكردية شرق سوريا
  • بعد ضرب مقدراتها.. نتنياهو يتوعد الحاكمين الجدد في سوريا 
  • بعد تقاربه مع بوتين..ترامب يهز حلف ناتو ويُفزع قادة أوروبا
  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي: حارب بالعراق .. وترامب يشيد به