كين.. هل بدأ «النجم» في «الأفول»؟!
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يمر الإنجليزي هاري كين «31 عاماً» مهاجم بايرن ميونيخ الألماني بأسوأ فترة له مع «البافاري» منذ وصوله إلى «أليانزأرينا» الصيف قبل الماضي، قادماً من توتنهام مقابل 100 مليون يورو، إذ إنه لم يسجل أي هدف من «لعب مفتوح» منذ أكثر من شهرين وتحديداً منذ نوفمبر الماضي، واكتفى بتسجيل 3 أهداف من ضربات جزاء.
وبات السؤال المطروح في الصحافة الألمانية: هل بدأ نجم «كابتن» إنجلترا في «الأفول»، وافتقاد أهم ما يميزه وهو تسجيل الأهداف؟، بل ذهبت بعض الصحف إلى حد لومه واتهامه بانعدام الفاعلية الهجومية، بعد أن كان في موسمه الأول 2023-2024، على رأس قائمة الهدافين في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث سجل 44 هدفاً في 45 مباراة لعبها بمختلف المسابقات، منها 36 هدفاً في 32 مباراة بالدوري «البوندسليجا»، بينما لم يسجل حتى الآن إلا 22 هدفاً في 24 مباراة، منها 10 أهداف من ضربات جزاء.
وانقسمت الآراء في ألمانيا بشأن المردود الفني والتهديفي لكين في الآونة الأخيرة، وقال لوثرماتيوس «أسطورة» البايرن، والذي كان يعارض بشدة ضم نجم توتنهام السابق، إنه «كبير السن» ومرتفع الثمن جداً، ولكنه للأمانة يحاول منذ وصوله أن يثبت أنه يستحق الرقم الكبير الذي دفعه «البايرن» مقابل شرائه.
وذكرت مصادر صحفية ألمانية مستقلة أنه إذا كان هذا النجم تألق في موسمه الأول، فإن زملاءه في الفريق لم يكونوا على المستوى المطلوب، وكانت النتيجة خسارة لقب «البوندسليجا» للمرة الأولى من 12عاماً، وعدم الحصول على أي بطولة أخرى، إذ خرج البايرن من الموسم «صفر اليدين».
ورغم ذلك ذهب البعض إلى اتهام كين بأنه ذو «فأل سيئ»، بدليل إنه لم يحقق أي بطولة مع ناديه السابق توتنهام أو منتخب بلاده.
وانتقد ديدي هامان أحد نجوم «البايرن» القدامي، كين بعد أدائه الأخير المخيب للآمال أمام أستون فيلا في دوري أبطال أوروبا، وقال: البايرن لم يتعاقد مع كين من أجل أن يسجل في دارمشتاد، وإنما لكي يسجل في الفرق الكبيرة مثل باير ليفركوزين، وفي مباريات الإقصاء المباشر «خروج المغلوب» بدوري أبطال أوروبا، وهذا لم يحدث حتى الآن، وللتدليل على كلامه، قال: كين لم يسجل أمام باريس سان جيرمان ودورتموند وبنفيكا ولايبزج.
ورغم كل هذه الاتهامات، يؤكد كين ثقته في إمكانياته، ويقول: لم تُتح لي الكثير من الفرص في هذه المباريات الأخيرة، ولكن يجب أن أستمر في المحاولة، وستأتي الأهداف.
أما فينسنت كومباني، المدير الفني للبايرن، فقد أكد أنه غير قلق، وقال: أعرف جيداً ما يمكن أن يقدمه كين للفريق ولا أشغل نفسي بما يتردد بشأن حصيلته من الأهداف.
وذكرت مصادر صحفية وثيقة الصلة بالبايرن أن أهم ما يشغل إدارة النادي حالياً أن يضع كين نهاية لصيامه عن التهديف من «لعب مفتوح»، وأن يعود فعالاً وحاسماً، مثلما كان في موسمه الأول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني البوندسليجا بايرن ميونيخ هاري كين توتنهام دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان دورتموند بنفيكا
إقرأ أيضاً:
«ثلاثي الريال» في خدمة مبابي لتخطي ليفاندوفسكي!
أنور إبراهيم (القاهرة)
نجح الفرنسي كيليان مبابي في قيادة ريال مدريد للفوزعلى مضيفه بلد الوليد 3- 0 في الجولة الـ 21 للدوري الإسباني، بعد أن سجل 3 أهداف «هاتريك» للمرة الأولى منذ وصوله إلى مدريد الصيف الماضي، قادماً من باريس سان جيرمان.
واقترب مبابي بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، من صدارة هدافي الدوري، بعد أن رفع رصيده إلى 15 هدفاً بفارق هدف واحد عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، الذي سجل 16هدفاً، كما رفع مبابي رصيده من الأهداف الإجمالية مع الريال إلى 22 هدفاً في 32 مباراة بمختلف المسابقات.
وكان البرازيليان فينسيوس جونيور وردريجو والإنجليزي جود بيلينجهام، أكدوا على لسان «فيني» أنهم يبذلون أقصى ما في وسعهم من أجل مساعدة مبابي للحصول على لقب «البيتشيتشي» هدافاً للدوري، ما يؤكد العلاقة الرائعة بينهم، حتى وإن كان «فتى بوندي المدلل» يشدد على أن تحقيق الأهداف الجماعية بالفوز في كل المباريات، هو الهدف الأهم.
وأثبت مبابي مجدداً أنه جدير باللعب لريال مدريد، بعد أن قدم أداءً فنياً رائعاً، أكد به صعوده بقوة ودوره المؤثر مع الفريق، وحرص اللاعب خلال تصريحاته لتلفزيون ريال مدريد على أن يبدي قدراً كبيراً من التواضع والطموح.
وفي البداية قال مبابي: سعيد جداً بأهدافي الثلاثة، ولكنني أكثر سعادة بالفوز الذي تحقق نتيجة عمل جماعي أسفر عن الهدفين الأول والثاني، قبل أن أسجل هدفي الثالث من ضربة جزاء في نهاية المباراة.
وأضاف هداف كأس العالم 2022: خضنا المباراة وكلنا تصميم على الفوز، خاصة بعد أن سقط أتلتيكو مدريد منافسنا الأول في سباق «الليجا» في فخ التعادل 1-1 على ملعبه أمام فياريال.
وأكد مبابي الهداف التاريخي لناديه السابق سان جيرمان أنه يركز أكثر على الأهداف الجماعية، ويُقدم الفوز وتحقيق الألقاب على أهدافه الفردية التي تستهدف الحصول على لقب هداف الدوري، وعلق قائلاً: ما نريده حقاً هو أن يفوز الريال بكل مبارياته، ولابأس إذا حققت بنهاية المطاف الفوز بلقب هداف الدوري، ولكن مساعدة الفريق هي الأهم.
وأضاف: مباراة بلد الوليد كانت مواجهة صعبة خارج الديار، ولكننا كنا حاضرين بقوة.
وعن تمركزه الجديد في الملعب، قال: قلت من أول يوم لوصولي أنني أستطيع اللعب في كل مراكز الهجوم، ويتوقف ذلك على احتياجات الفريق وما يطلبه المدير الفني، وقد تأقلمت تماماً على اللعب يميناً ويساراً وفي قلب الهجوم.
وذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن مبابي بهذا الأداء يواصل كتابة التاريخ مع ريال مدريد، ويثبت أنه ورقة رابحة مهمة في تشكيلة «الميرينجي»، ويحتفظ بقدميه ثابتتين على الأرض.
وقال الموقع إن كلام مبابي وردوده الذكية تثبت أنه صاحب رؤية واضحة وبصيرة نافذة، تسمحان له بالتفاهم بتلقائية مع زملائه وبوجه خاص فينسيوس ورودريجو وبيلينجهام، حيث قام الأخيران بصناعة هدفيه الأول والثاني أمام بلد الوليد.