النائب علاء عابد يكتب: عيد الشرطة.. بطولة عمرها 73 عاما
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
73 عاماً مرت على ذكرى «معركة الإسماعيلية» التي استشهد فيها نحو 64 شهيداً وأصيب 73 جريحاً من رجال الشرطة المصرية، الذين خلدوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المعاصر، وليظل يوم «25 يناير» شاهداً على بطولة وبسالة رجال الشرطة حين رفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للبريطانيين عام 1952، رغم حصار أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني مبنى المحافظة، والثكنات التي كان يدافع عنها 850 جندياً مصرياً فقط، ما جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المصرية، التي دافعت عن أرضها بقيادة النقيب مصطفى رفعت، الذي صرخ في وجه القائد البريطاني قائلاً له: لن تتسلمونا إلا جثثاً هامدة.
وأجبرت بطولة وبسالة الشرطة المصرية في التصدي لقوات الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة دفاعاً عن الوطن، الجنرال الإنجليزي إكسهام، على أداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من مبنى المحافظة ومرورهم أمامهم تكريماً لهم وتقديراً لشجاعتهم، وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية في معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزي ماثلة في الأذهان، ولترسم «معركة الإسماعيلية» لوحة فنية تلاحمت فيها دماء «الشرطة والشعب» في تصديهم للعدوان وهم يد واحدة، ولتظل مصر دائماً محفوظة بحفظ الله إلى الأبد.
ملحمة عظيمة خلدتها مصر بعيد الشرطة، العيون الساهرة في حفظ الأمن والأمان واستقرار البلاد واعترافاً بتضحياتهم في سبيل الوطن، وكما يقول الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي إن «الغاية الأسمى للدولة المصرية هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها، وهذا لن يتأتى دون جهاز شرطة وطني واعٍ ومدرك لطبيعة مهمته جيداً، ولعل ما يقوم به أبناء رجال الشرطة من حفظ أمن واستقرار الوطن بمواجهة الإرهاب البغيض، لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة لا ينضب أبداً، وأرضها الطيبة تفيض دائماً بالخير، وتنجب رجالاً يدركون جيداً قيمة الانتماء لهذا الوطن».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية «قادرون باختلاف» لذوي الهمم في ديسمبر 2022، إن مصر دفعت 3 آلاف قتيل و13 ألف مصاب من أبناء الجيش والشرطة ثمناً لحمايتها من موجة الإرهاب الكبيرة التي طالت البلاد خلال الأعوام الثلاثة التي تلت «ثورة يناير» من العام 2011 وحتى العام 2014، كان البعض يعتقد أن البلاد انتهت، ولكن هناك من قدموا حياتهم للحفاظ عليها وعلى شعبها وحمايتهما من هذا الخطر.
وقد أكدت كلمة الرئيس السيسي في احتفالية الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة هذا العام، على دور الشرطة في حماية الأمن والاستقرار، وأنها درع حصين أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر وشعبها، وعكست كلمة الرئيس تقدير الدولة لجهود الشرطة وتضحيات رجالها وما قدموه من عطاء بالغ للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحمايته من المتربصين، وأن مصر لن تنسى تضحيات أبنائها من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة الوطن، وأن هذه الجهود العظيمة التي بذلوها خلصت البلاد من مؤامرة خبيثة لهدم الوطن.
إن رجال الشرطة البواسل دفعوا من أرواحهم ثمناً باهظاً، في واحدة من أعظم التضحيات في تاريخ مصر الحديث، للحفاظ على الأرض والعرض ضد الاحتلال الإنجليزي، وهو ما يؤكد أن التاريخ شاهد على تضحيات رجال الشرطة.
وإنني أتوجه بالتهنئة للواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ولكل رجال الشرطة المصرية الباسلة، لجهودهم الكبيرة في حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين وتقديم أرواحهم فداء لتراب الوطن، والذين أثبتوا على مر العصور ولاءهم للشعب وأنهم في الصفوف الأمامية درعاً واقياً أمام كل التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن بلادنا.
رحم الله شهداء الشرطة والجيش وحفظ الله مصر من كل مكروه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الشرطة بطولات الشرطة تضحيات الشرطة شهداء الشرطة الشرطة المصریة رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
عفت السادات: كلمة الرئيس في احتفالية عيد الشرطة رسالة واضحة على استقرار الوطن
توجه النائب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وجميع قيادات وأفراد الشرطة المصرية من ضباط وجنود، بمناسبة الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة كما هنا جموع الشعب المصري بذات المناسبة وأيضا بذكري 25 يناير، مشيرا إلى أن يوم 25 يناير يعيد للأذهان واحدة من أروع صفحات النضال الوطني المصري، وهو يوم الشرطة المصرية وذكري ثورة يناير.
وقال السادات إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة بعثت برسائل طمأنة للمصريين وأكدت ضرورة وحدة الصف الوطني والتكاتف من أجل الوصول إلي بر الأمان وخاصة أن الدولة المصرية تمر بظروف غير مسبوقة نتيجة الأحداث الإقليمية والدولية والعالمية الراهنة.
وأكد النائب عفت السادات، أن حديث الرئيس عن القضية الفلسطينية يعكس الموقف المصري الثابت والشامخ في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض مصر القاطع لأي محاولات تهجير للشعب الفلسطيني، مثمنا تحركات الدولة المصرية وخاصة الدبلوماسية العريقة بشأن القضية الفلسطينية التي انتصرت للشعب الفلسطيني.
وأخيرا أوضح النائب عفت السادات، إن عيد الشرطة بمثابة رسالة تذكير بالقيم العظيمة التي تجسدها الشرطة المصرية في التضحية والشجاعة والولاء للوطن، عندما تصدت قوات الشرطة بمدينة الإسماعيلية لقوات الاحتلال البريطاني التي كانت تطالب بتسليم الأسلحة وإخلاء مراكز الشرطة عام 1952، حيث رفض رجال الشرطة المصريون، رغم قلة عددهم وتجهيزاتهم، الانصياع لتلك المطالب، ودخلوا في معركة غير متكافئة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، لكن تلك المعركة أظهرت الروح الوطنية والإصرار المصري على مقاومة أي قوة تحاول النيل من كرامة الوطن.