بعد تصريحات ترامب..مسؤول عسكري أوروبي: يجب نشر قوات أوروبية في غرينلاند
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي روبرت بريغير، أن من المنطقي نشر قوات من دول الاتحاد الأوروبي في جزيرة غرينلاند، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اهتمامه بشراء الجزيرة الخاضعة للدنمارك.
وأضاف بريغير في مقابلة مع صحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية اليوم السبت: "من وجهة نظري سيكون من المنطقي تماماً التفكير في نشر جنود من الاتحاد الأوروبي في غرينلاند في المستقبل، وليس الاكتفاء فقط بقوات أمريكية هناك كما هو الحال حتى الآن".واللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي هي أعلى هيئة عسكرية به، إلا إنها تضطلع بدور استشاري فقط لأن الاتحاد الأوروبي بلا جيش.
وقال بريغير إنه رغم أن غرينلاند ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي بل إقليماً للدنمارك في الخارج، فإن الأوروبيين والولايات المتحدة، لديهم مصالح هناك، مشيراً إلى موادها الخام وموقعها الاستراتيجي.
وقال إنه يأمل أن تحترم الولايات المتحدة، بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، حرمة الحدود كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد أن يجعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة وأنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإجبار الدنمارك على منحها لواشنطن. وتعد السيطرة على الجزيرة أولوية عند ترامب، نظراً لموقعها الاستراتيجي على أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية، وهو أمر حيوي لنظام الإنذار الصاروخي الباليستي الأمريكي.
Denmark is sending Trump a message regarding Greenland ????????pic.twitter.com/axARitaqnl
— Wu Tang is for the Children (@WUTangKids) January 22, 2025المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرينلاند الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مسؤول حزبي تركي يطلق تصريحات تحريضية بمؤتمر البيجيدي: هؤلاء سيسقطون و سيحكم العدالة والتنمية
زنقة 20 ا الرباط
في كلمة وصفت بالتحريضية، أطلق دوغان بيكين، نائب رئيس حزب الرفاه الجديد التركي، تصريحات مثيرة للجدل خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد اليوم بمدينة بوزنيقة.
بيكين قارن بين تجربة الأحزاب الإسلامية في تركيا، التي قال إنها كانت تُغلق بقرارات إدارية وقضائية، وبين ما وقع لحزب العدالة والتنمية بالمغرب، الذي تراجع بشكل كبير عبر صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأخيرة.
وقال بيكين في كلمة نالت تصفيقات البيجيديين: “هؤلاء الذين بالحكم الآن يدعمون بعض الدول الغربية وهؤلاء مؤقتا قريبا سيسقطون.. والحكم سوف يكون للشعب وممثلي الشعب كحزب العدالة والتنمية وحزب الرفاه الجديد التركي والأحزاب الإسلامية في باقي دول العالم الإسلامي “.
وخاطب المسؤول الحزبي التركي ، الحاضرين بالقول : ” هؤلاء يخافون من حزب الرفاه بتركيا و حزب العدالة والتنمية بالمغرب و أنتم لازم تهتمو بهذه الأمور كثيرا و إن شاء الله حزب العدالة و التنمية سوف يكون بالحكم في المغرب من جديد”.
وعوض الإقرار بإرادة الناخبين المغاربة، ذهب المسؤول التركي إلى الترويج لفكرة عودة حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، متجاوزًا منطق التداول الديمقراطي، ليطرح تصورا مقلقا حول طبيعة هذا “الحكم” الذي بشر به.
تصريحات بيكين لم تقتصر على الشأن المغربي فقط، بل كشفت عن طموحات أوسع حين تحدّث عن مشروع “السيطرة” على الحكم في الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن حزبه يسعى لإحياء فكرة توحيد 57 دولة إسلامية تحت قيادة إسلامية موحدة، وهو خطاب يتجاوز حدود التنافس الديمقراطي إلى تبني أطروحات عابرة للحدود، مما يطرح تساؤلات حول رسائل هذا النوع من الخطاب داخل مؤتمر حزبي مغربي.
حديث نائب رئيس حزب الرفاه الجديد عكس بوضوح نزعة عدم الاعتراف بالخيارات الحرة للشعوب، بل واحتقارا ضمنيا للآليات الديمقراطية التي تحسم عبر صناديق الاقتراع، حين تنسجم أو لا تنسجم مع التوجهات الإسلامية التي يدافع عنها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يحرص فيه المغرب رسميا على تأكيد تمسكه بالمسار الديمقراطي، واحترامه المطلق لنتائج صناديق الاقتراع باعتبارها التعبير الأسمى عن إرادة المواطنين..لكن حزب العدالة والتنمية له رأي آخر يصرّفه عبر أحزاب خارجية تتقاسم مع نفس النزعة.