خبراء: الإمارات وجهة عالمية جاذبة لأصحاب الخبرات الرقمية والمواهب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تسعى دولة الإمارات إلى ترسيخ مكانتها وجهة عالمية جاذبة لأصحاب الخبرات الرقمية والمواهب المتخصصة في التقنيات المتقدمة من خلال رؤيتها الاستراتيجية للابتكار والتحول الرقمي، وتوفيرها بيئة داعمة تضم بنية تحتية رقمية متطورة، وحوافز اقتصادية جذابة، ومبادرات لاستقطاب العقول المبدعة من جميع أنحاء العالم.
وأكد المدير التنفيذي لشركة كوجنيت دي أكس المتخصصة بالذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي علاء دلغان، أن "النظام البيئي المزدهر للذكاء الاصطناعي في الإمارات هو نتيجة مباشرة وطبيعية لالتزام القيادة العليا بتبني التكنولوجيا كركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية، والتي تشمل النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والابتكار".
ولفت دلغان عبر 24، إلى أن "الإمارات تتبنى رؤية واضحة ومتسقة حول تقدم العالمي، واتخذت دوراً ريادياً في تشكيل هذا المستقبل انطلاقاً من تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم عام 2017، إلى صياغة استراتيجية وطنية طموحة ومتقدمة للذكاء الاصطناعي في عام 2018، وصولاً إلى إطلاق "خطة الذكاء الاصطناعي" في سبتمبر 2024".
دعم الابتكار والمواهبوقال: "الإمارات دولة رائدة في دعم الابتكار مع تجنب البيروقراطية غير الضرورية، لذا تمكنت من تحقيق التوازن بين سلامة المجتمع والابتكار، من خلال وضع أساس لتطوير مستمر للتشريعات التنظيمية، مع الترحيب الكامل بالأعمال التجارية والابتكار وريادة الأعمال. لهذه الأسباب، أصبحت الإمارات واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة للشباب الطموحين من رواد الأعمال حول العالم والموهوبين".
ومن جانبه أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مدير تنفيذي بشركة دل، إلى أن "دولة الإمارات تُعد نموذجًا رائدًا في الريادة الرقمية والابتكار التكنولوجي، وتسعى لتكون في مقدمة الدول التي تعتمد الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد والمجتمع. ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية، تعمل الإمارات على اجتذاب الخبرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر توفير منصات متقدمة للتطوير والبحث".
وقال: "تشمل هذه الجهود إنشاء مراكز بحثية متخصصة، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب استقطاب أبرز العقول من خلال منح التأشيرات الذهبية للخبراء والمبدعين في المجال، مما يعزز بيئة الابتكار ويشجع على مشاركة المعرفة والخبرات. كما تركز الإمارات بشكل كبير على دعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقديم حوافز مالية وبنية تحتية متطورة تتيح لها النمو والمنافسة عالمياً."
وأضاف خلف: "من خلال مبادرات مثل صندوق محمد بن راشد للابتكار وبرامج مسرعات المستقبل، توفر الدولة بيئة داعمة لرواد الأعمال لابتكار حلول متقدمة تخدم قطاعات متنوعة مثل الصحة، والتعليم، والتنقل الذكي. هذه الجهود المتكاملة تعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للمبدعين والشركات الناشئة، وتسهم في تحقيق رؤيتها لبناء اقتصاد رقمي مستدام."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدةأعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.
لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.
مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعيأحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.
فيما قاد د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".
وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."
التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.
أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.
هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."
من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".
بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."
الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟
بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.