«أستراليا المفتوحة للتنس».. الأمور «خارج السيطرة»!
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ملبورن (أ ب)
على ما يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة في بطولة أستراليا للتنس هذا العام، إلى حد ما، وهذا ليس له علاقة كبيرة بالنتائج التي حدثت.
نعم، هناك بعض المفاجآت، بما في ذلك إقصاء الأميركية ماديسون كيز، للبولندية إيجا شفيونتيك، المصنفة الثانية على العالم، في الدور قبل النهائي بمنافسات فردي السيدات مساء الخميس الماضي، كما أنها أيضاً المرة الأولى منذ عام 1990، التي يتغلب فيها ثلاثة لاعبين شباب على لاعبين من المصنفين العشرة الأوائل في منافسات الرجال، في إحدى البطولات الأربع الكبرى «جراند سلام».
أحد الخاسرين من هذه المباريات، الروسي دانييل ميدفيديف، تم تغريمه 76 ألف دولار، بسبب سلوكه السيئ، كما ودعت وصيفة منافسات فردي السيدات في العام الماضي، نسخة العام الحالي من الدور الأول، ولكن الضجة الحقيقية كانت في مكان آخر، حيث يوجد زيادة في عدد الجماهير الصاخبة في المدرجات، والذين قد يصيحون أو يصفقون بشكل مزعج أثناء المباريات، أو حتى بين النقاط، أو حتى اطلاق صافرات استهجان، مثل ما حدث عندما توقف نوفاك ديوكوفيتش عن اللعب في الدور قبل النهائي بسبب إصابة في ساقه، وكان هناك أيضاً فوضى في أحد الملاعب لدرجة أن مباراة أخرى تم نقلها إلى ملعب مختلف بسبب الفوضى.
وقال بات رافتر، لاعب تنس أسترالي معتزل توج بلقبين في بطولة أستراليا المفتوحة وتصدر التصنيف العالمي في أواخر التسعينيات: «كان الأمر على هذا النحو لسنوات.. في بعض الأحيان أعتقد أن ذلك يوجد به عدم احترام، وفي بعض الأحيان أعتقد أنه جزء من اللعبة، وتعكس التغيرات التي تحدث في الجيل الحالي، وأن هذا هو ما يريدونه، هذا هو الأسلوب السائد في بطولة أستراليا المفتوحة».
كما جذب الانتباه أيضاً بعض الأشخاص الذين شاركوا في التغطية التلفزيونية في ملبورن بارك، سواء أولئك الذين تم السخرية منهم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب طريقتهم في إجراء المقابلات - وكان اللاعب الأميركي بن شيلتون، الذي وصل إلى الدور قبل النهائي للرجال، وصف المقابلات بأنها «محرجة» - أيضاً المعلق الذي أهان ديوكوفيتش خلال ظهوره على الهواء قبل الاعتذار في النهاية بعد أيام بعد أن طالب ديوكوفيتش بذلك، لذلك، ما الذي يحدث تحديداً؟
من الصعب تحديد سبب واحد.. وفي الحقيقة، يمكن أن يكون هذا مصادفة، ولا يعكس ثقافة المجتمع الأسترالي أو أي اتجاهات جديدة في التنس، ثم مرة أخرى، ربما هو انعكاس لعالم ما بعد الجائحة، حيث لا يزال الكثير من الناس يتكيفون بعد أن كانوا محصورين وغير قادرين على حضور الفعاليات الرياضية - أو الذهاب إلى أي مكان فعلياً - لفترة من الوقت، أو ربما هو استعداد متزايد من قبل الرياضيين للتنديد بما يعتبرونه سلوكاً سيئاً والرد بنفس الطريقة التي يتعرضون لها، وهو ما فعلته الأميركية دانييل كولينز بعد سماع صافرات الاستهجان عندما هزمت لاعبة أسترالية، وهو ما فعله ديوكوفيتش أكثر من مرة أيضاً.
وربما يرجع ذلك أيضاً إلى محاولات مسؤولي التنس، كما أشار رافتر، لجذب جماهير جديدة، وخاصة الجماهير الأصغر سناً، يتم رؤية ذلك بطرق مختلفة، بداية من السماح بالحركة في المدرجات أثناء سير المباراة - وهو أمر لم يكن مسموحاً به لعقود - إلى السماح بالتوجيه أثناء المباريات وجعل ذلك جزءاً من العرض من خلال الصناديق الجانبية، أو محاولة الوصول إلى الأطفال من خلال نشر مقاطع على «يوتيوب» لبث مباشر لصور مباريات متحركة تم تصميمها لتبدو وكأنها لعبة فيديو، قد يكون هذا مؤثراً مع اقتراب الحدث من نهايته يوم غدٍ الأحد، حيث شهدت الأيام العشر الأولى من أول 12 يوماً حضوراً قياسياً، بما في ذلك أكثر من 97 ألف شخص في الموقع يوم 17 يناير، وهو أعلى رقم حضور في يوم واحد في تاريخ البطولة.
هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.. المشاهد غير المعتادة كانت موجودة في مدرجات بطولة فرنسا المفتوحة، وأميركا المفتوحة وويمبلدون، في نهائي بطولة ويمبلدون 2022، دخل نيك كيريوس في مشادة مع أحد المشجعين المزعجين بشكل خاص، الذي قام لاحقاً بمقاضاته. وكانت الجماهير في بطولة أميركا المفتوحة، معروفة بالصخب لفترة طويلة، خاصة عندما تتدفق المشروبات في الليل، بما في ذلك الهتافات التي واكبت مراسم التتويج عندما هزمت نعومي أوساكا منافستها سيرينا ويليامز في نهائي السيدات عام 2018.
وفي العام الماضي، لم يسمح منظمو بطولة فرنسا المفتوحة لحاملي التذاكر بإحضار الكحول إلى مقاعدهم بعد أن اشتكى اللاعب البلجيكي ديفيد جوفين من تعرضه للبصق عليه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس دانييل ميدفيديف إيجا شفيونتيك بطولة أسترالیا المفتوحة فی بطولة أسترالیا
إقرأ أيضاً:
أستراليا تستعد لانتخابات حاسمة في 3 مايو.. هل ينجح ألبانيز في الاحتفاظ بالسلطة؟
دعا رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إلى انتخابات مبكرة ستجرى في 3 مايو/أيار المقبل، لتنطلق بذلك حملة انتخابية تستمر خمسة أسابيع يسعى خلالها حزبه العمالي (يسار الوسط) للفوز بولاية ثانية في مواجهة الائتلاف الليبرالي الوطني بقيادة زعيم المعارضة، بيتر داتون.
وتوجه ألبانيز، الجمعة، إلى المقر الرسمي للحاكم العام، سام موستين، للإعلان عن موعد الانتخابات. ومن المتوقع أن تهيمن على الحملة قضايا غلاء المعيشة وأزمة الإسكان، وهي أزمات تتفاقم منذ وصول ألبانيز إلى السلطة.
يواجه ألبانيز تحديا صعبا أمام داتون، في ظل نظام الأغلبية المطلقة الذي تشترطه أستراليا، حيث يحتاج أي مرشح إلى أكثر من 50% من الأصوات للفوز. ومع احتدام المنافسة، قد يجد كلا المرشحين أنفسهم بحاجة إلى تشكيل تحالفات لضمان الأغلبية المطلوبة.
وازدادت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ خلال فترة ولاية ألبانيز، إذ رفع البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة 12 مرة منذ الانتخابات الأخيرة. ورغم خفضها إلى 4.1% في فبراير الماضي، لا تزال ضغوط التضخم حاضرة.
ودافع ألبانيز عن أدائه قائلا: "واجهت أستراليا تحديات كبيرة في السنوات الماضية، ولا يمكننا التنبؤ بما سيأتي، لكن يمكننا التحكم في طريقة استجابتنا".
وأضاف: "اخترنا دعم المواطنين المتضررين من غلاء المعيشة، مع الاستثمار في المستقبل".
Relatedتقارب حذر... الرئيس الصيني شي يلتقي رئيس الوزراء الأسترالي ألبانيزي في بكينشاهد: خلال زيارته إلى الهند ألبانيز يحضر مباراة كريكت مع موديالسجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين جديدة لمكافحة جرائم الكراهيةفي المقابل، يركز داتون على الملف الاقتصادي، متهما حكومة العمال بإضعاف الشركات الصغيرة، مشيرا إلى إفلاس أكثر من 29 ألف شركة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال في تصريح صحفي: "السؤال الذي يجب أن يطرحه الأستراليون هو: هل أنتم اليوم في وضع أفضل مما كنتم عليه قبل ثلاث سنوات؟".
ويعد نقص المساكن أحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد، حيث وعد ألبانيز ببناء 1.2 مليون منزل خلال خمس سنوات، إلا أن تنفيذ الخطة يشهد تباطؤا منذ الإعلان عنها في 2023.
أما داتون، فقد تعهد بتخفيف الضغط على السوق عبر تقليص أعداد المهاجرين، إضافة إلى السماح للأستراليين باستخدام مدخراتهم في صناديق المعاشات التقاعدية لتمويل شراء المنازل.
ويجمع الحزبان على التزامهما بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، لكن مساراتهما تختلف جذريا. ألبانيز يدفع نحو تحول يعتمد على الطاقة المتجددة، بينما يراهن داتون على الطاقة النووية، واعدا ببناء سبع محطات بتمويل حكومي.
من المتوقع أن يحقق ائتلاف داتون مكاسب في مجلس النواب، ما قد يضع حكومة العمال أمام خطر فقدان أغلبيتها الضئيلة البالغة 77 مقعدا من أصل 151.
ومع تقليص عدد المقاعد إلى 150 بعد إعادة التوزيع، تزداد احتمالات تشكيل حكومة أقلية مدعومة من مستقلين أو أحزاب صغيرة، كما حدث في انتخابات 2010.
حزب الخضر، بقيادة آدم باندت، أبدى استعداده لدعم حكومة أقلية عمالية بشرط تنفيذ مطالب تشمل حظر مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة، وتقديم رعاية أسنان مجانية، وتحديد سقف لزيادات الإيجارات.
تبقى الانتخابات مفتوحة على كل السيناريوهات، وسط ترقب لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع في بلد لم يشهد الإطاحة بحكومة بعد ولاية واحدة منذ عام 1931.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تكاثر الطحالب السامة يثير القلق في جنوب أستراليا.. إغلاق شواطئ ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك أستراليا: تجريد مراهق من سلاحه بعد صعوده إلى طائرة ومعه بندقية صيد محشوة بالرصاص وفاة "صاحب الذراع الذهبية" في أستراليا.. رجل أنقذ بدمه حياة 2.4 مليون طفل أنتوني ألبانيزيالسياسة الأستراليةانتخابات عامةأستراليا