عربي21:
2025-02-26@20:00:34 GMT

صفقة البراميل

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

ثلاثة براميل منفجرة وقابلة للانفجار من جديد، يشرف عليها الكيان في منطقة واحدة بين جنوب لبنان وغزة والضفة. ثلاثة عناوين لمسمى واحد: الاحتلال المدعوم دوليًّا بكل ما يحتاج: السلاح والغطاء الدبلوماسي والحماية القانونية والتشريع والآلة السردية الإعلامية.

غدا الأحد 26 جانفي، هو موعد انتهاء مدة الأيام الستين من وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان، مع ذلك، لا يزال هذا الأخير يتمادى في الخروق ويمنّي النفس ويطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تسمح له بالبقاء بعده هذه المدة لـ30 يوما أخرى، لاستكمال ما لم ينجزه في أثناء العدوان: تدمير وتجريف المنطقة الحدودية، ويطالب بالاحتفاظ بنقاط مراقبة على الارتفاعات الكبرى.



حزب الله، ردّ بما يشبه التهديد، أو بما يشبه الضغط على الحكومة والجيش اللبناني، لكي يقوم بواجبه في الانتشار على كل الحدود، ولكي تضغط الحكومة على الأطراف الوسيطة ليحترم وقف إطلاق النار، واعتبار أن أي بقاء أو تواجد صهيوني، ولو رمزي داخل التراب اللبناني بعد الأحد، انتهاك لقرار وقف إطلاق النار والقرار 1701. معنى هذا، أن أي مغامرة من أجل تمديد بقاء الاحتلال جنوب لبنان، قد يفجّر برميل البارود من جديد. هذه المرة، سيكون على ترمب إطفاؤها بنفسه، بعد أن ضغط لتوقيع وقف إطلاق النار في لبنان حتى قبل غزة.

البرميل الثاني، الذي لا يزال قابلا لمواصلة سلسلة الانفجارات التي لم تتوقف طيلة 15 شهرا، يوجد في قلب بروتوكول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. بروتوكولٌ غير مضمون العواقب، يعتمد ليس على مدى تنفيذ خطوات الاتفاق، بل على مدى جدية الإدارة الأمريكية في وقف العدوان والوصول إلى توقيف الحرب بشكل دائم. الكيان، لا أمان معه ولا عهد عنده، وما بعد السبت، يوم تنفيذ تسليم الجزء الثاني من الأسرى والمعتقلين، هو يوم بدء الانسحاب الجزئي من طريق البحر، شارع الرشيد، لربط جنوب غزة بالشمال، ويوم من أيّام التأكُّد من أن العدو سينسحب فعلا في ما بعد من نتساريم وشارع صلاح الدين بعد اليوم الـ21.

غير أن أصعب مرحلة، تكمن في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي ستكون ذات أبعاد سياسية أكثر منها مجرد إعادة انتشار وانسحاب لجيش العدو خارج المنطقة العازلة: أهمّ ما قد يعطل أو يؤخر تنفيذ اتفاق المضي قدُما في المرحلة الثانية حتى مع عدم الوصول إلى تفاهمات كاملة خلال مرحلة الـ42 يوما الأولى، هو إصرار الكيان وحلفاؤه من عجم وعرب، على عدم حكم غزة لاحقا من طرف حماس بالمطلق. حماس، لا تمانع، لكن بشرط أن يكون من يحكم غزة من أهل غزة لا من خارجها، ومن الفصائل المقاومة والعشائر الوطنية: نحو 40 اسما مرشحٌ لذلك، ولتشكيل لجنة من 10 إلى 15 لتسيير الأمور اليومية وتوزيع واستقبال المساعدات ولاحقا إعمار غزة.

السلطة في رام الله، ترفض مبدئيا أن يشترك معها أي فصيل، وتريد أن ترى غزة تحت حكمها وحدها، فيما ترفض الفصائل، التي ترى أن حكومة وطنية موحّدة هي السبيل إلى ذلك مستقبلا. وهذا ما قد يؤخِّر أو قد ينسف الاتفاق حتى قبل نهاية المرحلة الأولى، إذا لم تتدخل إدارة ترمب.

البرميل الثالث: الضفة، إذ يعمد الكيان إلى تفجير بؤر أخرى في الضفة كلها، بدءا من مخيم جنين، لكنه سيسعى إلى توسيع دائرة العدوان، للقضاء على جيوب المقاومة، ضمانا للضمّ الكبير والمزيد من الاستيطان والتوسُّع قبل صفقة ترمب المقبلة: صفقة البراميل.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه لبنان الاحتلال غزة الضفة لبنان غزة الاحتلال الضفة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

خبيران: شروط نتنياهو السياسية تعرقل المرحلة الثانية من صفقة التبادل

اتفق خبيران على أن تعليق إسرائيل إطلاق سراح 600 معتقل فلسطيني يمثل محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيجاد ذرائع لعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وذلك بفرض شروط سياسية جديدة تتجاوز الجوانب الإجرائية للصفقة.

وأوضح الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين والكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن الموقف الإسرائيلي يعكس تحديات جوهرية تواجه استكمال الصفقة، في ظل ضغوط داخلية وتعقيدات سياسية تواجه حكومة نتنياهو.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصريحات لمسؤول كبير مقرب من نتنياهو أكد فيها أن "فرص الاستمرار في المرحلة الثانية بالشروط التي يطلبها نتنياهو تقترب من الصفر"، مشيراً إلى أن بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سياسياً وعسكرياً في غزة سينهي مبررات استمرار الحكومة.

وأشار جبارين إلى أن إسرائيل تحاول فرض شروط جديدة تتعلق بطريقة تسليم جثامين الأسرى، معتبراً أن "هذه المطالب تأتي على رأس زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المرتقبة".

ورغم دعم البيت الأبيض قرار إسرائيل تأخير إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، يرى جبارين أن زيارة ويتكوف قد تحمل نتائج مختلفة، موضحاً أن "الإدارة الأميركية تريد نتائج على أرض الواقع".

إعلان

وفي السياق نفسه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أن واشنطن تعمل مع شركائها القطريين والمصريين للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشدداً على التزام الرئيس بهذا الملف.

ضغوط متزايدة

ويواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة، خاصة مع مطالبة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باحتلال قطاع غزة بالكامل ووقف المساعدات وتهجير الفلسطينيين.

وأوضح الحيلة أن نتنياهو "يحاول أن يضع شروطاً سياسية قبيل الانتقال للمرحلة الثانية"، مشيراً إلى مطالب إخراج قادة حماس من غزة والقضاء على الحركة سياسياً، ونزع سلاح المقاومة.

وأكد الحيلة أن حركة حماس "ملتزمة التزاماً دقيقاً بالاتفاقية"، مستشهداً بمبادرتها في تسليم ستة أسرى دفعة واحدة، في حين علق الاحتلال إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

وأشار إلى سابقة مماثلة عندما استجابت حماس لطلب الوسطاء بتسليم ثلاثة جنود رغم عدم التزام نتنياهو بالبروتوكول الإنساني المتعلق بالإيواء وإدخال المساعدات.

وبحسب مصادر مطلعة نقلتها القناة 12، فإن خيار تمديد المرحلة الأولى يبدو هو الخيار المفضل في مواجهة المعارضة الداخلية، خاصة مع رفض الأطراف اليمينية في الحكومة لأي تنازلات جوهرية.

ويرى الخبيران أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من المفاوضات المعقدة، مع استمرار محاولات نتنياهو للموازنة بين الضغوط الداخلية والخارجية، والحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: حماس مستعدة لتمديد المرحلة الأولى من صفقة الأسرى
  • لبنان.. مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على البقاع
  • قتيلان في ضربة إسرائيلية على شرق لبنان
  • بطائرة دون طيار..قتيلان بعد غارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • الجزائر تدين قرار الكيان الصهيوني بمصادرة 90 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية
  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد “حماس” لعودة الحرب
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد حماس لعودة الحرب
  • خبيران: شروط نتنياهو السياسية تعرقل المرحلة الثانية من صفقة التبادل
  • "صفقة غزة" على شفا الانهيار!