لبنان ٢٤:
2025-04-22@22:54:56 GMT

الرصاصة الوحيدة في مسدّس نواف سلام

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

كتب طوني عيسى في " الجمهورية": في السياسة، كما في الاقتصاد والمال وعلوم العسكر، ترتدي" الصدمة" أهمية كبرى.
انتخاب الرئيس جوزاف عون وخطاب القسَم أحدثا صدمة إيجابية هائلة داخلياً وعربياً ودولياً، استُكملت بتسمية سلام لتشكيل الحكومة التي يُفترض أن ترسم الخطط لتنفيذ عناوين هذاالخطاب. لكنّ البعض يخشى تلاشي مفاعيل الصدمة الإيجابية، إذا سلكت عملية التأليف أحد طريقَين:
1- إذا طال انتظار الحكومة أياماً أو أسابيع أخرى، ما يؤدّي إلى ضياع تدريجي للزخم الداخلي والعربي والدولي الذي تلقّاه العهد خصوصاً في ظل التحوّلات الكبرى الجارية في الشرق الأوسط.


2- إذا استسلم سلام لشروط القوى السياسية الراغبة في استعادة نموذج الحكومات السابقة، فهذا يعني إسقاط طموحات العهد بالضربة القاضية قبل أن ينطلق. واليوم، يسوّق البعض نظرية القبول ب "حكومة انتقالية" تدير الوضع إلى أن يتحقق التغيير في الانتخابات النيابية المنتظرة بعد 15 شهراً.
لكن حكومة من هذا النوع ستسمح بتكريس سيطرة القوى النافذة وترتيب قانون للانتخابات يتكفّل بإعادة إنتاج نماذج الحكم القديمة، طوال ولاية المجلس النيابي المقبل، أي حتى العام 2030 . وحينذاك، يكون العهد قد انتهى عملياً، وجلس ينتظر اليوم الأخير من ولايته. واضح أنّ عقدة التأليف الأساسية التي يواجهها سلام هي رغبة "الثنائي الشيعي" في الاحتفاظ بوزارة المال. فاستجابته لهذا الطلب تعني حتماً أنّ كل القوى الأخرى من حلفاء "الثنائي"وخصومه ستطالب بأن تتوزّع الوزارات الأخرى.
في هذه المناخات، ثمة مَن بدأ يقترح على سلام، وبإصرار، أنيتجنّب الآتي الأسوأ، وأن يخرج سريعاً من المراوحة التي ستُبدّد الإيجابيات وتُكبّل العهد، وتُهدِر فرصة الدعم العربي والدولي،وتُبقي لبنان في "جهنّم" إلى موعد غير محدّد. ويقول العارفون:
ليس أمام سلام سوى "سيناريو" واحد يجب اعتماده لإنقاذ كل شيء، وهو أن يقصد سريعاً قصر بعبدا ويُسلّم الرئيس عون تشكيلته التي اقتنع بها "ضميرياً"، والتي يعتبرها متوازنة وعادلة وتمثل طموحات اللبنانيّين، فيتمّ إصدار المراسيم بتأليفها.
ولن يكون مبرّراً اعتراض أي طرف سياسي، "الثنائي" أو سواه،على حكومة من هذا النوع، ما دام سلام قد وحّد مبدأ التعاطي مع كل الأطراف، فساوى بينهم. إنّها الرصاصة الأخيرة في مسدّس نواف سلام. فإذا تأخّر في استخدامها، فسيجد نفسه في الأيام المقبلة عاجزاً عن مواجهة الشروط والشروط المضادة. ولذلك، يقول العارفون، "فليضرب الحديد وهو حامٍ"، فينقذ نفسه والعهد والدولة ولبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جوزاف عون: القوات المسلحة اللبنانية الوحيدة المسئولة عن سيادة البلاد واستقلالها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن اللبنانيين لا يريدون الحرب ولا يريدون أن يسمعوا بذلك.. مشددا على أن القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسئولة عن سيادة لبنان واستقلاله.
وأوضح الرئيس اللبناني - خلال لقائه اليوم الأحد، مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية - أنه بالنسبة لسلاح "حزب الله"، فسيتم معالجة الموضوع بمسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي.. مؤكدا أنه سيتحمل الموضوع بالتعاون مع الحكومة.
وقال "إن أي خلاف في الداخل اللبناني لا يقارب إلا بمنطق تصالحي، وحصر السلاح سننفذه ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ".

مقالات مشابهة

  • الحاج موفدا من سلام عاد الراعي في المستشفى
  • الرئيس نواف سلام: برحيل الحبر الأعظم يخسر لبنان سنداً متيناً
  • رئيس وزراء اليابان: لا نية للانسحاب من اتفاق التجارة الثنائي مع الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية
  • من قصص الشعوب: سيرة غيرية لرصاصة الى البنت هنادي في المجد
  • مصر ليست الوحيدة.. 5 دول عربية تحتفل بشم النسيم
  • ‏الرئيس اللبناني: القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله
  • صقر غباش ورئيس مجلس النواب الماليزي يبحثان التعاون البرلماني الثنائي
  • جوزاف عون: القوات المسلحة اللبنانية الوحيدة المسئولة عن سيادة البلاد واستقلالها
  • البلديات... معركة الثنائي الشيعي الهادئة
  • نواف العقيل: تغييرات واسعة في الأجهزة الفنية والإدارية