أظهرت دراسة حديثة أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء، خصوصًا لأولئك اللواتي لديهن خلايا سرطانية عالية الخطورة.

نتائج مشجعة بعد تلقي اللقاح

في تجربة أجريت على مجموعة من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية شديدة الخطورة، تبين أن أكثر من نصف المشاركات تخلصن من هذه الخلايا بعد تلقي اللقاح.

 كما أظهرت المتابعة التي استمرت لعامين عدم تكرار ظهور الخلايا السرطانية لدى هؤلاء النساء.

 

اللقاح بديلاً محتملاً للجراحة

حاليًا، تلجأ النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية في عنق الرحم إلى جراحة تُسمى “الاستئصال الحلقي” لإزالة هذه الخلايا. لكن هذه الجراحة قد تحمل مخاطر مثل النزيف والعدوى، فضلاً عن مضاعفات محتملة أثناء الحمل. اللقاح الجديد قد يقدم بديلاً فعالاً لهذه الجراحة، مما يقلل من الآثار الجانبية والمضاعفات.

 

النتائج في دراسة هولندية: اللقاح فعال ضد الخلايا السرطانية الخطيرة


في إطار التجربة التي أجراها فريق من العلماء الهولنديين، تم إعطاء 18 مريضة مصابة بـ CIN3 ثلاث جرعات من اللقاح بفاصل ثلاثة أسابيع.

و بعد فترة متابعة من 19 أسبوعًا، تم رصد اختفاء أو تراجع الخلايا السرطانية لدى 9 من المريضات، بينما تلقت باقي المشاركات العلاج الجراحي.

التحديات والفرص

على الرغم من أن نتائج التجربة كانت مشجعة، إلا أن العلماء أشاروا إلى وجود بعض القيود مثل حجم العينة الصغير ومدة المتابعة القصيرة. 

ومع ذلك، يظل هذا اللقاح أملًا كبيرًا في العلاج المستقبلي، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من خلايا سرطانية شديدة الخطورة.

 

أهمية الفحص الدوري رغم التقدم الكبير

على الرغم من التقدم الذي حققه لقاح فيروس الورم الحليمي في الوقاية من سرطان عنق الرحم، فإن الفحص الدوري يظل أمرًا بالغ الأهمية، حيث لا يوفر اللقاح حماية شاملة ضد جميع أنواع الفيروسات المسببة للمرض

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاج سرطان عنق الرحم دراسة جديدة تكشف لقاح فيروس الورم الحليمي البشري سرطان النساء الخطورة اللقاح دراسة حديثة الخلايا السرطانية استئصال الورم الحليمي البشري فيروس الورم الحليمي فيروس الورم الحليمي البشري خلایا سرطانیة عنق الرحم

إقرأ أيضاً:

لن تصدق| إهمال تنظيف الأسنان يصيب النساء بهذا المرض

كشفت دراسة بحثية جديدة من جامعة سيدني أن سوء صحة الفم وعدم تنظيف الأسنان، يرتبط بشكل كبير بارتفاع حالات الصداع النصفي وآلام البطن والجسم لدى النساء.

التوقيت الصيفي .. 3 طرق للتأقلم مع تغيير الوقتفي اليوم العالمي لـ الملاريا.. كل ما تود معرفته عن المرض


نشرت مجلة Frontiers in Pain Research الدراسة الأولى من نوعها في العالم والتي حددت ميكروبات فموية محددة مرتبطة بحالات ألم معينة، مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين ميكروبيوم الفم والجهاز العصبي.  


تُسلّط النتائج الضوء على أهمية صحة الفم الجيدة لتخفيف الألم وتحسين الصحة العامة، مما يدفع إلى مزيد من البحث في دور ميكروبات الفم في حالات الألم المزمن غير المبرر، ويشمل ذلك الألم العضلي الليفي، وهي حالة يعاني منها 67% من المشاركين في الدراسة.

"هذه هي أول دراسة تبحث في صحة الفم و تنظيف الأسنان، وميكروبات الفم والألم الذي تعاني منه النساء المصابات بالفيبروميالغيا بشكل شائع

 حيث أظهرت الدراسة وجود ارتباط واضح وهام بين ضعف صحة الفم والألم"، هذا ما قاله الباحث الرئيسي البروفيسور جوانا هارنيت من كلية الطب والصحة وعقدة أبحاث صحة الفم والجهازية في مركز تشارلز بيركنز ، والذي يسد الفجوة بين الطب وطب الأسنان.

قالت المؤلفة الأولى ومرشحة الدكتوراه في كلية الطب والصحة شارون إردريتش: "نتائجنا مهمة بشكل خاص لمرض الألم العضلي الليفي، والذي على الرغم من كونه حالة روماتيزمية شائعة، إلا أنه غالبًا ما يتم التقليل من أهميته". 
"التليف العضلي هو حالة مزمنة تتميز بألم واسع النطاق في الجهاز العضلي الهيكلي، والصداع بما في ذلك الصداع، بالإضافة إلى التعب واضطرابات النوم ومشاكل الإدراك."

كيف تم إجراء البحث 


تناول البحث دراسة الارتباطات بين صحة الفم المبلغ عنها ذاتيًا، والميكروبيوم الفموي، وأنواع الألم المختلفة في مجموعة من النساء النيوزيلنديات المصابات بالفيبروميالغيا ومن غير المصابات بها.  


تم تقييم صحة الفم باستخدام استبيان صحة الفم لمنظمة الصحة العالمية ، وقُيِّمت بناءً على آلام الجسم، والصداع، والصداع النصفي، وآلام البطن، باستخدام أدوات معتمدة، بما في ذلك النموذج القصير 36 (الذي يقيس جودة الحياة)، واستبيان الصداع للجمعية الدولية للصداع، ومؤشر شدة اضطراب الأمعاء الوظيفي، وُجدت ارتباطات قوية بين درجات صحة الفم والألم، وارتبط كلٌّ منهما بميكروبات محددة موجودة في الفم، والتي قُيِّمت باستخدام تقنيات جينومية متقدمة.  

كان المشاركون الذين يعانون من أسوأ حالات صحة الفم أكثر عرضة للمعاناة من درجات ألم أعلى: 60% منهم كانوا أكثر عرضة لآلام الجسم المتوسطة إلى الشديدة، و49% منهم كانوا أكثر عرضة لنوبات الصداع النصفي، وكان انخفاض صحة الفم مؤشرًا ذا دلالة إحصائية على الصداع النصفي المتكرر والمزمن.

ارتبطت أربعة أنواع من الميكروبات الفموية من أجناس Dialister و Fusobacterium و Parvimonas و Solobacterium بشكل كبير بالألم بعد التقدم في السن، وتم أخذ مؤشر كتلة الجسم والسكريات الغذائية المضافة في الاعتبار.  
كما تم العثور على علاقة عكسية ضعيفة ولكنها مهمة بين جودة النظام الغذائي وصحة الفم، على الرغم من أن الباحثين لاحظوا أن هذا الأمر لم يتم التحقيق فيه بالتفصيل بعد.
توصي جمعية طب الأسنان الأسترالية بمواعيد منتظمة للعناية بصحة الفم والفحص الصحي للأسنان، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط مرتين يوميًا.
المصدر: sydney

طباعة شارك الأسنان صحة الفم النساء الألم العضلي الليفي

مقالات مشابهة

  • أسباب تأخر الحمل وانخفاض الخصوبة عند النساء
  • نجاح جراحة دقيقة لاستئصال بطانة الرحم المهاجرة بمجمع السويس الطبي
  • في اليوم العالمي للملاريا.. ما أعراض المرض وطرق الوقاية منه؟
  • لن تصدق| إهمال تنظيف الأسنان يصيب النساء بهذا المرض
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • سرطان القولون يهدد البالغين دون الخمسين.. والجوز مفتاح الوقاية
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون