زينة مثالاً.. قصة انقطاع الفتيات عن الدراسة في العراق
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شفق نيوز/ لطالما أحبّت زينة الدراسة (14 عاماً) من منطقة الحفّار في ناحية السنية بمحافظة الديوانية، وكانت تحلم بأن تصبح معلمة أطفال في منطقتها، وقد كانت في طريقها لتحقيق أهدافها حتى وصلت إلى مرحلة المتوسطة وتفاجأت بعدم وجود ثانوية قريبة من دارها لإكمال تحصيلها الدراسي.
تقول زينة لوكالة شفق نيوز، "كنت أستمتع بالذهاب إلى المدرسة كل يوم للدراسة واللقاء بصديقاتي والعمل على تحقيق حلمي، لكن اضطررت إلى ترك الدراسة منذ سنتين بسبب بُعد المدرسة عن منزلي، وعدم قدرة والدي على تحمل تكاليف تأجير وسيلة نقل، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، فهو يعمل عامل بناء، ودخل العائلة محدود".
حال زينة، مثل العشرات الفتيات اللاتي انقطعن عن الدراسة بسبب المشكلة نفسها، وهي بُعد المدرسة عن مناطق سكنهن في القرى والأرياف.
الديوانية الأولى في الأمية
تسجل محافظة الديوانية أعلى محافظات العراق بأعداد الأمية بنسبة 22 في المائة، تليها دهوك بنسبة 18 في المائة، وفق المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبدالزهرة الهنداوي، الذي أوضح أن "الأمية تحتسب من بلغ عمر عشر سنوات ولم يلتحق بالمدرسة".
ويضيف الهنداوي لوكالة شفق نيوز، أن "الأمية في العراق تبلغ 12.3 في المائة، أغلبها عند النساء، بحسب آخر مسح أجري قبل سنتين"، ويستدرك قائلاً أن "هذه النسبة تعد منخفضة مقارنة بالسنوات العشر السابقة، ففي عام 2012 كانت نسبة الأمية 20.5 في المائة، وانخفضت عام 2022 إلى حوالي 12.5 في المائة".
ويعزو الهنداوي انتشار الأمية إلى "العامل الاقتصادي بالدرجة الأولى خاصة عند الأسر الفقيرة غير القادرة على تحمل تكاليف الدراسة، يليه العامل الأمني كما حصل عام 2014 وما نتج عنه من حرمان الكثير من الطلبة للتعليم، بالإضافة إلى عدم توفر المدارس في مكان قريب، خاصة بالنسبة لفتيات القرى والأرياف".
الحاجة إلى 8 آلاف مدرسة
يحتاج العراق إلى بناء 8 آلاف مدرسة، فيما أطلقت وزارة التربية بدورها على هذا العام (عام الأبنية المدرسية)، وبينما تؤكد سعيها "إحداث نقلة في هذا الملف، الذي يعد واحداً من أهم ملفات الوزارة"، بينّت استمرار العمل بمشروع الوزارة رقم واحد، ومتابعة المشاريع التي أنجزت من قبل المحافظات والجهات المانحة.
هذا ما أفاد به المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، لوكالة شفق نيوز، ويضيف أن "الوزارة استلمت في هذا العام نحو 450 مدرسة ودخلت إلى الخدمة، وهناك ألف مدرسة ضمن العقد الصيني المتابع من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وافتتح جزءاً منها قبل أيام في كربلاء، ومن المتوقع دخول - الألف مدرسة - جميعها الخدمة في نهاية العام".
وتابع السيد متحدثاً عن جهود الوزارة في مجال الأبنية المدرسية، أن "العمل على هذه المدارس يأتي تزامناً مع البرنامج الحكومي الذي يشمل ترميم بحدود ألفي مدرسة، وكذلك استملاك 3 آلاف قطعة أرض، وكانت الأولوية للمحافظات التي فيها مدارس كرفانية وطينية والتي فيها اكتظاظ سكاني كبير، مثل بغداد ونينوى والبصرة".
وعن الاهتمام بالقرى والأرياف، أشار السيد إلى "إنشاء مدارس جديدة في معظم الأرياف، كما كانت الأولوية في الترميم لمدارس الأرياف، ومدارس البنات، والمدارس الآيلة للسقوط".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد المدارس في العراق طالبات فی المائة شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
مراسل «إكسترا نيوز»: قطاع غزة بحاجة ملحة إلى الوقود (فيديو)
قال عوض الغنام مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح، إنه يجري متابعة الاستعدادات التي تتم في محيط معبر رفح عن كثب، مشيرًا إلى أن هناك احتياج ملح لدخول سيارات الوقود إلى قطاع غزة خاصة في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وأضاف مراسل «إكسترا نيوز» قائلًا: «كان بين يوم وآخر يتم دخول عدد محدود للغاية ما بين سيارتين إلى 4 سيارات وقود، لكن في الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيصل الحد الأقصى لدخول هذه السيارات إلى نحو 50 شاحنة يوميًا، وهو رقم قياسي».
وتابع: «الاحتياج داخل قطاع غزة ملح لدخول هذه السيارات في ضوء التدمير الكامل للبنية التحتية، وعودة الحياة وإن كانت جزئية لعدد كبير من المؤسسات، المخابز، شركات الكهرباء، بالإضافة إلى السيارات الخاصة بالمنظمات الدولية التي تقع عليها عبء توصيل المساعدات إلى أقصي شمال قطاع غزة».
وأكمل: «هناك استعدادات تتم في محيط الباب الرئيسي لمعبر رفح، والتي ستعطي لها الأولوية للدخول يوم الأحد المقبل حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، والأولوية ستكون للسيارات التي تحمل مواد طبية ودوائية وإغاثية، ومستلزمات إنشاء المخيمات وتلك الخاصة بالأطفال، وأغلب هذه المساعدات مصرية من المجتمع المدني».