بعد تدميره.. ماذا تعرف عن مصفاة الجيلي السودانية؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تصاعدت حدة التوتر في السودان عقب تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن تدمير مصفاة الجيلي، أكبر منشآت تكرير النفط في البلاد.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول مصفاة الجيلي السودانية من خلال هذا التقرير.
اتهامات متبادلة حول التدمير
اتهم الجيش السوداني، في بيان رسمي، قوات الدعم السريع بإحراق المصفاة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن محاولاتها لتدمير البنية التحتية بعد فشلها في تحقيق أهدافها الميدانية.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات، مؤكدة أن الجيش السوداني هو من قصف المصفاة باستخدام طائرة حربية، في ظل استمرار المعارك بين الطرفين في المنطقة.
معارك عنيفة وحصار محكم
تشهد منطقة الجيلي منذ أكثر من أسبوعين اشتباكات مكثفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فرض الجيش حصارًا مشددًا على المصفاة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع، مما أدى إلى تصعيد الوضع ميدانيًا.
يُذكر أن المصفاة شهدت العام الماضي عدة حرائق مشابهة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.
مصفاة الجيلي
تقع مصفاة الجيلي، المعروفة رسميًا بمصفاة الخرطوم، على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم في منطقة الجيلي.
تُعد هذه المصفاة واحدة من أبرز المنشآت الحيوية في السودان، حيث تلعب دورًا مركزيًا في دعم اقتصاد البلاد من خلال تكرير النفط الخام لتلبية الاحتياجات المحلية وإنتاج منتجات بترولية موجهة للتصدير.
قدرات المصفاة التشغيليةتمتد المصفاة على مساحة كبيرة وتعمل بطاقة تكرير تصل إلى نحو 100 ألف برميل يوميًا، مع القدرة على معالجة النفط الخام السوداني عالي الجودة.
توفر منتجات تشمل البنزين، الديزل، الكيروسين، ووقود الطائرات، بالإضافة إلى منتجات فرعية مثل غاز البترول المسال (LPG) والأسفلت.
أهميتها الاقتصاديةتلبي المصفاة الجزء الأكبر من احتياجات السودان من الوقود، مما يقلل من الاعتماد على الواردات.
ُصدر المصفاة بعض المنتجات البترولية إلى الأسواق الإقليمية، مما يعزز الإيرادات بالعملة الأجنبية.
توفر المصفاة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف السودانيين، سواء في عمليات التشغيل أو عبر سلاسل الإمداد والخدمات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصفاة الجيلي السودانية الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع توقع اتفاقا لإنشاء حكومة موازية في السودان وسط تقدم الجيش ميدانيا
وقعت قوات الدعم السريع السودانية، يوم الأحد، اتفاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، في خطوة يعتقد أنها تمهد الطريق لتشكيل حكومة موازية.
جاء ذلك في وقت يواصل فيه الجيش السوداني تقدمه ميدانيا على حساب الجماعات المسلحة المنافسة، حيث سيطر مؤخرا على منطقة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على المدينة لأكثر من 15 شهرا.
وجرت مراسم التوقيع خلف أبواب مغلقة في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بعد أيام من انتقادات شديدة وجهتها وزارة الخارجية السودانية، التي أدانت الاجتماع السابق الذي انعقد في مبنى حكومي كيني وحظي بتغطية إعلامية واسعة.
وأكد الموقعون على الاتفاق عزمهم تشكيل حكومة "سلام ووحدة"، رغم المخاوف التي عبّرت عنها جماعات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، والتي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع، وصلت حدّ وصفها بجرائم إبادة جماعية، منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023.
وقد أسفرت الحرب المستمرة في السودان عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليونًا، أي ما يعادل 30% من إجمالي السكان، وفق تقديرات الأمم المتحدة. كما اضطر نحو 3.2 مليون سوداني للفرار إلى دول الجوار.
وكشفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن مكتبها لحقوق الإنسان وثّق خلال عام 2024 وحده مقتل أكثر من 4,200 مدني، مع ترجيح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
Relatedنجاة راكب واحد من أصل 21 في حادثة تحطم طائرة جنوب السودانتصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيامحرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباءوتشير المعطيات الميدانية إلى تقلّص نفوذ قوات الدعم السريع في عدة مناطق رئيسية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم وضواحيها، حيث فقدت السيطرة على منطقة الخرطوم الكبرى، بالإضافة إلى مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، ما يعكس تحوّلًا في موازين القوى على الأرض.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام حرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباء السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان قوات الدعم السريع - السودانحكومةجمهورية السودانالخرطومحقوق الإنسانكينيا