تصاعدت حدة التوتر في السودان عقب تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن تدمير مصفاة الجيلي، أكبر منشآت تكرير النفط في البلاد.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول مصفاة الجيلي السودانية من خلال هذا التقرير.


اتهامات متبادلة حول التدمير


اتهم الجيش السوداني، في بيان رسمي، قوات الدعم السريع بإحراق المصفاة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن محاولاتها لتدمير البنية التحتية بعد فشلها في تحقيق أهدافها الميدانية.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات، مؤكدة أن الجيش السوداني هو من قصف المصفاة باستخدام طائرة حربية، في ظل استمرار المعارك بين الطرفين في المنطقة.


معارك عنيفة وحصار محكم


تشهد منطقة الجيلي منذ أكثر من أسبوعين اشتباكات مكثفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقًا لمصادر عسكرية، فرض الجيش حصارًا مشددًا على المصفاة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع، مما أدى إلى تصعيد الوضع ميدانيًا.

يُذكر أن المصفاة شهدت العام الماضي عدة حرائق مشابهة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.


مصفاة الجيلي


تقع مصفاة الجيلي، المعروفة رسميًا بمصفاة الخرطوم، على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم في منطقة الجيلي.

تُعد هذه المصفاة واحدة من أبرز المنشآت الحيوية في السودان، حيث تلعب دورًا مركزيًا في دعم اقتصاد البلاد من خلال تكرير النفط الخام لتلبية الاحتياجات المحلية وإنتاج منتجات بترولية موجهة للتصدير.

قدرات المصفاة التشغيلية

تمتد المصفاة على مساحة كبيرة وتعمل بطاقة تكرير تصل إلى نحو 100 ألف برميل يوميًا، مع القدرة على معالجة النفط الخام السوداني عالي الجودة.

توفر منتجات تشمل البنزين، الديزل، الكيروسين، ووقود الطائرات، بالإضافة إلى منتجات فرعية مثل غاز البترول المسال (LPG) والأسفلت.

أهميتها الاقتصادية

تلبي المصفاة الجزء الأكبر من احتياجات السودان من الوقود، مما يقلل من الاعتماد على الواردات.

ُصدر المصفاة بعض المنتجات البترولية إلى الأسواق الإقليمية، مما يعزز الإيرادات بالعملة الأجنبية.

توفر المصفاة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف السودانيين، سواء في عمليات التشغيل أو عبر سلاسل الإمداد والخدمات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصفاة الجيلي السودانية الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن سيطرته الكاملة على مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم (شاهد)

أعلن الجيش السوداني، السبت، عن سيطرته "الكاملة" على مصفاة الجيلي النفطية شمالي العاصمة الخرطوم.

وقال في بيان مقتضب: "قواتنا بسطت بالفعل سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم"، دون ذكر تفاصيل أكثر.

الإعلان رسميا عن تحرير مصفاة الجيلي pic.twitter.com/Sz2Bfxxipw

— ???????????????????? ???????????????????????????? (@YASIR_MOS91) January 25, 2025
وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش السوداني أمام بوابة مصفاة الجيلي وداخلها.

أبطال الكدرو من داخل مصفاة الجيلي

الله اكبر pic.twitter.com/bpfoBRGJoK

— ©SAF CivilSupport (@SAFcivilsupport) January 25, 2025
وبث جنود للجيش السوداني صورا تظهر توغلهم داخل مصفاة الجيلي والتصنيع الحربي ومكاتب جهاز الأمن.

رسائل من القوة المشتركة من داخل مصفاة الجيلي pic.twitter.com/1VRhWbbtbE

— الحساب الرسمي للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (@Jsamfdarfur) January 25, 2025
وشهدت مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية، حيث سعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل قوات الدعم السريع التي كانت تتحصن في مقر المصفاة.

ونشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صورا تظهر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مدينة الجيلي، شمال بحري.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الساعة الـ09:20 ت.غ.

يأتي هذا التطور غداة إعلان الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة في القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر "سلاح الإشارة" وكبري النيل الأزرق.

فيما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وكبري الملك نمر الرابط مع الخرطوم.

وتعد المصفاة أكبر محطة لتكرير النفط في السودان، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري التي كانت تسيطر عليها "الدعم السريع" منذ اندلاع القتال منتصف نيسان/ أبريل 2023.

ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس.

وفي بيان لمكتب متحدث الأمم المتحدة، مساء الجمعة، دعا غوتيريش الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية وبيئية خطيرة على السودان والمنطقة.

وأشار غوتيريش إلى الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته “الكاملة” على مصفاة الجيلي
  • الأكبر في البلاد.. ما أهمية استعادة الجيش السوداني لمنشأة مصفاة الجيلي؟
  • قائد الجيش يتفقد مصفاة الجيلي في الخرطوم بحري
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته الكاملة على مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم (شاهد)
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يطرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي
  • الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة
  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي