هل كان المعراج بالروح أم بالجسد.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية الأسبق، إن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى.
قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].
وأضاف جمعة أن جمهور العلماء اتفقوا على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.
وأضاف مفتي الديار الأسبق أنه إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج.
وتابع قائلًا: والرسول الكريم قد أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا، وأننا ننصح السائل إلى أن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج معجزة الإسراء والمعراج ذكرى الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على توزيع مليون ومائتي ألف نسخة من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم في 45 دولة خلال شهر رمضان
المناطق_واس
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، على توزيع مليون ومائتي ألف نسخة من المصاحف الشريفة وترجمات معاني القرآن الكريم بـ 79 لغة لتوزيعها على المراكز الإسلامية والثقافية ومكاتب الملحقيات الدينية بسفارات المملكة العربية السعودية بالخارج، ضمن برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف، التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال شهر رمضان للعام الجاري 1446هـ في 45 دولة.
وبهذه المناسبة رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على حرصهما وعنايتهما الكريمة بالمسلمين في مختلف الدول.
وعد معاليه الطبعات من أجود وأتقن وأفضل الطبعات على مستوى العالم، مؤكدًا أن البرنامج هو ترجمة لعناية القيادة الرشيدة بالقرآن الكريم ونشره لتمكين المسلمين بالعالم من الاستفادة منه، لاسيما في شهر القرآن الذي تقبل النفوس فيه على كتاب الله.
ونوّه بالدعم الكبير والمتواصل الذي تلقاه الوزارة من القيادة -أيدها الله-، للقيام بواجبها وتحقيق رسالتها لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم التسامح والتعايش التي تعكس حقيقة الدين الإسلامي، مبينًا أن الوزارة أكملت جميع الاستعدادات لشحن النسخ للدول المستفيدة منها وفق إستراتيجيتها المعتمدة لهذا العام وبالتنسيق مع مكاتب الملحقيات الدينية ومراكز الدعوة والإرشاد التابعة للوزارة، وعدد من المشيخات والجمعيات الإسلامية، لتوزيعها خلال شهر رمضان لهذا العام.