مارتن لوثر.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا برفع السرية عن الوثائق المتعلقة باغتيال الناشط الحقوقي مارتن لوثر كينغ، الذي قُتل في 4 أبريل 1968 في مدينة ممفيس بولاية تينيسي.

وفي بث مباشر خلال مراسم التوقيع، وصف ترامب هذا القرار بأنه "حدث كبير انتظره الكثيرون لعقود"، مشيرًا إلى أن الكشف هذه الوثائق يأتي في إطار تعزيز الشفافية.

يُعد اغتيال مارتن لوثر كينغ واحدة من أبرز الأحداث التي أثرت على الحركة الحقوقية في الولايات المتحدة، حيث مثلت وفاته صدمة كبيرة للنضال من أجل الحقوق المدنية والمساواة.

القرار أثار اهتمامًا واسعًا بين الباحثين والمؤرخين، إذ يُتوقع أن تكشف الوثائق عن تفاصيل جديدة قد تلقي الضوء على الملابسات الغامضة التي أحاطت بمقتله، هذا التطور يأتي في وقت لا تزال فيه العديد من التساؤلات مطروحة حول الدوافع الحقيقية للجريمة والأطراف المتورطة فيها.

 


من هو مارتن لوثر كينغ؟

مارتن لوثر كينغ الابن، الزعيم الأمريكي المدافع عن حقوق الإنسان والمساواة، يعتبر أحد أبرز الشخصيات التي ناضلت من أجل تحقيق العدالة العرقية في الولايات المتحدة.
قاد حركة الحقوق المدنية في الستينيات، واعتمد على فلسفة اللاعنف التي ألهمت الملايين حول العالم. ومع ذلك، انتهت حياته باغتيال مأساوي أثار تساؤلات عديدة حول دوافع الجريمة والجهات التي تقف وراءها.


حياة مارتن لوثر كينغ الابن


ولد مارتن لوثر كينغ الابن في 15 يناير 1929 في أتلانتا، جورجيا، برز كزعيم في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وقاد مسيرات احتجاجية سلمية ضد التمييز العنصري، أبرزها مسيرة واشنطن عام 1963، حيث ألقى خطابه الشهير "لدي حلم"، حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964، ليصبح أصغر من يفوز بها حينذاك.

 


اغتياله وظروف الحادث


في مساء الرابع من أبريل 1968، اغتيل كينغ بينما كان يقف على شرفة فندق لوريان موتيل في ممفيس، تينيسي، قُتل برصاصة واحدة اخترقت رقبته.
اتهم جيمس إيرل راي، مجرم مدان، بتنفيذ عملية الاغتيال.

 

 ألقي القبض عليه بعد شهرين من الحادث في مطار لندن، حيث كان يحاول الهروب بوثائق مزورة.

اعترف راي بارتكاب الجريمة وحُكم عليه بالسجن 99 عامًا، لكنه تراجع لاحقًا عن اعترافه، مما أثار الشكوك حول الجهة التي تقف خلف الاغتيال.

 

من وراء الاغتيال؟


رغم إدانة جيمس إيرل راي، لا تزال هناك شكوك واسعة حول تورط أطراف أخرى. تشير بعض النظريات إلى:

الجهات الحكومية: زُعم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كان يراقب كينغ بسبب نشاطه السياسي وخطبه المعارضة للحرب في فيتنام، مما أثار تساؤلات عن دور الحكومة في الجريمة.


الجماعات العنصرية: كان كينغ مستهدفًا من قبل جماعات تفوق العرق الأبيض، والتي كانت تعتبر نشاطه تهديدًا لنفوذها.


مؤامرات أوسع: بعض المؤرخين والمحامين أشاروا إلى احتمال وجود شبكة أوسع خططت لاغتياله لإسكات الحركة الحقوقية التي يقودها.

 

 


تداعيات اغتياله


أثار اغتيال كينغ موجة من الغضب الشعبي وأعمال الشغب في العديد من المدن الأمريكية زادت الجريمة من الزخم الذي اكتسبته حركة الحقوق المدنية، حيث أدرك كثيرون ضرورة مواصلة النضال لتحقيق أهداف المساواة التي نادى بها كينغ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مارتن لوثر كينغ ترمب ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يأمر بالإفراج عن وثائق تتعلق باغتيالات جون كينيدي وروبرت كينيدي ومارتن لوثر كينج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا يقضي بالإفراج عن الآلاف من الوثائق الحكومية السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون ف كينيدي في عام 1963، وهو الحدث الذي أثار العديد من نظريات المؤامرة على مدار عقود.

ويهدف القرار أيضًا إلى رفع السرية عن السجلات الاتحادية المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت إف. كينيدي والقس مارتن لوثر كينج جونيور، يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من القرارات التنفيذية التي اتخذها ترامب بسرعة في الأسبوع الأول من ولايته الثانية.

وقال ترامب للصحفيين: "سيتم الكشف عن كل شيء"، مؤكدًا عزمه على نشر المعلومات التي طال انتظارها. كان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية السابقة بنشر الوثائق المتبقية المتعلقة باغتيال كينيدي، وهو الحادث الذي ما زال يشغل الناس ويثير الأسئلة منذ وقوعه.

وقد أبدى ترامب تعهدًا مماثلًا في ولايته الأولى، إلا أنه في النهاية استجاب للضغوط من مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) للإبقاء على سرية بعض الوثائق.

من جهة أخرى، رشح ترامب ابن شقيق كينيدي، روبرت ف. كينيدي جونيور، ليكون وزير الصحة في إدارته الجديدة. ومن الجدير بالذكر أن والد روبرت ف. كينيدي، السيناتور روبرت كينيدي، قد تم اغتياله في عام 1968 أثناء حملته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

ويحث الأمر التنفيذي مدير الاستخبارات الوطنية والمدعي العام على وضع خطة لإفراج السجلات المتبقية المتعلقة باغتيال جون ف. كينيدي في غضون 15 يومًا، بينما يتعين الإفراج عن السجلات المتعلقة بالاغتيالات الأخرى في غضون 45 يومًا. ومع ذلك، لم يتضح بعد متى ستتم عملية نشر هذه السجلات بشكل فعلي.

 

 

مقالات مشابهة

  • خطة مدرب برشلونة للقضاء على "الخفافيش"
  • سيُكشف عن كل شيء .. ترامب يأمر برفع السرية عن وثائق اغتيال كينيدي ولوثر كينغ
  • بعد رفع السرية عن وثائق اغتياله.. من هو الرئيس الأمريكي كينيدي؟
  • برشلونة يجدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028
  • "سيُكشف عن كل شيء" .. ترامب يأمر برفع السرية عن وثائق اغتيال كينيدي ولوثر كينغ
  • ترامب يأمر بالإفراج عن وثائق تتعلق باغتيالات جون كينيدي وروبرت كينيدي ومارتن لوثر كينج
  • ترامب يوقع أمرا برفع السرية عن ملفات اغتيال كينيدي ولوثر كينغ
  • ترامب يوقع أمرا برفع السرية عن ملفات اغتيال جون كيندي ومارتن لوثر كينغ
  • قائد قسامي يظهر في غزة بعد 8 أشهر من إعلان اغتياله.. فيديو