العلاج بالعطور والتأثيرات النفسية.. هل يمكن للروائح أن تحسن المزاج والصحة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في عالم الطب البديل والأنماط الحياتية الصحية، أصبح العلاج بالعطور (أو "الروائح العلاجية") أحد الأساليب الشائعة التي تُستخدم لتحسين الحالة النفسية والصحة العامة.
العلاج بالعطور والتأثيرات النفسية لكن هل يمكن للروائح حقًا أن تؤثر على مزاجنا وصحتنا؟ وهل لهذه الروائح القدرة على تحسين الأداء العقلي والعاطفي؟ لنتعرف في هذا المقال على تأثير العطور والعلاج بالروائح على صحتنا النفسية والجسدية، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
العلاج بالعطور هو أحد فروع العلاج باستخدام الروائح الطبيعية المشتقة من الزيوت العطرية. يشمل استخدام الزيوت العطرية المشتقة من النباتات والزهور والتوابل لزيادة الاسترخاء، تحسين المزاج، أو حتى تحفيز الطاقة. يتم استخدام هذه الزيوت من خلال الاستنشاق، أو تطبيقها موضعيًا على الجلد، أو حتى في الحمام.
كيف تؤثر الروائح على الدماغ؟الروائح تلعب دورًا قويًا في التأثير على الدماغ، وبالأخص على الجهاز العصبي المركزي، عندما تستنشقين رائحة معينة، فإن الإشارات الكيميائية التي تنتقل من الأنف إلى الدماغ قد تؤثر على مشاعرك وأفكارك، يُعتبر "العصب الشمي" الذي ينقل الروائح من الأنف إلى الدماغ جزءًا من النظام الحوفي، المسؤول عن العواطف والذاكرة. وهذا يعني أن الروائح يمكن أن تحفز ذكريات أو مشاعر معينة.
الروائح وتأثيراتها النفسية
تؤثر الروائح بشكل مباشر على مزاجنا وسلوكنا، ويمكن لبعض الروائح أن تكون مهدئة بينما تكون أخرى محفزة. إليك بعض التأثيرات النفسية التي يمكن أن تحدثها بعض الروائح:
الروائح المهدئة
الخزامى (اللافندر): من أشهر الروائح التي تُستخدم لتخفيف التوتر والقلق. الدراسات أظهرت أن استنشاق زيت اللافندر يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق، وتحسين النوم، وتهدئة الجهاز العصبي.
الياسمين: يساعد في تخفيف التوتر، ويُعزز الشعور بالسلام الداخلي. يُعتبر من الروائح التي ترفع المعنويات وتُحسن من المزاج بشكل عام.
البابونج: معروف بخصائصه المهدئة التي تساعد في تقليل مستويات القلق والضغط النفسي.
الروائح المحفزة:
النعناع: له تأثير منشط على الدماغ، ويُساعد في تحسين التركيز والذاكرة. عند استنشاقه، يمكن أن يعزز اليقظة ويقلل من الشعور بالإرهاق.
البرتقال والليمون: الزيوت الحمضية مثل زيت البرتقال والليمون يمكن أن تُحسن المزاج وتمنحك طاقة إيجابية، حيث تُحفز الطاقة العقلية والجسدية.
الروائح والعلاج بالأعشاب:
بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية، يمكن أن تساعد بعض الروائح في تعزيز الصحة الجسدية أيضًا. فعلى سبيل المثال:
النعناع: يعمل على تهدئة الجهاز الهضمي وعلاج مشاكل المعدة مثل الانتفاخ والغازات.
اللافندر: يساهم في تقليل الألم العضلي وتخفيف الصداع.
العلاج بالعطور وتحسين النوم
إذا كنت تعانين من صعوبة في النوم أو الأرق، يمكن لبعض الروائح أن تكون مفيدة في تحسين جودة النوم. دراسة أظهرت أن استنشاق زيت اللافندر قبل النوم يساعد على الاسترخاء ويعزز النوم العميق. يُمكنك استخدام مصباح بخار أو زيت عطرية في غرفتك للحصول على هذه الفائدة.
العلاج بالروائح في الحياة اليومية:
استنشاق الروائح لتحسين المزاج: ضعي قطرات من الزيوت العطرية على قطعة قماش أو جهاز ناشر للروائح في المنزل، بحيث تستنشقين رائحة مفضلة لديك مثل اللافندر أو النعناع كلما شعرت بالتوتر أو التعب.
حمام العطور: أضيفي بضع قطرات من الزيت العطري في ماء الاستحمام لتحفيز الشعور بالراحة والاسترخاء. الزيوت مثل اللافندر أو إكليل الجبل ستكون مثالية لهذا الغرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العامة الحالة النفسية الدماغ التأثيرات النفسية المزيد السبت 25 ینایر 2025 یمکن أن ت التی ت
إقرأ أيضاً:
موسيقى فترة الطفولة والشباب قد تقي من الزهايمر
أميرة خالد
انتشر مقطع فيديو مذهل على نطاق واسع، قبل 4 سنوات ظهرت فيه راقصة باليه سابقة تدعى، تعاني من مرض الزهايمر الشديد في سنواتها المتقدمة.
وجاءت سينتا غونزاليس في المقاطع وهي تستمتع سالدانا بـ مقطوعة موسيقية من بحيرة البجع لتشايكوفسكي وتستيقظ فجأة وتبدأ في التحرك على روتين رقص من المفترض أنها تدربت عليه مرارًا وتكرارًا في أيام شبابها.
ويُشار إلى أنه تم تداول هذه الأنواع من المقاطع لسنوات، وهي تسلط الضوء على الطريقة المذهلة التي يمكن للموسيقى من خلالها إعادة إشعال المسارات العصبية الخاملة لدى كبار السن الذين يعانون من أشكال خطيرة من الخرف.
وأصبح العلاج بالموسيقى الآن ممارسة شائعة في دور رعاية المسنين، إلا أن القليل من الأبحاث قد ركزت بالفعل على الآليات العصبية وراء هذه الظاهرة.
وأوضحت دراسة أجريت عام 2022، بقيادة سايكي لويس من مختبر التصوير الموسيقي وديناميكيات الأعصاب بـ”جامعة نورث إيسترن”، الإجابة على سؤالين محددين فيما يتعلق بهذه الظاهرة المذهلة التي تثيرها الموسيقى، حيث قام فريق البحث بتجنيد مجموعة صغيرة من كبار السن الأصحاء إدراكيًا، وبالتعاون مع معالج موسيقى، أنشأ كل متطوع قائمتين تشغيل للموسيقى – واحدة أطلق عليها “منشطة” والأخرى “مريحة”.
ويُذكر أنه تم إجراء اختبار تصوير الدماغ لكل مشارك، حيث استمع إلى 24 مقطعًا صوتيًا مختلفًا. كما تم اختيار ستة من المقاطع الموسيقية ذاتيًا من قبل المشارك، في حين كانت البقية عبارة عن قطع موسيقية أخرى تمتد إلى العديد من الأنواع المختلفة التي اختارها الباحثون.
وكان الاكتشاف الرئيسي الآخر في الدراسة هو أن الموسيقى التي يتم اختيارها ذاتيًا كانت أكثر فعالية في إشراك مسارات الدماغ هذه، مقارنة بأنواع أخرى من الموسيقى غير المألوفة.