أظهرت مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية أن قرار تعليق المساعدات الخارجية الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 90 يوما ينطبق على المساعدات الجديدة والقائمة، لكنه يشمل إعفاءات للتمويل العسكري لإسرائيل ومصر.

وأمر ترامب بعد ساعات من توليه منصبه يوم الاثنين بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي إلى حين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات واتساقها مع سياسته الخارجية.

ولم يتضح حتى الآن نطاق هذا القرار ولا التمويل الذي يمكن خفضه، نظرا لأن الكونغرس هو الذي يحدد ميزانية الحكومة في الولايات المتحدة.

وتنص المذكرة -الموقعة من وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو أمس الجمعة- على أنه يجب بشكل فوري على كبار المسؤولين "أن يضمنوا، إلى أقصى حد يسمح به القانون، عدم تخصيص أي التزامات جديدة فيما يتعلق بالمساعدات الأجنبية" إلى أن يتخذ روبيو قرارا بعد دراسة الأمر.

وجاء في المذكرة أن روبيو هو من سيتخذ "القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها" بعد مراجعة تستغرق 85 يوما، ويحق له حتى ذلك الحين منح إعفاءات.

وأظهرت المذكرة أن روبيو منح بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم "تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي". كما منح روبيو إعفاء آخر للمساعدات الغذائية الطارئة.

إعلان

وتعد إسرائيل ومصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.

ولا تأتي المذكرة على ذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضا.

وتأتي هذه المذكرة في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب الاثنين، يوم تنصيبه، يقضي بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما.

ويأتي هذا وسط زيادة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ الأحد الماضي، بالإضافة إلى أزمات جوع في مناطق أخرى حول العالم منها السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المساعدات الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وفد من حماس يلتقي وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات لبحث وقف الإبادة في غزة وتنسيق المساعدات

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقد وفد حركة حماس سلسلة لقاءات رفيعة في أنقرة، السبت، مع كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، تناولت سبل دعم الفلسطينيين وتكثيف الجهود لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.

تنسيق المساعدات والتصدي للتهجير

وخلال اللقاءات، ناقش الطرفان آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل المأساة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الدولية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.

قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو محاولة للتهرب من استحقاق تبادل الأسرى حماس: استشهاد أحد عناصرنا المكلّفين بتأمين المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر

وأكد الجانبان على ضرورة اتخاذ موقف موحد لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القطاع قسرًا، في ظل استمرار القصف واستهداف مناطق النزوح.

قالن: تركيا إلى جانب غزة دائمًا

من جهته، شدد رئيس الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، خلال استقباله محمد درويش، رئيس مجلس شورى حماس، على أن تركيا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيدًا بصمود الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي الوحشي، وسياسات الحصار والتجويع التي تهدف إلى فرض واقع التهجير القسري.

وقال قالن إن الدعم التركي للشعب الفلسطيني ثابت ومستمر، وإن أنقرة تعمل على المستوى الدولي لدفع الجهود نحو تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار.

لقاء مع وزير الخارجية التركي

كما التقى وفد حماس، برئاسة محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تم استعراض آخر تطورات العدوان على غزة، والجهود المبذولة لوقف الإبادة الجماعية، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق هدنة إنسانية تضمن حماية المدنيين.

تراجع الاحتلال عن الالتزامات

يأتي هذا اللقاء في وقت صعّدت فيه إسرائيل من عدوانها على القطاع منذ 18 مارس الماضي، مستهدفة بشكل رئيس المدنيين في منازلهم وخيامهم، بعد تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي.

ورغم التزام حماس الكامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، رضخ نتنياهو لضغوط المتطرفين في حكومته، وأعاد إطلاق آلة القتل على غزة، في ظل صمت دولي مريب.

 

حصيلة ثقيلة للعدوان

ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 167 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود، وسط تدهور إنساني وصحي غير مسبوق، وانهيار البنى التحتية والخدمات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • خطة روبيو.. "تغيير جذري" متوقع في وزارة الخارجية الأميركية
  • روبيو يعلن عن إعادة تنظيم وزارة الخارجية الأمريكية.. ماذا يعني ذلك؟
  • الخارجية الأميركية تكشف عن إصلاح شامل للوزارة
  • ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
  • وزير الخارجية: المنطقة تمر بأزمة طاحنة ومصر مستمرة في جهودها الإنسانية
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • ما قصة سياسات ترامب العقابية ضد الجامعات الأميركية؟
  • الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • وفد من حماس يلتقي وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات لبحث وقف الإبادة في غزة وتنسيق المساعدات