ترامب يطالب رئيسة وزراء الدنمارك ببيع غرينلاند خلال مكالمة هاتفية “متوترة”
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن ببيع جزيرة غرينلاند، وفقا لما أفاد به خمسة مسؤولين أوروبيين حاليين وسابقين.
وأفادت مصادر لصحيفة “فايننشال تايمز” أن المكالمة التي استغرقت 45 دقيقة، سارت بشكل “سيء للغاية”، حيث تصرف ترامب بعدوانية ومواجهة بعد أن أبلغته فريدريكسن بأن الجزيرة ليست معروضة للبيع، على الرغم من عرضها تعزيز التعاون في مجالات القواعد العسكرية واستخراج الموارد الطبيعية.
ووصف أحد المصادر المكالمة بأنها كانت “فظيعة”، بينما قال آخر: “كان ترامب حازما جدا. كان الأمر كالصدمة. من الصعب أخذ الموضوع على محمل الجد في السابق، لكنني أعتقد الآن أنه جدي وربما خطير للغاية”.
وأكد مسؤول دنماركي سابق أن المحادثة كانت “قاسية للغاية”، حيث هدد ترامب باتخاذ إجراءات محددة ضد الدنمارك، مثل فرض رسوم جمركية مستهدفة. من جانبه، نفى مكتب رئيسة الوزراء الدنماركية التفسيرات التي قدمتها المصادر المجهولة حول طبيعة المكالمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب السابقة حول شراء غرينلاند كانت تُعتبر مجرد تكتيك سياسي لزيادة النفوذ الأمريكي في دولة عضو بحلف “الناتو”، لكن الكثيرين يعتقدون الآن أنه جاد في نيته لضم أكبر جزيرة في العالم.
وفي 12 يناير الجاري، نشرت شركة “باتريوت بولينغ” الأمريكية غير الحكومية نتائج استطلاع للرأي أظهر أن 57.3% من سكان غرينلاند يرغبون في انضمام الجزيرة إلى الولايات المتحدة، بينما عارض ذلك 37.4%، في حين لم يحدد 5.3% من المشاركين موقفهم.
ومع ذلك، شمل الاستطلاع فقط 416 شخصا، مما أثار تساؤلات حول مصداقيته، حيث صنفته منصة “فايف ثيرتي إيت” المتخصصة في تحليل استطلاعات الرأي بدرجة موثوقية واحدة من أصل ثلاث.
وتُعد غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فقط، نقطة دخول إلى طرق بحرية جديدة تفتح تدريجيا عبر القطب الشمالي، كما تتمتع بموارد طبيعية غنية لكن يصعب الوصول إليها.
ومع ذلك، يرى ترامب أن الهدف الرئيسي هو تعزيز “أمن” الولايات المتحدة في مواجهة التوسع العسكري الروسي في المنطقة القطبية الشمالية.
ويرى الخبير السياسي سيرغي مدفيديف أن رغبة ترامب في التوسع الإقليمي هي نتيجة مباشرة لانهيار القانون الدولي الذي بدأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما قد يؤدي إلى صراع حول القطب الشمالي.
المصدر: فايننشال تايمز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الدنمارك ترحب بتغيير خطط أمريكية في زيارة غرينلاند
رحب وزير خارجية الدنمارك، اليوم الأربعاء، بقرار واشنطن الخاص بتعديل برنامج زيارة وفد أمريكي بارز إلى غرينلاند، ليقتصر على قاعدة عسكرية أمريكية، بعد أن أثارت خطط سابقة انتقادات.
وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من انتقاد رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، ورئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، بشدة لخطط وفد أمريكي لزيارة الجزيرة القطبية الشمالية دون دعوة.
وأشار رئيس حكومة غرينلاند المنتهية ولايته نيوك إيغده أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز سيزور غرينلاند هذا الأسبوع، بينما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الطاقة كريس رايت سيتوجّه إلى الجزيرة القطبية أيضاً.
ثم أعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أنه سيرافق زوجته أوشا في رحلة، الجمعة، إلى غرينلاند.
وكان البيت الأبيض أعلن أن أوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ستزور غرينلاند، من الخميس حتى السبت، لمشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب في "سيسيميوت" في جنوب غرب الجزيرة.
أما الآن، فسيكتفيان بزيارة قاعدة بيتيفوك لتفقد عناصر قوة الفضاء الأمريكية المتمركزين هناك، و"للاطلاع على الوضع الأمني" في غرينلاند، وفقاً لما ذكره جاي دي فانس في مقطع فيديو.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن لقناة "دي ار" العامة: "أعتقد أن إلغاء الأمريكيين زيارتهم للمجتمع الغرينلاندي أمرٌ إيجابي للغاية. سيزورون فقط قاعدتهم الخاصة بيتوفيك، وليس لدينا أي اعتراض على ذلك".
تأتي الزيارات على وقع تقلبات سياسية في غرينلاد، إذ ما زالت الأحزاب السياسية في الجزيرة تتفاوض على تشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد انتخابات 11 مارس (آذار) العامة.
وقال لوك راسموسن: "السيارات التابعة لوحدة الأمن الأمريكية التي سلمت قبل بضعة أيام قيد الإعادة، ولن تزور زوجة نائب الرئيس الأمريكي ومستشار الأمن القومي المجتمع الغرينلاندي"، مشيراً إلى أن "الأمر في طور الانتهاء وهذا أمر إيجابي"
وتضم غرينلاند، وهي أرض دنماركية تتمتع بحكم ذاتي وتسعى للتحرر من كوبنهاغن، احتياطات هائلة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور.
#عاجل| جاي دي فانس يعلن أنه سيسافر إلى غرينلاند يوم الجمعة pic.twitter.com/KldBRWeZeh
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) March 25, 2025وبحسب استطلاعات الرأي، يؤيد معظم أهالي غرينلاند الاستقلال عن الدنمارك، لكنهم يرفضون ضم واشنطن للجزيرة.