عربي21:
2025-01-26@06:56:04 GMT

ترامب نقطة نظام محتملة للسياسة التقليدية الأمريكي

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

ترامب كانطباع عام

بدقة الوصف اختصر الانطباع العام الدكتور مصطفى الفقي عن ترامب: "إننا أمام القذافي بكلماته الغريبة وأمام صدام في العنف"، والذي أراه أنه يمثل بكل شفافية المنهج الأسبرطي الذي تعتمده أمريكا في اليد الضاربة، وهو إخضاع وإذلال العدو ولا رحمة وإن خضع، وتحترم العدو القوي المنتصر دون تأمينه من الانتقام، وهو يتعامل مع الأمور كما تعامل في تلفزيون الحياة، ومن منطلق الأنا الرأسمالية وطغيان ونشوة العصامية بلا حدود الأخلاق عدا قيم النفعية والتي لا تفرض على القوي أي نوع من البراغماتية.



الاستراتيجية الأمريكية:

كل الرؤساء الأمريكيين موالين لإسرائيل بحكم سلطة المال والأعمال والإعلام وتأثيرها على المستقبل السياسي للسياسيين، ومع قيمة النفعية تصبح العين التي يرى بها الساسة هي عين صهيونية وليس من قيم أخلاقية أصلا في منظومة الدولة الحديثة، لكن المبالغة في وصف السيطرة يأتي من استسلام الشخصيات المؤثرة وليس من شروط التأثير للكيان. وترامب ليس بالشخصية التي تقاد بالتهديد والخطورة لانه ووفق مسار حياته لا يعرف الخسارة، وإن عودته إلى الرياسة لإثبات أنه لم يك خاسرا لشعبيته واحتفاله في البرلمان ليس لأسباب أمنية فقط وإنما ليبدأ حيث انتهى مستأنفا بعد فترة يعتبرها وقتا ضائعا.

فرصة تاريخية لأمريكا ترامب:

لم يأت الرؤساء الأمريكيين بجديد وهم يتعاملون مع المنطقة العربية والإسلامية، وإنما تعاملوا معها في التكتيك ومن خلال استراتيجية دعم إسرائيل التي هي في الحقيقة ليست إلا منصة ثبت أنها ليست قابلة للحياة المستقرة وجلب المنافع للولايات المتحدة، وهو ما زاد بلله لطبيعة ترامب في دورته الرئاسية الأولى، لأنه أمعن في تجسيد وجهة النظر الإسرائيلية نحو العرب والمسلمين في الكراهية والتقليل من شأنهم وتوريط الولايات المتحدة في حرب غزة الأخيرة بجرائم الحرب التي قتلت الأبرياء وهدمت العمران، ولم تحقق الهدف المستحيل وهو كسر إرادة شعب مظلوم يحمل قضيته في دمه.

لذا فبإنشاء استراتيجية موازية لا علاقة لها باستراتيجية أمريكا- إسرائيل سيخلق نوعا من التوازن السلوكي لأمريكا كدولة كبرى لا بد أن تأخذ القرار اللائق وليس التورط في جرائم حرب، أو تنظر إليها الشعوب كمصدر وسبب للتخلف عندها وتعاظمه، فهذه الشعوب لا تعيش الحياة وإنما تعاني شظف العيش وهم أغنياء بثرواتهم، بعضها لأمريكا دخل مباشر في إنشاء منظومة القهر والفقر والتخلف فباتت كفرنكشتاين الذي يتصرف بلا إحساس وعقل فكان التدمير.

وعلى العرب في المقابل أن يعتزوا بأنفسهم ويصالحوا شعوبهم ويسعوا لبناء استراتيجية وليس لترضية ترامب وتجنب دراكولا أمريكا، ولكن ليكونوا بناء دولة صلدة لها شخصية وكينونة كما تريد لا كما يريد الآخرون وتكون موحية بالثقة لبناء استراتيجية رصينة الموازية. دون شك إنها فرصة ترامب أن يضع بصمته التاريخية يسجل له في تغيير السياسة الأمريكية نحو منهج أكثر فاعلية وقبولا وإيجابيه تحدث نقلة لتعريف العلاقات الدولية والتحالفات في المنطقة الحساسة هذه والمهمة للمصالح الأمريكية، كما أمريكا مهمة لمصلحتها بإقامة صناعات وتحالفات آمنة ولها ديمومة ولا تشكل عبئا وهي في واقع فوضى مضطرب.

القضية الفلسطينية:

إن زلزال تشرين الأول/ أكتوبر كشف نقاط الضعف في الواقع والتفكير وحيث يجب التغيير لا الترقيع، كشف الوحشية والكراهية والرغبة في التدمير، وكشف مواقف إنسانية في أناس يحملون القضية، ومع هذا يقال إنهم إرعابيون (الإرهاب خطأ لغوي). عناصر القسام أحدثوا مقارنة لكل عين ترى ما يفعل الصهاينة عند تمكنهم من الأسرى وأذيتهم وإذلالهم وتفريغ الكراهية فيهم؛ وما يفعل عناصر القسام عند تمكنهم من الأسرى. والأمر واضح جلي كيف بنى تعاطف إنساني وعلاقات سليمة يحاول الصهاينة جهدهم تسفيهها لكنها تثبت نفسها في طرح العائدين من الطرفين ولن تستطيع أن تقارن، فالظرف ظرف اعتداء وموت وربما من يرعى الأسرى فقدَ من أهله وإخوته أو أبويه، لكنه كان إنسانا قائدا ويمكن أن يكون رجل دولة..

وضع غزة غريب تعريفه ليبدو استقلالا تحت الاحتلال، لكنهم واقعا يعانون التهميش وتلاشي الأمل في سجن بلا جدران. علينا أن نعرف المشكلة لنعرف إن كان لها حل، هل المشكلة هي اليهود أم الصهاينة وقيام كيان معاد للبيئة ويرغب في ترويضها وتطويعها وامتصاصها والحرص على استمرار تخلفها، إن قتلهم فهو دفاع عن النفس وإن فشل في إبادتهم فهي هزيمة وإن دافعوا عن وجودهم وحريتهم هو إرعاب (الإرهاب خطأ لغوي)؟.. الأمران مختلفان لكن استعباد اللوبي اليهودي في أمريكا للمتنفذين يغيّب إنسانيتهم فيرون الجرح جريمة عندما يكون الجريح إسرائيليا، وليس بشيء يستحق الذكر أن تبيد 10 في المئة من شعب وتخرب بيوتهم وتجوعهم وتعطشهم وتمنعهم من الاستقرار وتعاملهم كالفئران تطردهم من هذه الجهة وتلك، وهنا مات العالم الراضي ليس موت الضمير بل موت الآدمية وإنسانية الإنسان.

هؤلاء المتعصبون ليس لهم أهلية الحكم، لكن إن كان العيش عيش اليهود فمن الممكن أن تقام دولة ديمقراطية واحدة تجري فيها انتخابات تبدأ بأن ينتخب اليهود المرشحين الفلسطينيين وينتخب الفلسطينيون المرشحين اليهود إلى أن تبنى الدولة فينتخب الجميع للجميع، وهنالك مسار لهذا المقترح في مقال سابق عنوانه دولة واحدة لا صفقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ترامب سلطة إسرائيل الفلسطينية إسرائيل امريكا فلسطين سلطة ترامب مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

54 نقطة قياسية لجيلجوس-ألكسندر في دوري السلة الأمريكي

لوس انجليس (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: سجل الكندي شاي جيلجوس-ألكسندر 54 نقطة، هي الأعلى في مسيرته، وقاد فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر للفوز على يوتا جاز بنتيجة 123-114 في مباريات دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين (أن بي ايه)، ولم يكتف ابن الـ 26 عاما بتسجيله هذا المعدل للمرة الأولى في مسيرته وتحطيم رقمه القياسي الشخصي السابق حيث سجل 45 نقطة مرتين هذا الموسم، بل أضاف إلى رصيده 8 متابعات و5 تمريرات حاسمة و3 سرقات وصدتين. وقدّم جيلجوس-ألكسندر، أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم المنتظم، أداء خارقا في لقاء تبدلت خلاله هوية صاحب الأفضلية 16 مرة، فنجح في 17 رمية من أصل 35، منها 3 ثلاثيات من 10، كما بدا غير ملموس في الرميات الحرة (17 من 18).

وقاد جيلجوس-ألكسندر الذي يتصدر قائمة أفضل الهدافين في الدوري إلى جانب العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو (ميلووكي باكس) برصيد 31.5 لكل منهما، فريقه أوكلاهوما لفوزه الـ 36 مقابل سبع هزائم وتعزيز صدارته للمنطقة الغربية في مسعاه للفوز بلقب الدوري بعدما توقفت مغامرته الموسم الماضي في نصف النهائي.

وبخلاف جيلجوس-ألكسندر، لم يكن النجاح حليف داريوس جارلاند في الرميات الحرة إذ فشل في امتحان اللحظات الاخيرة ليخسر فريقه كليفلاند كافالييرز متصدر الشرقية بفارق نقطة أمام مضيفه هيوستن روكتس بنتيجة 108-109، وفشل روكتس الذي تقدّم بفارق 13 نقطة بعد بداية الربع الأخير في التسجيل خلال 6:20 دقائق ما سمح لكافالييرز بأخذ المباردة والتقدم، إلّا أن سلتين من المسافة البعيدة من فريد فانفليت، صاحب 26 نقطة منها 7 رميات ثلاثية ناجحة من أصل 12، أعادتا أصحاب الأرض إلى أجواء اللقاء.

وحافظ روكتس على أفضليته بفارق نقطتين، لكن لاعبه تاري إيسون ارتكب خطأ فادحا ليمنح كافالييرز 3 رميات حرة وأحقية الاستحواذ على الكرة قبل ثانيتين من النهاية، لكن جارلاند صاحب 26 نقطة والذي عادة يسدد بنجاح بنسبة 90 في المئة عن الخط، فشل في أول رميتين (3 من أصل 8 خلال المباراة) في حين لم يتمكن دونوفان ميتشل (19 نقطة) من تسجيل الفرصة الاخيرة.

وواصل ممفيس جريزليز ثالث الغربية ضغوطاته على روكتس الثاني بفوزه على شارلوت هورنتس 132-120 الذي تألق في صفوفه مارك وليامس بتسجيله 38 نقطة والتقاطه 9 متابعات.

وعلى الرغم من كثرة الاصابات في صفوف دالاس مافريكس، عانى مينيسوتا تمبروولفز للفوز عليه 115-114، وأعلن دالاس الذي ما زال يفتقد لجهود ساحره السلوفيني لوكا دونتشيتش بسبب اصابة في ساقه، عن أخبار سيئة جديدة الأربعاء وهي إصابة لاعبه ديريك لايفلي بكسر في كاحله الأيمن والذي سيتم إعادة تقييمه في غضون أربعة أسابيع، وعوّض كايري إرفينج وبي جيه واشنطن غياب زميليهما، فسجل الأول 36 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة، والثاني 30 نقطة إلّا أن ذلك لم يكن كافيا لفوز مافريكس.

وفرّط تيمبروولفز الذي تألق في صفوفه جايدن ماكدانيلز مع 27 نقطة و8 متابعات وغاب عنه دونتي دي فينسينزو، في تقدمه بفارق 12 نقطة في الربع الرابع، بعدما وجه له إرفينج ضربة قاضية بعيدة المدى قلصت الفارق لدالاس إلى نقطة. لكن مايك كونلي صاحب 18 نقطة ظل ثابتا في رمياته الحرة، بينما أهدر إرفينج سلة التعادل.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير التعليم: نظام البكالوريا سيقضي على الدروس الخصوصية.. مشروع دولة
  • مصر وتعزيز إنتاج التمور.. رؤية استراتيجية نحو الصدارة العالمية
  • الأمم المتحدة تؤيد أي مفاوضات محتملة بين بوتين وترامب
  • فوز لافت لليكرز على سلتيكس في دوري السلة الأمريكي
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية
  • العلمانية والتضليل بإسم الدين
  • وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030
  • العلمانية والتضليل باسم الدين
  • 54 نقطة قياسية لجيلجوس-ألكسندر في دوري السلة الأمريكي