يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت جماعة الحوثي في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، قرارًا بمنع استيراد مادة الدقيق عبر موانئ الحديدة والصليف الخاضعة لسيطرتها غربي البلاد.

القرار الذي بررته وزارة الصناعة والتجارة التابعة للجماعة في صنعاء بالسعي لتوطين الصناعات المحلية، أثار جدلاً واسعًا وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد مع تهديد الأمن الغذائي والذي يأتي قبل شهرين فقط من شهر رمضان، وهو ذروة الطلب والاستهلاك، مما يزيد من مخاطر التضخم.

وذكرت مصادر صحفية أن الحوثيين هددوا التجار بالسجن والغرامة وسحب التراخيص في حال مخالفة هذه التوجيهات.

يُعد ميناء الحديدة الميناء الرئيس في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يمد هذه المناطق بوارداتها من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية، وهي المناطق التي يقطنها أكثر من 75% من السكان، ويعتمد اليمن على آلية الاستيراد بنسبة تزيد عن 90% لتوفير احتياجاته من المواد الغذائية والسلع التموينية، مما ينذر بكارثة إنسانية من شأنها تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر. وفق ما ذكرته تقارير أممية سابقة.

 

احتكار وأسواق سوداء

ويبلغ سعر كيس الدقيق عبوة 50 كيلوغرامًا في مناطق سيطرة الحوثيين 14,200 ريال يمني، أي ما يعادل 26 دولارًا. ومن المتوقع أن يؤدي القرار إلى ارتفاع أسعار الدقيق وتفاقم نشاط السوق السوداء، مما يزيد من تعقيدات الأزمة الإنسانية في ظل توقف المساعدات الإغاثية.

ويعلل الباحث الاقتصادي عبدالواحد العوبلي في حديث لـ”يمن مونيتور” إجراءات جماعة الحوثي بمنع استيراد الدقيق الى محاولة واضحة لفرض احتكار هذه السلعة الأساسية، وذلك عبر التضييق على التجار المستقلين والسماح فقط لتجار الجماعة بالتحكم في السوق، هذه الخطوة تعكس استغلالهم للمنافذ التجارية لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية على حساب معاناة الشعب اليمني، في ظل أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم”.

ويتابع العوبلي: من الناحية العملية، اليمن يعتمد بشكل كبير على استيراد القمح لتغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية، حيث إن الإنتاج المحلي لا يكفي لتلبية استهلاك السكان المتزايد، منع استيراد الدقيق من قبل التجار العاديين يعني فتح الباب أمام تجار الجماعة لاحتكار السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وتقليل القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر.

هذا الإجراء يعمق أزمة الغذاء ويهدد الأمن الغذائي في اليمن ـ وفق حديث العوبلي ـ  حيث يصبح ملايين اليمنيين عرضة لمزيد من الجوع وسوء التغذية، علاوة على ذلك، فإن هذه الخطوة تُظهر استخدام الحوثيين لموارد الدولة والمنافذ التجارية كأداة للهيمنة والسيطرة، غير آبهين بتفاقم معاناة الشعب.

مشددا على ان استمرار هذه السياسات يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً للضغط من أجل وقف هذا الاحتكار وضمان بقاء الواردات مفتوحة أمام جميع التجار دون قيود أو استغلال.

أكياس من طحين القمح في ميناء الحديدة غربي اليمن -ارشيفية استيراد مرتفع

أكد المحلل الاقتصادي رشيد الحداد أن القرار الأخير بشأن تقليل استيراد الدقيق وإعلان توطين مادة القمح أثار جدلًا واسعًا في الأوساط اليمنية. وأوضح أن القرار كان لافتًا، خاصة وأن اليمن تعتمد بشكل كبير على الواردات الخارجية، حيث تستورد نحو 90% من احتياجاتها من القمح، بما يعادل 3.3 مليون طن سنويًا.

وعلى الرغم من اتفاق الحداد مع تبرير وزارة الصناعة التابعة للحوثيين، إلا أنه أشار في حديثه لـ”يمن مونيتور”: أن جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي لا تزال في مراحلها الأولى، ورغم وجود بعض الخطوات في هذا الاتجاه، إلا أنها تُعتبر بطيئة وبسيطة ولا تصل إلى مرحلة تلبية الاحتياجات.

وقال المحلل الاقتصادي المطلع على تفكير الحوثيين إن الحديث عن الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحبوب لا يزال بعيدًا، لكنه لفت إلى أن “البلد يشهد تنافسًا محمومًا بين المطاحن المحلية والمستوردة خلال السنوات الأخيرة، هذا التنافس دفع القيادات العليا إلى إصدار قرار بمنع استيراد الدقيق من الخارج، والاعتماد على الإنتاج المحلي، في خطوة تهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على زيادة إنتاج محاصيل الحبوب”.

وأوضح أن البلاد كانت تستورد كميات كبيرة من الدقيق خلال السنوات الماضية، ما أثر سلبًا على أداء وإنتاجية المطاحن المحلية، وأدى إلى توقف العديد منها عن العمل، وهو ما تسبب بخسائر كبيرة للاقتصاد الوطني.

 

الاستيراد الخارجي

وتقدّر فاتورة استيراد القمح والدقيق إلى اليمن بحوالي 700 مليون دولار سنويًا، وفقًا لدراسة صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة التابعة لجماعة الحوثيين بصنعاء، كما يستورد اليمن معظم احتياجاته من القمح من أستراليا وأمريكا وروسيا، ويعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 95% من احتياجاته الاستهلاكية من القمح.

يُنتج اليمن حاليًا حوالي 150,000 طن من القمح سنويًا، بينما تبلغ الفجوة الغذائية في المحصول 94%.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة فمن المتوقع أن يواجه ما يصل إلى 18 مليون شخص (أكثر من 50 في المائة من إجمالي سكان البلاد) انعدام الأمن الغذائي بحلول فبراير/شباط 2025.

كما أن انتاج الحبوب تراجع عام 2024 إلى مستوى أقل بقليل من المتوسط، ويرجع ذلك أساسا إلى الظروف الجوية الجافة في وقت الزراعة في المحافظات الرئيسية المنتجة للمحاصيل وهي الحديدة وحجة وذمار، والوصول المحدود إلى المدخلات بسبب ارتفاع التكاليف.

يمنيان يتلقيان مساعدات من الأمم المتحدة في صنعاء- ارشيفية (يمن مونيتور) أداة ضغط وتجويع

وفيما يرى الحوثيون أن حظر استيراد الدقيق يأتي “لتخفيض فاتورة الاستيراد وكذا للحد من إغراق الأسواق بالمنتجات الأجنبية المنافسة وحماية للمنتجات الوطنية المحلية”؛ يصف وكيل وزارة الإدارة المحلية للشؤون المالية والإدارية عبداللطيف الفجير، مواصلة جماعة الحوثي في فرض إجراءات مشددة على استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة، رغم علمها بأن الإنتاج المحلي لا يمكنه تلبية احتياجات السوق اليمني بأداة ضغط وتجويع.

ولفت الفجير الذي يعمل وكيلا لدى الحكومة المعترف بها دوليا  في حديث لـ”يمن مونيتور” أن هذا القرار يهدد بزيادة معاناة المواطنين في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية، ما قد يؤدي إلى أزمة غذائية حادة في البلاد.

“يبدو أن جماعة الحوثي تنتهج سياسة التجويع كأداة للضغط على الشعب اليمني، بهدف إضعاف مطالبه الحقوقية وتركه منشغلاً بتأمين قوته اليومي بدلاً من المطالبة بحقه في الحياة الكريمة. وهو ما تخشاه هذه المليشيات التي تواصل تصعيد الأزمات للسيطرة على الوضع الداخلي”- يقول الفجير.

ويتابع: اليوم تدرك الجماعة الحوثية أن الشعب اليمني بات قنبلة موقوتة، ينتظر اللحظة المناسبة للانفجار في وجه هذه القوى الظالمة التي مارست الانتقام ضده على مدار سنوات، ورغم محاولاتها المتواصلة في تفعيل الأزمات المختلفة، مثل أزمة النفط والغاز والرواتب، إلا أنها تغفل حقيقة أن الشعب اليمني الذي صبر طويلاً على تعسفها لن يتوانى عن الرد في الوقت المناسب.

ويقول الحوثيون إن برنامج توطين المنتجات مستمر “لعدد من السلع والمواد الغذائية”.

ومع استمرار الخلافات حول قرار منع استيراد الدقيق، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع اليمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والدقيق في ظل أزماته الاقتصادية المتفاقمة؟ أم أن القرار سيؤدي إلى مزيد من الجوع والمعاناة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

تحذير الأمم المتحدة

تجيب منظمة الأمم المتحدة للزراعة (الفاو) على هذا التساؤل بالقول إن قرار الحوثيين بحظر استيراد طحين القمح “قد يفيد سوق العمل والاقتصاد على المدى الطويل، إلا أن الحظر المفاجئ، دون فترة انتقال كافية، بالإضافة إلى ضعف القدرة المحلية على طحن القمح ووجود احتكار في هذا المجال، يثير قلقاً”.

وأضافت أن قرار الحوثيين “سيؤدي إلى انخفاض الواردات، وتعطيل التجارة والإمدادات، وزيادة أسعار طحين القمح في المدى القصير. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا القرار يحفز التجار على استيراد طحين القمح عبر ميناء عدن، مما يتسبب في تكاليف نقل كبيرة، ورسوم لتجاوز العوائق، وضرائب مزدوجة من قبل سلطات صنعاء، والتي سيتم في النهاية نقلها إلى المستهلكين على شكل أسعار أعلى”.

ومع ارتفاع سعر الدقيق، من المتوقع أن تظل القدرة الشرائية للأسر في مناطق الحوثيين ضعيفة للغاية، مما يؤدي إلى محدودية الوصول إلى الغذاء خلال شهر رمضان المبارك.

 

يمن مونيتور25 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام عجائب الدنيا.. لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟ عن فيلم الطوفان مقالات ذات صلة عن فيلم الطوفان 25 يناير، 2025 عجائب الدنيا.. لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟ 25 يناير، 2025 “غروندبرغ” يبحث التخطيط اللازم لوقف إطلاق النار في اليمن مع لجنة عسكرية سعودية 24 يناير، 2025 بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن 24 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن 24 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية عن فيلم الطوفان 25 يناير، 2025 الاحتكار والسيطرة.. كيف يؤثر حظر الحوثيين لـ”طحين القمح” على اليمنيين؟ 25 يناير، 2025 عجائب الدنيا.. لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟ 25 يناير، 2025 “غروندبرغ” يبحث التخطيط اللازم لوقف إطلاق النار في اليمن مع لجنة عسكرية سعودية 24 يناير، 2025 بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن 24 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك عجائب الدنيا.. لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟ 25 يناير، 2025 “غروندبرغ” يبحث التخطيط اللازم لوقف إطلاق النار في اليمن مع لجنة عسكرية سعودية 24 يناير، 2025 بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن 24 يناير، 2025 الحوثيون يعلنون عزمهم إطلاق غداً سراح عشرات الأسرى لديهم 24 يناير، 2025 الزوراء العراقي يتعاقد مع المدافع اليمني هارون الزبيدي 24 يناير، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 11 ℃ 21º - 10º 50% 0.63 كيلومتر/ساعة 21℃ السبت 21℃ الأحد 22℃ الأثنين 22℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء تصفح إيضاً عن فيلم الطوفان 25 يناير، 2025 الاحتكار والسيطرة.. كيف يؤثر حظر الحوثيين لـ”طحين القمح” على اليمنيين؟ 25 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬122 غير مصنف 24٬202 الأخبار الرئيسية 15٬571 عربي ودولي 7٬309 غزة 9 اخترنا لكم 7٬187 رياضة 2٬449 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬307 كتابات خاصة 2٬123 منوعات 2٬052 مجتمع 1٬877 تراجم وتحليلات 1٬871 ترجمة خاصة 128 تحليل 17 تقارير 1٬648 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬463 حقوق وحريات 1٬356 فكر وثقافة 925 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 386 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات عبدالملك قاسم

اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...

جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: مناطق سیطرة الحوثیین استیراد الدقیق الأمم المتحدة جماعة الحوثی عجائب الدنیا الشعب الیمنی یمن مونیتور من القمح فی الیمن الیمن مع یؤدی إلى أکثر من قرار ا إلا أن

إقرأ أيضاً:

من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟

اعتبرت وكالة سبأ الحكومية قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، الصادر يوم 22 يناير الجاري2025، بشأن إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، كـ "منظمة إرهابية أجنبية"، أنه عزز الاصطفاف العالمي في تصنيف المليشيا تالحوثية ضمن قوائم الإرهاب.

وأصدرت عدد من دول العالم ومجلس الأمن الدولي، منذ العام 2015م حتى الوقت الراهن، سلسلة من القرارات التي أجمعت في مجملها على تصنيف مليشيات الحوثي كـ "جماعة ومنظمة إرهابية"، وضرورة اتخاذ العقوبات الرادعة ضدها لوقف جرائمها المتمثلة في انتهاكات حقوق الإنسان، وتهديد الأمن في اليمن، وتهديد الأمن والسلم إقليمياً ودوليا، وتهديد حرية وأمن الملاحة الدولية.

كما حمّل المجتمعين الإقليمي والدولي، مليشيات الحوثي الإرهابية أداة إيران في اليمن، بسبب انقلابها على الشرعية الدستورية وإشعالها الحرب العسكرية وتصعيدها الحرب الاقتصادية ضد اليمن واليمنيين، المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن من تدهور كبير على مختلف المستويات الاقتصادية والخدمية والمعيشية والإنسانية والاجتماعية.

وشملت القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة بتصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية"، قرارين على المستوى الدولي صادرين عن مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع (إلزامي)، وهما: القرار 2216 ، بتاريخ 14 إبريل 2015م ، والذي يدين أعمال الحوثيين ويطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، والقرار 1373 ، بتاريخ 28 سبتمبر 2001م، والذي يلزم الدول بمحاربة تمويل الإرهاب وتجميد أصول المنظمات الإرهابية.

كما تضمنت تلك القرارات والقوانين، قرارات على مستوى الدول الغربية، الولايات المتحدة قرار رئاسي (تنفيذي)، من خلال الأمر التنفيذي 13224 ، والذي يفرض عقوبات على الكيانات الإرهابية بتجميد الأصول المالية وحظر التعاملات، ومرتطبيقه على الحوثيين بعدة مراحل هي: التصنيف الأول في يناير 2021م، صنفت إدارة الرئيس دونالد ترامب جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وإلغاء التصنيف في فبراير 2021م، حيث ألغت إدارة الرئيس جو بايدن هذا التصنيف لأسباب إنسانية، وإعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب في 22 يناير 2025م، تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأصدرت أيضاً المملكة المتحدة، قرارا (عقوبات اقتصادية)، من خلال القانون: Sanctions and Anti-Money Laundering Act 2018 ، في ديسمبر 2021م، والذي يمنح الحكومة البريطانية صلاحيات لفرض عقوبات، بما في ذلك إدراج الحوثيين في قوائم العقوبات الخاصة باليمن، وكذا أصدر الاتحاد الأوروبي، قرارا (لائحة عقوبات)، من خلال اللائحة: (EU) No 1352/2014، والتي تفرض عقوبات على الكيانات التي تهدد السلام والأمن في اليمن، وتم إدراج الحوثيين لاحقًا ضمن هذه الكيانات، وذلك عام 2022م.

وفي السياق ذاته، أصدرت كندا، قراراً (تشريعاً وطنيا)، في عام 2022م، من خلال قانون: Justice for Victims of Terrorism Act ، والذي يتيح للحكومة تصنيف الكيانات كمنظمات إرهابية، وتم إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية.

وكذلك أصدرت استراليا، قراراً (عقوبات وتشريع)، في مايو 2024م، من خلال قانون الجرائم الجنائية لعام 1995م، والذي يمنح السلطات صلاحية تصنيف المنظمات الإرهابية، وتم إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية.

كما اصدار نيوزيلندا، قراراً (عقوبات وطنية)، في نوفمبر عام 2024م، من خلال تشريعات الأمن الوطني، والتي تمنح الحكومة صلاحية تصنيف المنظمات الإرهابية، وصنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية.

أما على مستوى قرارات الدول العربية، فقد أصدرت المملكة العربية السعودية، قراراً (تشريعات وطنية)، في العام 2018م، من خلال قانون مكافحة الإرهاب وتمويله، وتم عبره تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

 وأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، قراراً (لائحة وطنية)، في العام 2014م (تأكيد جديد 2022م)، من خلال قائمة المنظمات الإرهابية، والذي احتوى على إدراج الحوثيين ضمن الجماعات المحظورة.

واصدرت مملكة البحرين، قراراً وطنياً في العام 2021م، من خلال تشريعات مكافحة الإرهاب، والتي دعمت قرارات التصنيف الدولية وأدرجت الحوثيين كجماعة إرهابية.

كما أصدرت الرئاسة والحكومة اليمنية الشرعية، قرار مجلس الدفاع الوطني، في 22 أكتوبر عام 2022م، من خلال قرار الحكومة الشرعية، بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.

مقالات مشابهة

  • روبيو يبحث مع رئيس وزراء اليمن التعاون لوقف هجمات الحوثيين
  • بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن
  • اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع
  • تكتل الأحزاب اليمنية يحث الرئاسي على التقاط فرصة تصنيف الحوثيين لإنهاء الانقلاب وإستعادة الدولة
  • من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟
  • منظمة دولية: تصنيف “الحوثيين” سيفاقم معاناة اليمنيين
  • الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • سيناتور أمريكي: إدارة ترامب ستعمل مع شركائها في الحكومة اليمنية لهزيمة الحوثيين
  • الحكومة اليمنية تعلق على تصنيف واشنطن الحوثيين "جماعة إرهابية"