أنشطة ثقافية وترفيهية وفعاليات متنوعة يشهدها معرض الكتاب في دورته الـ56. وقد أعلنت وزارة الشباب عن إقامة مجموعة من الفعاليات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُقام تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

فعاليات وزارة الشباب والرياضة بمعرض الكتاب

ويُسلط جناح وزارة الشباب والرياضة في معرض الكتاب 2025 الضوء على مجموعة من الأنشطة المختلفة المخصصة لزوار المعرض وفقًا للجدول الزمني المُعلن، وهي كالتالي:

من الساعة 10:00 إلى 12:00 صباحًا: أنشطة مميزة تشمل الأشغال الفنية، الشخصيات الكرتونية، والكونكريت.

من الساعة 11:00 إلى 12:00 صباحًا: جلسات «حكي». من الساعة 12:00 إلى 2:00 ظهرًا: محاضرة عن الأمراض الصدرية للرياضيين. من الساعة 2:00 إلى 3:00 ظهرًا: برنامج التعليم المدني. من الساعة 3:30 إلى 4:30 عصرًا: ندوة تقدمها وزارة الأوقاف بعنوان «القرآن الكريم منهج هداية». من الساعة 4:30 إلى 6:00 مساءً: ورش فنية في الموسيقى، الرسم الرقمي، والسيراميك. من الساعة 6:00 إلى 7:00 مساءً: مشروعات إدارة المشروعات القومية. من الساعة 7:00 إلى 8:00 مساءً: ورشة كتابة القصة القصيرة بعنوان «تناغم الحواس».

معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56

وتنظم وزارة الشباب والرياضة، مجموعة متنوعة وثرية من الفعاليات، طوال أيام معرض الكتاب في دورته الـ56 بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.

وينطلق المعرض هذا العام في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير، حيث يتم تكريم سلطنة عمان كضيف شرف لهذا العام، تعزيزًا للعلاقات الثقافية العريقة بين البلدين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الشباب والریاضة وزارة الشباب معرض الکتاب من الساعة

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر للجودو
  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة
  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • بورسعيد تحتفي بإبداعات التعليم الفني بمعرض يضم 22 مدرسة فنية متخصصة| صور
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • محافظ مطروح يلتقى بمجموعة من شباب متطوعي وزارة الشباب والرياضة
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر2025