تمكنت مصالح الحماية المدنية من إنقاذ شخص سقط في منحدر جبلي، بالمكان المسمى أزرو نطهور بلدية ودائرة افرحونن ولاية تيزي وزو.

وحسب مصالح الحماية المدنية تدخلت اسعافات كل من ولاية تيزي وزو و البويرة قد على الساعة 18سا و17دقيقة مدعمين بفرقة البحث والإنقاذ في الاماكن الوعرة من أجل إنقاذ شخص سقط في منحدر جبلي، بالمكان المسمى أزرو نطهور.

وأضاف البيان عملية إنقاذ الشخص تمت بنجاح، له إصابات خفيفة تم إسعافه و نقله إلى المستشفى المحلي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

“لقاء الأربعاء”

 

 

‏لم يكن مشهدًا لتشييع سماحة السيد حسن، فحسب؛ بقدر ما كان مشهدًا لتعريف لبنان مجدّدًا، وكما ينبغي. بل: ولتجديد العهد- حتى على مستوى أحرار العالم- بالاصطفاف إلى جوار القيم الإنسانيّة النبيلة الصافية، نقيّةً كما في مهدها الإنسانيّ العام الأول، والمتّفق عليه!
بكل حياد، وبمنأى عن كلّ عاطفة، ينبغي الاعتراف بأن سماحة السيد حسن، وبإثبات مشهد التشييع، أكبر من أن تختزله طائفة، أو تحتكره لبنان، أو يُحسب رمزًا- فحسب- من رموز العرب، أو باعتباره زعيمًا تاريخيًّا من زعماء المسلمين.
لقد أحبّه كل الأحرار في العالم، ومع الوقت فسوف يتم تداول اسمه كرمزٍ إنسانيٍّ عام؛ متجاوزًا لوضعه الطائفي، وانتمائه الدينيّ، وبلدته لبنان، ومحيطه العربي، وزعامته الرّوحيّة لدى كافة المسلمين.
ومثلما تحولت فلسطين إلى أيقونةٍ لكلّ بني الإنسان، في الطوفان هذا على الأخص، ورمزًا لكل الأحرار الذين يرفضون هيمنة الطاغوت، ونهج الشيطان، وتسلط الغرب المستعمر البغيض، واليـ.ـهوديّ القذر، وشوفينيّة الاستكبار الجديد!
وفي بيروت، ذهب كلٌّ للاحتفاء برمزه الخاص، وتجديد العهد على ذات نهجه؛ ولأنّ سماحة السيّد، وصفيّهُ بضعةٌ منه على نهجه، وكما أثبت تشييع اليوم: لم يكن رمزًا شيعيًّا فحسب، ولا إسلاميًّا فحسب، ولا لبنانيًّا فحسب، ولا عروبيًّا فحسب، ولكنه كان رمزًا متجاوزًا للمألوف، ويحبّه كل النّاس وكأنّه قائدهم وحدهم!
لقد خلق لبنانًا متجاوزًا للمحاصصة، إذ بات رمزًا لكلّ الأحرار من كافّة طوائفها؛ ليبرز أن الطائفيين أعداؤه، ولأنهم لا يستطيعون حتى أن يظهروا إلى جواره، أو أن يلتفت إليهم الناس- حتى- دون استغلال نظام المحاصصة، أو في أغلب الأحيان، وإن تحرينا الدقة.
دون استغلال أحقاد “بعض” أبناء النفط، وعيال “الغاز”، ومخلفات عهد انطوان لحد، وبشير الجميّل، وإفرازات التاريخ الخيانيّ العفن، والمعروف، والمُبرهن بالوقائع المثبتة على صفحات تاريخ لبنان الحديث.
من يزايدون بتجاوز “سقف الطائف”، إذن، هم الخاسر الأكبر بالفعل، ولأن حالة اليوم تتجاوز عمليًّا- وبالحب لا غيره- كل سقوف لبنان الحرب الأهلية وما تلاها!
ما حدث اليوم استفتاءٌ أيضًا على خيار المقاومة، رفضٌ بالتأكيد لمحاولات “تزييف لبنان”، وفي بيروت تحشّد لبنان الحقيقيّ لتشييع محبوب لبنان الحقيقيّ!
لتلقى في ساحة التشييع سنّيًّا يعزيه أخوه الشيعيّ، يحتضنهما ثالثٌ مارونيٌّ، رابعٌ درزي! العمامة تلقاها والقلنسوة؛ القوميّ إلى جوار الشيوعيّ؛ والشيخ إلى جواره قسيس؛
وجميعهم يهتفون: هيهات منا الذلة، وجميعهم يهتفون: إنّا على العهد، وجميعهم يبكون محبوبهم، كلٌّ بعينه ومن زاويته.
لكنه كان لبنان بمجموعه جميلًا، حرًّا، متحابًّا، عروبيًّا، مُقاومًا، قارئًا، ويعرف الفرق- بالتأكيد- بين الحقيقة التي ستروى، وبين الزيف المبهرج المنحطّ المصطنع!
من يأبه بعدها بديما صادق أو رامي نعيم، باللقيس أو أليسا، بال mtv أو الجزيرة أو العربيّة الحدث، ما دامت كلها وجوهٌ للقناة ١٤ العبرية، أو من أفراخ الوحدة 8200!
على الأقل، وحتى لمن ينادون بتجاوز المحاصصة إلى الدولة، فلا وجه للقياس بين الجمهور والجمهور؛ ولا أحدٌ يستطيع منافسة سماحته شهيدًا على أي مكانة، كما كان لا يستطيع- تمامًا وبالضبط- منافسته بيننا على أيّ مكان.
ليس في لبنان فحسب،
ولكن في كل ديار العرب الأقحاح!
ليكشف الميدان، وبالفعل، أن العملية تحتاج- لأن تستحوذ على القلوب والعقول- جهدًا أكبر من تفريخ النشطاء واستنساخ المذيعين، وشراء ترددات النايلسات، أو تخليق الذباب على منصات التواصل!
إن الناس دائمًا أذكى من هذا، وأصعب مراسًا، ويعرفون التمييز بين الجيد والرديئ، بين الحقيقة والزيف، بين النقيّ وأبناء القاذورات، بين الرجل الحقّ وبين أشباه الرجال، وأتراب البغال، وقيعان النعال، وأحفاد النغال؛
بين الذين يشبهون سحنة الأرض وعنفوان الجبل،
وبين أولئك الذين لا يشبهوننا، ولا يشبهون لبنان، ولا يشبهون تاريخ العرب؛
ولا يشبهون حتى أبناء الإنسان،
من يملك الحد الأدنى من الأخلاق المتعارف عليها بين كافة بني البشر، إلى الآن ومنذ آدم الطّيب النّقي المؤمن الأول!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.

مقالات مشابهة

  • "الحماية المدنية" بالقاهرة تستقبل عددا من تلاميذ المدارس
  • تيبازة: إحباط نشاط شبكة “للحرقة” وتوقيف 9 أشخاص
  • تواصل عملية البحث عن عون الحماية المدنية المفقود بعين تموشنت
  • الثلوج تتسبب في انزلاق السياح على منحدر في مقاطعة هوانغشان الصينية.. فيديو
  • مصرع 19 شخصا جراء سقوط حافلة من منحدر جبلي في تايلاند
  • “لقاء الأربعاء”
  • توقيف “التابلاطي” قتل حارس ورشة بشركة الترقية العقارية بالمرادية
  • الحماية المدنية تسيطر على حريق منزل بمركز منيا القمح
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 9 مواقع بالمملكة
  • قسنطينة.. إصابة شخصين في حريق شقة بالخروب