خبراء: تحقيق الطوفان كشف تحطيم المقاومة نظرية الجدار الحديدي الإسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أجمع خبراء على أن تحقيق "الطوفان" الذي عرض ضمن برنامج "ما خفي أعظم" يمثل وثيقة تاريخية استثنائية، تكشف للمرة الأولى تفاصيل مهمة عن أكبر عملية عسكرية نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى، أن عملية طوفان الأقصى نجحت في تحطيم نظرية "الجدار الحديدي" الإسرائيلية، ليس فقط بالمفهوم المادي، وإنما على مستوى الوعي العربي والفلسطيني.
وأضاف أن هذا التحطيم يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل التي بنت وجودها على فكرة القوة التي لا تُقهر.
ومن منظور عسكري، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إلى أن العملية تمثل نموذجاً فريداً في التاريخ الحديث للصراعات، حيث نجحت حركة مقاومة محاصرة لمدة 17 عاماً في تحقيق الخداع الإستراتيجي على كافة المستويات السياسية والعسكرية والتكتيكية.
دوافع العملية
وحول دوافع العملية، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، إلى 3 أسباب رئيسية دفعت المقاومة لتنفيذ العملية: انتهاكات المسجد الأقصى المتكررة، وقضية الأسرى، والحصار الخانق على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمشاهد قادة المقاومة في الوثائقي، أشار الدكتور مصطفى إلى أن "ظهور القائد الشهيد يحيى السنوار وهو يتنقل في قطاع غزة مدججاً بالسلاح يناقض الرواية الإسرائيلية التي صورته كشخص مختبئ في الأنفاق ومنفصل عن شعبه".
إعلانويرى اللواء الدويري أن التحقيق كشف عن دقة استثنائية في التخطيط العسكري، حيث نجحت المقاومة في اختراق الحدود من 60 نقطة، ودفعت بأكثر من 3200 مقاتل، وإطلاق آلاف الصواريخ في توقيت متزامن.
وعلى المستوى الإستراتيجي، أكد زياد أن التحقيق أظهر وضوح الرؤية لدى قيادة المقاومة، مستشهداً بتصريح القائد محمد الضيف بأن الهدف كان "تغيير التاريخ"، في مقابل ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير منطقة الشرق الأوسط.
محور المقاومة
وفيما يتعلق بالتنسيق مع محور المقاومة، أوضح اللواء الدويري أن ما كشفه التحقيق يؤكد أن القرار كان فلسطينياً خالصاً، مع إبلاغ الأطراف الأخرى بوجود عملية كبيرة قادمة دون تحديد موعدها.
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن التحقيق قدم رواية مختلفة عن الرواية الإسرائيلية حول استهداف المدنيين، مؤكداً أن التحقيقات الإسرائيلية نفسها كشفت أن جزءاً من الضحايا المدنيين سقطوا نتيجة النيران الإسرائيلية.
ويرى اللواء الدويري أن العملية أدت إلى تحولات إستراتيجية واسعة في المنطقة، من توسع المواجهة إلى الجبهة اللبنانية، إلى التأثير على الأوضاع في سوريا، وصولاً إلى عمليات أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر.
وأكد زياد أن التحقيق يمثل أهمية تاريخية خاصة لتضمنه الظهور الأول لقائد كتائب القسام محمد الضيف بالزي العسكري، وكشفه عن جوانب غير معروفة من شخصيته القيادية.
وختم الخبراء بالإجماع على أن الوثائقي يمثل شهادة تاريخية على تحول إستراتيجي في الصراع، وقال زياد إن آثاره ستمتد لسنوات قادمة، سواء على مستوى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، أو على مستوى تغيير المعادلات الإستراتيجية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن التحقیق
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي يواصل مسلسل تحطيم الأرقام في «الليجا»
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبعد رباعية برشلونة في مرمى جيرونا في الجولة 29 من الدوري الاسباني، وتسجيل روبرت ليفاندوفسكي لهدفين، رفع البولندي رصيده إلى 25 هدفاً في صدارة ترتيب هدافي «الليجا»، ليحطم بذلك رقمه القياسي والشخصي السابق (23 هدفاً) في موسم 2022-2023.
وانفرد ليفاندوفسكي بالمرتبة الـ 20 في قائمة أفضل هدافي نادي برشلونة عبر التاريخ، حيث وصل إلى الهدف رقم 96 في 136 مباراة لعبها حتى الآن، وما زال أمامه عدد من المباريات يستطيع من خلالها اللاعب، الذي يبلغ من العمر 36 عاماً لتحطيم أرقام أخرى في مشواره الكروي المثير.
وما يخطط له المهاجم البولندي، خلال الفترة المقبلة، من الدوري هو كيفية تخطي الرقم 34، حيث كان الأرجنتيني ليونيل ميسي قد نال جائزة هداف «الليجا» بهذا الرقم من الأهداف في مناسبتين موسمي 2009-2010 و2017-2018، وسجل البرازيلي رونالدو نازاريو دا ليما نفس الرقم موسم 1996-1997 وكذلك المكسيكي هوجو سانشيز في موسم 1986-1987، لذلك إذا نجح «ليفا» في كسر الرقم 34، فسوف يدخل التاريخ من أبواب أخرى نحو المجد مع برشلونة والدوري الاسباني.
ويظل ميسي صاحب الرقم الذي يمكن وصفه بـ «الإعجاز» في الدوري الإسباني، عندما سجل 50 هدفاً في موسم 2011-2012، ليضع كل المهاجمين في هذا الدوري من بعده في إشكالية كبيرة، حيث حاول البرتغالي رونالدو الوصول، لكنه توقف عند 48 هدفاً موسم 2014-2015.
وبوصول المهاجم البولندي أيضاً إلى الهدف رقم 23 في موسم واحد فوق سن الـ36، يكون قد حطم رقم الأسطورة المجرية فيرنيك بوشكاش الذي سجل 21 هدفاً في موسم واحد بـ«الليجا» بعد هذا العمر، وحجز ليفاندوفسكي مكانه ضمن أفضل 11 هدافاً أجنبياً لبرشلونة، باحتلاله في المرتبة الـ11 بين الهدافين الأجانب، غير أن تسجيله 12 هدفاً آخر في كل المسابقات سيجعله في المركز الثامن، ذلك أنه سيتخطى البرازيليين نيمار وإيفاريستو برصيد 105 أهداف لكل منها، والباراجواياني إيلوجيو مارتينيز، الذي يملك 106 أهداف.